٭ الظروف القاسية وغير الطبيعية التي يمر بها فريق المريخ حاليا والمتمثلة في توقف أكثر من عشرة لاعبين بسبب الاصابة تتطلب من مجلس المريخ التوقف عندها والبحث عن أسبابها وهل هي حقيقة أم مصطنعة وناتجة عن ادعاء فليس من المعقول ان يفقد المريخ في كل مباراة لاعبا او اثنين.. بسبب الاصابة والاغرب في الامر ان اصابات ثمانية لاعبين متشابهة درجة التطابق: طمبل، الشغيل، كلتشي، عبد الحميد، محمد كمال، اكرم، واخيرا مصعب والنفطي فكل اصابات هؤلاء اللاعبين أو معظمهم يقولون عليها في الاربطة او العضلة علما بان العجب وسفاري وراجي وقلق وبلة جابر سبق وان تعرضوا لنفس هذه الاصابات وتوقفوا بسببها لشهور. ٭ أين المشكلة فهل هي في التدريبات بمعنى ان التدريب هو الذي يتسبب في هذه الاصابات أم أن اللاعبين أنفسهم هم السبب ام الخلل في التشخيص والعلاج أم ان هذه الاصابات ليست بالحجم الذي يتحدثون عنه بمعنى أنها طفيفة ولكنهم يكبرونها ام هي وسيلة للهروب او اسلوب يتبعونه ليسافروا به للخارج، انه موضوع الساعة والذي يجب ان يتم التعامل معه بجدية وبقدر كبير من الاهتمام والمتابعة. ٭ نسأل لماذا يصاب نجوم المريخ دون سائر لاعبي الاندية الاخرى ان كان داخل السودان او خارجه فهل هم ضعيفو البنية أم ان اجسامهم لا تتحمل واقدامهم مصنوعة من زجاج لماذا يتعرض لاعبو المريخ للاصابة في حالة أي التحام مع الخصم. ٭ كثيرون (وأنا منهم) اصبحوا يشككون في صحة هذه الاصابات بمعنى أكثر وضوحا ان بعضها لا وجود له وهو مجرد ادعاء ولكن ما هو السبب الذي يجعل اللاعب يدعي ويفقد فرصة المشاركة بالتالي العائد المادي، كما ان هناك فئة ترى ان هذه الاصابات وان وجدت تستحق هذه الضجة وان الراحة وتوجيهات التوقف الطبية للاعبين ليست صحيحة ومن ورائها أسباب واغراض ومجموعة ثالثة تتهم الجهاز التدريبي بالمريخ بانه سبب مباشر في هذه الاعاقات وآخرون يرون ان هناك خطأ في التشخيص وعدم معرفة حقيقة هذه الاصابات وبدائية العلاج، ولكن حتى نرسو على بر ونصل للحقيقة ونعرف الحاصل فنرى أن مجلس الادارة مطالب بتكوين لجنة لتقصي الحقائق تتكون من كبار الاختصاصيين في اصابات الملاعب والعظام على أن يتم عرض الحالات عليهم ومن ثم يدلوا برأيهم في هذه الهرجلة التي تسمى بالاصابات.. خصوصا وان هناك همسا يتردد في الشارع الرياضي والمريخي على وجه الخصوص يقول ان هناك بعض اللاعبين يدعون الاصابة ويسعون لمعرفة اوضاعهم في الفريق وممارسة الابتزاز ولهذا يجب على المجلس ان يسارع في تكوين هذه اللجنة حتى يقف على الحقيقة وفي حالة ان يتضح وجود تقاعس او ادعاء فان العلاج سيبقى سهلا.. الخروج المتوقع ٭ العقلاء والذين يتعاملون مع تفاصيل الواقع بدرجة من الوعي والفهم الكبير هم الذين وصلوا للحقيقة مبكرا والتي تقول ان المريخ والهلال ودعا بطولة الاندية الأفريقية أبطال الدوري منذ مباراتي رادس ومقبرة الهلال والتي تحولت الى قبر له وكل الذي كان يُكتب (بضم الياء) عن امكانية تعويض المريخ لخسارة الذهاب وقدرة الهلال على الفوز على الاسماعيلي كان مجرد احلام وامنيات وحديث للاستهلاك وتخدير الجمهور وبغرض التسويق كان أشبه ب(عشم ابليس في الجنة) فالمريخ لم يكن بمقدوره ان يحرز ثلاثة اهداف في شباك الترجي وهو الذي لا يملك ولا مهاجماً واحداً كما ان الهلال الذي انهزم في مقبرته ووسط انصاره لا يمكن له ان يحقق التفوق على فريق قهره في داره انها (احلام ظلوط) والأغرب ان هناك من كان يجتهد ويمارس الخداع على نفسه والآخرين بان المريخ يمكن ان يتأهل وان الهلال سيصعد لدور المجموعات ولأن حبل المراوغة قصير وان الخداع لا يمكن ان يستمر لان هناك عقولا صاحية ولان هناك قيدا زمنيا فقد كانت الحقيقة والنهاية المحزنة لاحلام وردية وأوهام حاول البعض ترسيخها في العقول (المليئة بالسذاجة). ٭ لعب المريخ وفشل في الفوز على الترجي وتلقى الهلال هزيمة نكراء في الاسماعيلية وتحول الذين كانوا يخادعون بالامس الى أوصياء ونقاد وكل منهم يحمل سكينا صدئة ليهاجم شمالا وجنوبا وكان الأمر جديد عليه. ٭ سبق وان طالبنا بضرورة ان يكون هناك (حد أدنى) من الواقعية تجنبا للصدمة وردود الافعال وحذرنا من مغبة تهيئة الجمهور وبرمجته على نتيجة معينة وتخديره ومنحه احساسا بنتائج مستحيلة ولكنهم لم يعوا وها هم يتباكون على الأوهام ويبحثون عن المبررات!.