بورتسودان/ محمود وداحمد: شكا مواطنو بورتسودان من تغيير لون مياه الشرب خاصة المياه التي يأتي بها السقايون من ضواحي المدينة سواء كانت من الابار او مناطق السيول اذ تغيرلونها الي الاصفر بسبب السيول التي غمرت مناطق واسعة ببورتسودان خاصة منطقة اربعات مصدر مياه المدينة الرئيس حيث فاض السد وأختلط بمياه السيول ما ادي لتغيير لون المياه. تغير لون المياه بث صورا من الخوف وسط عدد من المواطنين في وجود سوابق في السنين الماضية عندما انتشرت الاسهالات المائية التي اودت بحياة عدد من مواطني بورتسودان خاصة في احياء ديم النور بكل مربعاتها واحياء القادسية وقال علي الحاج مواطن بالقادسيه «للصحافة» انه لمن المؤسف ان الجهات المختصة لم تحرك ساكنا حتي الان و لم تهتم بهذا الامر ولم تعلق عليه عبر اعلام الولاية او صحف المركز ويعود علي الحاج بذاكرته للعام 2007 م عندما انتشر وباء الكوليرا ودار جدل ببورتسودان حول السبب وراء الوباء في وقت تغير فيه لون مياه الشرب ما يؤكد تعرضها للتلوث المياه وساق علي الحاج الشكر لصحيفة بورتسودان مدينتي حيث نشرت تحقيقا موسعا عن تغيير المياه وتسببه في انتشار امراض واوبئة وسط المواطنين وقال علي «للصحافة» الغريب في الامر ان السقايين اصبحوا اكثر عطفا علي المواطن من الجهات المعنية خاصة بعد ان تغير لون المياه حيث باتوا يبيعون «جوز» الماء بجنيه ونصف بدلاعن خمسة جنيهات ايام الازمة. من جهه اخري وعلي ذات الصعيد قام والي الولاية محمد طاهر ايلا بزيارة الي منطقة اربعات مصدر مياه الشرب في الاسبوع الماضي رافقه فيها رئيس لجنة المياه بالولاية المهندس محمد عبد الكريم اوشي ووزير المالية صلاح كنه وعدد من اعضاء الحكومة للوقوف علي موقف المياه خاصة بعد ان وصل منسوب الماء 8.5 مليون متر مكعب بجانب ارتفاع منسوب المياه الجوفيه بالابار. ووجه الوالي بضرورة وضع خطة واضحة المعالم وفق جدول زمني محدد لتوصيل المياه للمدينه وامر بايقاف بيع المياه من خزان اللاجئين وتوجيه المياه للاحياء عبر جدول زمني محدد لكل حي وان ينشرالامر عبر وسائل الاعلام حتى يتمكن المواطنين من المتابعة وطالب بفتح المسار لتوصيل الخط الناقل بين سد الموانئ وسد اربعات وازالة الحشائش بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة وتحديد عدد من المهندسين للاشراف علي المعالجات الفنية بمنطقة اربعات وتوجيه المياه لقري اربعات. عدد من السياسيين والمواطنين استنكروا الزج بقضايا ومشكلة شح المياه في العمل السياسي بهدف تحقيق مكاسب سياسية وقال خالد عبد الله طالب جامعي ان خزان اللاجئين كان يغطي كل منطقة واحياء بورتسودان وان الناس استفادت منه كثيرا ويرى ان الحكومه تتخذ قرارات وبدون دراسة. علي جامع قيادي بالمؤتمر الشعبي قال للصحافة ان حكومة الولاية استفادت كثيرا من ازمة المياه ببورتسودان مؤكدا ان مشكلة المياه الاخيرة مفتعلة مشيرا الي ان المياه خدمة اساسية لايجب اقحامها في القضايا والخلافات السياسية مابين المركز والولاية حتي يحقق من وراءها مكاسب سياسية.