: عبارة ( نسمع اغنية )التي يطلقها بعض مذيعي البرامج والسهرات خلال البرامج والسهرات الحوارية بمعظم الفضائيات السودانية تثير (حفيظتي ) واشفق على المطرب الذي يظل طوال الوقت في حالة صمت يتململ في جلسته ويبحلق في المتحدثين وكل المطلوب منه ان يغني حينما يطلب منه ذلك، وفي كثير من الاحيان حتى اختيار الاغنية ليس من حقه ! اعتقد ان في ذلك تقليلا من شأن المطرب الذي يقبل ان يكون مجرد جهاز كاسيت رهن اشارة مقدم البرنامج وضيوفه ولست ادري ماهي ضرورة وجود فنان في مثل هذه البرامج اذا كان لابد من وجود فواصل غنائية تتخلل تلك البرامج للترويح وكسر الرتابة لماذا لايتم الاستعانة بأغنيات من المكتبة او مواد اخرى تتناسب وطبيعة موضوع الحوار الذي يتناوله البرنامج ولايشترط ان تكون اغنيات، او هناك حل اخر ان يتم اشراك المطرب او المطربة في الحوار بشكل او بآخر والسؤال لماذا يقبل بعض الفنانين وضع انفسهم في هذا المقام المجحف الذي يختزل الفنان في اغنية ؟ علما بأن بعض الفنانين الذين يشاركون في مثل تلك البرامج من الكبار والمثقفين واصحاب الخبرات والتجارب ويمتلكون القدرة على المشاركة في النقاش او الحوار والذي يكون احيانا بسيطا وعاديا، ويعبر عن وجهات نظر الضيوف المشاركين ( الشخصية ) وهذا لا ينفي ان بعض المطربين يجيدون الغناء فقط. البرامج والسهرات الحوارية من اصعب انواع البرامج والتي تحتاج الى مقدرات وحضور وفكرة جذابة ومقدم لماح ومثقف وصاحب كاريزما قادر على الامساك بناصية الحوار وتطويره وادارته، وقبل ذلك ضيف بذات المستوى ( تكرار) الضيوف من عيوب تلك البرامج ثمة وجوه واسماء صارت ممللة من كترة الطلة!. [email protected]