الخرطوم:خديجة عبد الرحيم : يعتبرالعيد مناسبة عظيمة وفرحة ينتظرها الجميع من الكبار والصغار كل عام لتبادل التهانى والتبريكات وهوسانحة كبيرة للتصالح مع النفس ثم مع الاخرين والعفو والتسامح والبهجة التى لا تتم الا بزيارة الاهل والاقارب ولكن مع مرور الزمن و غياب كثير من العادات والتقاليد وكثرة الضغوط الحياتية التى طرأت على المجتمع اختلفت فرحة العيد لدى كثير من الناس واصبحت مرتبطة بالاطفال فقط الذين يمثل لهم العيد خصوصية مميزة وسعادة بالغة ليست لها مثيل، وحتي الكبار يبتهجون بقبول العيد ويحتفلون به لايام وايام والكل يحرص على زيارة كل الاهل والاصحاب والتنزه لكن بات العيد مناسبة يوم واحد او يومين على الاقل حيث يكتفى فيها بالصلاة وزيارة الجيران فقط. ولمعرفة الاختلاف بين العيد مابين الامس واليوم «الصحافة» استطلعت مجموعة من الناس والتقينا بالموظفة يسيرية محمدالحاج وقالت ان اختلاف العيد يعود لاختلاف العادات والتقاليد السمحة التى اصبحت منعدمة فى كثير من افراد المجتمع مبينة ان العيد من قبل يستمر لايام يزور فيها الناس بعضهم البعض ويواصلون الارحام ويحتفلون به خارج المنزل. وكانت العائلة تخرج من الصبح ولاتعود الا المساء ولكن اصبح اليوم لدى كثير من الناس مرتبطا فقط بشرب الماء والصلاة. ومن جانبها قالت منال عيسى ان العيد اختلف تماما عما قبل وكان الناس ينتظرونه بفارغ الصبر ويخرجون فيه لاماكن متعددة ويزورن فيه كل الاهل والاحباب لكن اليوم اصبح مختزلا لزيارة الجيران فقط وتضيف فقد اصبحت الاسر لا تستطيع حتى مواصلة اهلها اواقاربها الذين يبعدون عنها. وفي السياق ذاته قال عمر النور: على الرغم من ان العيد مناسبة دينية يتخذها الناس للتواصل والتسامح لكن المشغوليات جعلت الكثيرين يقصرون فى حق الجيران والاهل والاقارب داعيا الجميع ان يتخذ من هذه المناسبة العظيمة فرصة ليواصل بها كل قريب له ويطلب منه العفو والتسامح. فيما قالت هبة بابكر احمد انها من المقصرين دوما فى العيد و تكتفى فيه فقط بصلاة العيد وبقية الايام تستقبل فيها الضيوف ولكنها ترى انها مقصرة جدا فى حق كثير من الاهل والاصدقاء وتشير ان كثرة المشغوليات واختلاف الظروف جعل فرحة العيد تغيب وتختفى. اما عايدة عمر انها لا تذكر اخر مرة فى العيد خرجت فيها للتنزه كانت متى وتؤكد انها كانت من قبل تستعد لاستقبال العيد بفرح وبهجة ولخروجها واسرتها للتنزه ولكنها الان لا ترى اى طعم للعيد غير استقبال الضيوف فى المنزل وتؤكد حتى صديقاتها اللائى كانت تزورهن من قبل لم تتمكن من زيارتهن كما كان فى السابق وتضيف ان الجميع كان العيد يمثل لهم فرحة وبهجة ولكن اصبح اليوم يمر على الناس وكأنه يوم جمعة ولايمثل لهم اى نوع من التغيير فيكتفون بصلاة العيد فقط.