لمنع انهيار الدولة.. فصائل سودانية: تركنا الحياد واصطففنا مع الجيش    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الناشط صلاح سندالة يسخر من المطربة المصرية "جواهر" بعد ترديدها الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله) خلال حفل بالقاهرة    طباخ لجنة التسيير جاب ضقلها بكركب!    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    نائب وزير الخارجية الروسي من بورتسودان: مجلس السيادة يمثل الشعب السوداني وجمهورية السودان    صحة الخرطوم توفر أجهزة جديدة للمستشفيات والمراكز الصحية واحتياجات القومسيون الطبي    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    الانتفاضات الطلابية مجدداً    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 01 - 09 - 2013


عندما تتحكم الأنا ويسود حب الذات
من يحمي المجتمع من ممارسات البعض؟
الخرطوم: محمد صديق أحمد
الناس جميعاً متساوون لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى كما جاء في صلب أساسيات تعاليم الدين الإسلامي، فما الذي يجعل بعض بني آدم ولا أقول الإنسان يتفلت ويتمرد على هذه الحقيقة الناصعة؟ أترى الجهل؟ أم الافتقار إلى التنشئة السليمة؟ أم لأمور ودواع لم يقف على كنهها الآخرون؟ ففي خضم الحياة ومسيرتها الجارية ممارسات فجة يقدم على الإتيان بها بعض بني جلدتنا أقل ما يمكن تجره من فعل سالب تجريد مقترفها وفاعلها من سترة الاحترام والنظر إليه بعين الاحتقار، فمن بين تلكم الممارسات تلبب الأنا وتغلغل الإثرة وتأصل حب الذات في نفوس أناس كثر، تفضحها ممارستهم وسوء صنيعهم الذي ينم عن استصغار الآخرين ممن يساووهم في الرتبة والحقوق والواجبات، ومع ذلك يصر المؤثرون لأنفسهم على منحها ما ليس لها من حق في توقيت معين من شاكلة تخطي المؤثر لنفسه لجموع المصطفين لقضاء خدمة معينة مثل الكهرباء أو تسديد فاتورة المياه أو الحصول على استمارة تقديم أو تلقي خدمة صحية دون أن يأبه للآخرين ومنحهم أدنى درجة من الاحترام، فيسفهم ملل الانتظار بعد أن يسومهم صنوف الاستغلال لما يظن زعماً جهولاً تخويله للتخطي وعدم احترام النظام. ويقول خبراء علم الاجتماع إن صنيع غير العابئين لمشاعر وحقوق الآخرين مرده لسوء التنشئة وضعف التغذية الروحية خاصة في المجتمعات المدنية متباعدة الأواصر المفتقرة إلى معاني التعاضد وملامح التكافل، فصعدت فيها نبرة الأنا وحب الذات، وأنه لا مخرج من مأزق الأنانية إلا بالرجوع إلى التنشئة الأولية بالأسرة.
تقول الموظفة بإحدى المنظمات الطوعية هبة الله عبد القادر، إن النماذج والأمثلة التي تنضح أنانية وتفوح إثرة وحب ذات على قفا من يشيل، وحكت عن آخر موقف مرت به قبل استنطاقنا إياها بأنها كانت ومعها ثلاثة شخوص وقوف بالقرب من إحدى ماكينات الصراف الآلي انتظاراً لخروج متعامل مع الماكينة، غير أنه قبل خروج من ننتظر جاء أحدهم يمتطي سيارة فارهة عليه كل أسباب دعة العيش بائنة، ودون أن يلقي على المنتظرين التحية توجه إلى حيث باب الصراف الذي للمصادفة انفتح مصراعيه إيذانا بخروج من بداخل غرفته، وللدهشة واصل صاحب الفارهة الدخول وأخذ ما يريد ويمم صوب سيارته دون أن يعير من سبقوه في دكة الانتظار أدنى نظرة! وواصلت هبة الله بتساؤل ماهيته إذا كان هكذا صنيع من قارفو المدنية فكيف يكون حال العوام؟ وختمت بأن التنشئة السليمة على احترام الآخرين وعدم التقليل من شأنهم وراء صنيع البعض.
وغير بعيد عما ساقته هبة الله يقول الخريج إبراهيم خالد أحمد إنه يضايقه كثيراً تخطي البعض للآخرين في المواقف التي تستدعي احترام النظام المتبع، لجهة أنه ليس هناك أحد أفضل من آخر، وزاد أن تخطي الآخرين ينم بصورة جلية عن جهل من يمارسه وإن تدثر برداء العلم وتأنق بأجمل وألطف الأزياء. وأضاف أن ممارسة تخطي الآخرين قد تكون سبباً في حدوث ما لا يحمد عقباه، واستشهد بما كان عليه شهوداً بأحد مراكز بيع الكهرباء، إذ بينما كثيرون مصطفون في احترام للنظام المتبع لشراء الكهرباء، إذا بأحدهم يقطع سيل التسلسل المتبع رغم قدومه المتأخر بتقدمه نحو النافذة مباشرة والشروع في شراء ما يريد من كهرباء، فاستفز موقفه هذا أحد المصطفين ليخرج ويدخل معه في نقاش حاد أوشك أن يتحول إلى عراك وتشابك بالأيدي، لولا تدخل الأجاويد ولطف الله، وأضاف ابراهيم أن احترام النظام أقصر الطرق إلى احترام المرء، لا استغلال النفوذ والمناصب كما يسول للبعض. وشدد على ضرورة أن يطبق النظام على الجميع دون استثناء لأي كائن من كان، لجهة أن علية القوم وظيفياً أولى الناس بتطبيق النظام لا خرقه.
وعلى صعيد الشأن العلمي يقول الباحث الاجتماعي فيصل محمد شطة إن أي فعل إنساني مرده للتنشئة الاجتماعية التي تربى في كنفها المرء، لجهة تحكمها في سلوك الإنسان الذي يمر بمرحلة التعلم في بواكير عمره التي يكون فيها الاكتساب ومن ثم التطبع بما تشبع من تنشئة واكتساب. وقال شطة إن سيطرة الإثرة وحب الأنا على المرء مرجعها إلى لنوعية المجتمع والبيئة التي ترعرع فيها، فالمجتمعات الريفية والتقليدية تسودها قيم التكافل والتعاضد واحترام الآخرين، عكس مجتمع المدينة المتسم بضعف وتضعضع قيم التعاضد والتعاون والإحساس بالآخرين جراء تباعد الوشائج بين مكوناته مما يجعلها مرتعاً خصباً لسيادة قيمة نفسي ذاتي، لجهة عدم التربية والتنشئة القائمة على مبدأ أن الزمن لا يسمح وأنجز غرضك ولو على حساب الآخرين، ولا تلق بالاً لتبعات إنجاز مهمتك على قفا انتظارهم. وختم شطة إفادته بأن المخرج من وهدة الأنا والإثرة وحب الذات لا يكون إلا بإعلاء الإحساس بقيمة الجماعة على الفرد، وأن ذلك لن يكون إلا بالرجوع إلى حضن الأسرة والاهتمام بالناشئة وإرضاعهم قيم احترام الآخرين، وعدم أخذ ما ليس لك بحق مهما صغر وزنه، رغم الفقد الجلل للمة الأسرة على مائدة الطعام التي كنت تشكل رابطاً أسرياً متين الوشيجة.
التفحيط بالسيارات.. الموت سمبلا
الخرطوم: «الصحافة»
الفضول وحده هو الذي قادة الى الانتماء لتلك الزمرة من الشباب التي كانت تقف في الميدان المقابل لمنزلهم، يتجمهرون بكثافة كبيرة ويتصايحون ملء اصوات في تشجيع وهوس بالغين.. وكان الصفير والهتاف قد بلغا اذناه، فساقته قدماه الى الميدان بعد أن غير وجهته إلى المنزل، وقف مشدوها ورأى ما لم يره من قبل، شابين يمتطئ كل منهما سيارة فارهة.. احدهم كان ابن جارهم الذي عاد للبلاد من دول الخليج قبيل اسبوعين، يقود السيارة بطريقة جنونية تشابه الى حد كبير ما يقوم به ابطال افلام الاكشن، مما اثار فضوليته اكثر للبقاء ومتابعة ما يقومون به من حركات، ولكن في جزء من الثانية انحرفت السيارة عن مسارها المتوقع لتتجه الى حيث كان يقف، وبينما هرب من يقفون قربه لم يتمكن من الافلات من عجلات السيارة، وما بين سرعة اندفاعها وهول المفاجأة لم يدر كيف كانت اصابته قبل ان يفيق من حالة الغيبوبة التي اصابته جراء الحادث، قبل ان يصاب بكسر في الضلع الايمن وبعض الجروح السطحية وعدة كسور في عظمة الانف، وبعد ان افاق علم بأن من اصابه كان ابن جارهم الذي اتى قبل اقل من اسبوعين من إحدى دول الخليج، ليتحول سير اجراءات البلاغ الي مساومات بعد ان ابدى والد الشاب استعداده لتحمل التزامات عملية التجميل في الاردن، ولولا لطف الله لوجد ذلك الشاب نفسه بين ليله وضحاها جديع الانف.
وفي اطراف العاصمة في المتنزهات الواسعة والفراغات الشاسعة والميادين وقرب البحر وحتى في شارع النيل في المساءات، يمارس ابناء المرفهين والأغنياء العبث والمغامرات بلا وازع ولا رقيب بطريقة طيش الشباب، يتذمر منها المواطنون ويتخوف الكثيرون على ارواح ابنائهم، ولكن بكل اعجاب يقول سامي عثمان: «أحب كثيراً مشاهدة عمليات التفحيط، وان كنت عن ذات نفسي لن القي بروحي في هذه المغامرة غير معروفة العواقب»، وقال: «تدهشني سرعة تغيير المسارات، وهناك شباب معينون احضر جولة التفحيط ان كانوا مشاركين فيها».
وفي ذات الصعيد يرى الطاهر عبد الحميد ان عمليات التفحيط لا تتجاوز أن تكون عمليات قتل، ويجب ان يلزم اولياء الامور ابناءهم بالابتعاد عنها، ويقول إن هذه العادة اصلاً غريبة ودخلت السودان حديثاً عن طريق ابناء السودانيين المقيمين في الخارج، وانزعجت منها السلطات السعودية والمصرية، ويقول ان التفحيط في الاصل هو مجموعة حركات يقوم بها سائق السيارة بفعل انزلاقات تكون فيها اتجاه العجلة الأمامية ليكون مخالفاً للاتجاه الفعلى الذي تسير فيه السيارة، مع التحكم في السرعة ما بين الشديدة الي التوقف المفاجئ وتغيير الاتجاه، وكل ذلك يحدث ويكون سائق السيارة مسيطراً تماما عليها.
وبعد كثرة الإصابات التي وردت عن حوادث التفحيط أخيراً، قامت محلية الخرطوم باصدار حزمة من الاجراءات الجديدة بشأن منع ظاهرة التفحيط بالسيارات بمحلية الخرطوم، وكشف معتمد محلية الخرطوم عمر نمر عن اتخاذ إجراءات عقابية صارمة للمخالفين تصل لسحب رخصة القيادة من الممارسين للتفحيط وحجز السيارات المشاركة في العملية لإسهامها في الإخلال بالسلامة المرورية وتهديدها لمستغلي الطريق العام، وأكد نمر أن الفترة المقبلة ستشهد حملات مكثفة ووجوداً شرطياً دائماً في المناطق المستهدفة التي تمارس فيها عمليات التفحيط بالسيارات لوضع القرار موضع التنفيذ. ويبقى الأمل في أن يتم وئد هذه الظاهرة قبل أن تتمدد إلى افق أكبر، خاصة أن الحوادث التي تنتج عنها عادةً تكون اكثر بشاعةً من حوادث المرور العادية .
الدويم .. السرقات فى وضح النهار!!
الدويم: عبد الخالق بادى
ظلت مدينة الدويم وعلى مر السنوات من أكثر مدن السودان تمتعا بالأمن والسلام الاجتماعى، خاصة من ناحية السرقات الليلية، حيث يندرأن تحدث وحتى إن حدثت تكون فى نطاق ضيق وبنسبة ضئيلة جدا قياسا بباقى المدن، ويعود ذلك لأسباب كثيرة أهمها أن أهل المدينة يتعارفون وتربطهم الكثيرمن الصلات الاجتماعية والعلاقات الوثيقة، وهذا يمثل مانعا قويا ضد المجرمين أو أى محاولة لزعزعة الأمن، مما جعل الناس ينامون وهم مطمئنين على أرواحهم وممتلكاتهم، لدرجة أن الكثير من سكان المدينة ينامون خارج بيوتهم، وصارت عادة منتشرة وبصورة ملحوظة فى شوارعها، وهناك أمر مهم له ضلع كبير فى توفيرالأمن بهذه الدرجة العالية وهو الجهود التى تبذلها الجهات الأمنية من شرطة وأمن وجيش لتأمين المدينة فى مداخلها والطواف الليلى والخطط الأمنية المحكمة التي تطبق بصورة محكمة.
ورغم كل تلك التحوطات إلا أن المدينة بدأت تشهد خلال الآونة الأخيرة بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعها، حيث يعانى المواطنون هذه الأيام من ظاهرة جديدة لم تكن موجودة حتى وقت قريب، حيث عمل بعض ضعاف النفوس على الإخلال بأمن وسلامة السكان وبطريقة لم يعرفها المواطنون وسمعوا عنها عبر وسائل الإعلام، وهى ظاهرة السرقات النهارية، حيث أطلت برأسها اخيرا وباتت مصدر قلق للمواطنين خصوصا النساء، فقد كثرت خلال هذه الأيام وبصورة مزعجة، فاللصوص يستغلون خلو الشوراع من المارة فى فترة الظهيرة وانشغال أرباب الأسر بالبحث عن لقمة العيش، وكذلك إنهماك النساء فى متابعة القنوات الفضائية، فيدخلون إلى البيوت وسرقة كل ما هو قريب فحتى أغطية المنهولات وما شابها لم تسلم.
عدد من المواطنين اشتكوا من الظاهرة حيث أكد عدد منهم بأن منازلهم تعرضت للسرقة خلال النهار، فمنهم من فقد حافظة مياه ومنهم من فقد جردلا وآخر فقد كل أغطية المنهولات، وقد اتهموا بعض الصبية بإرتكاب هذه السرقات، حيث ذكر بعض المواطنين بأن صبية تتراوح أعمارهم مابين ال12 وال15 عاما يتجولون فى الشوارع بحجة أخذ الأوساخ من البيوت والذهاب بها إلى مكب النفايات كغطاء لجريمتهم، وأضافوا بأنهم يطرقون الأبواب لمعرفة إذاما كان هنالك شخص بالبيت، وفى حال وجدوا الباب مفتوحا أومواربا يختلسون النظر ويدخلون إلى الحوش حتى إذا ما شاهدهم أى شخص يتعللون بالبحث عن النفاياا، وأبانوا بأن بعضهم يستخدم عربة كاروا للقيام بجريمته.
هناك من اتهم المواطنين باللامبالاة، حيث قالوا انهم يتعاملون بثقة زائدة مع أى شخص يطرق الباب دون أن يكون لديهم أى خلفية عنه، وأضافوا بأن مثل هذا التعامل يشجع البعض على ممارسة السرقة، ودعوا الجميع للحذر من مثل هؤلاء حتى لايصبحوا من ضحاياهم، وطالبوهم بأن يتأكدوا من هوية كل من يدعي أنه يعمل فى جمع النفايات.
العديد من أولياء الأمور باتوا منشغلين بهذه الظاهرة حيث أكدوا بأنهم يذهبون إلى أعمالهم وهم غيرمطمئنين على أولادهم وممتلكاتهم، وناشدوا الجهات الأمنية استئصال هذا الداء على حد وصفهم، وأضافوا بأن الأمرإذا لم يتم حسمه فإنه سيستفحل ويصبح قضية كبرى تنتج عنها خسائر فادحة.
عدد من المراقبين أكدوا «للصحافة» بأن الكرة الآن فى ملعب الشرطة والجهات الأمنية الأخرى، وقالوا انه لابد من تنظيم حملات مكثفة تستهدف من يقومون بجمع النفايات خصوصا الصبية، ومعرفة عناونيهم حتى إذا ما حدثت أى جريمة سرقة يسهل العثور على مرتكبها، ودعوا اللجان الشعبية واللجان المتعاونة مع الشرطة بالأحياء للقيام بدور فى هذه المشكلة من خلال الرصد والمتابعة وأن يوجهوا ربات البيوت بعدم فتح الأبواب لأى شخص دون أن يتأكدوا من هويته.
في اعقاب ازالة ام القرى والقادسية
بورتسودان...اشتباكات بين المواطنين والشرطة
بورتسودان / محمود وداحمد
أصدرت المحكمه العليا قرارا امرت بموجبه بازالة عدد من مربعات احياء القادسية وام القرى والمربعات «7/9/10» كما تواجه مربعات «8/6» ذات المصير بحسب حديث بعض القانونيين للصحافة، وقد قوبل قرار الازالة برفض واسع وظهر ذلك خلال المواجهة بين المواطنين وقوات الشرطة وبعض الاجهزة الامنية الاخرى التي جاءت لتنفيذ القرار ما دعا الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع واصيب ثلاثة من المواطنين وهم محمد شريف محمود وحامد احمد والامين حسن الذين نقلوا لمستشفى بورتسودان فيما تأثر الاطفال والنساء بروائح الغاز المسيل للدموع.
ظلت هذه الاحياء مثار جدل بين قرارات المحاكم ورؤية الاهالي الذين يحمل بعضهم ايصالات مالية من وزارة التخطيط العمراني وهي الجهة المعنية والمختصه بالامر ويقول المواطن على ادريس انهم يدفعون اخطاء الحكومة السابقة التي تحصلت منهم اموالا مستدلا بالايصالات المالية التي بحوزتهم والتي تؤكد احقيتهم وتساءل ادريس لماذا يدفع المواطن خطأ حكومة الولاية بغض النظر ان كانت السابقة ام الحاليه؟ واضاف علي ادريس ان للحكومة نية مبيتة تجاه مواطنيها. اما أحمد ادريس فيرى ان قرار الحكومة في مايخص الازالة تهجير صريح للاهالي في وقت لم تهتم فيه حكومة الولاية بتوفير البديل ما يعني ان الحكومة تريد تشريد مواطنيها واستدرك ادريس في حديثه للصحافة: حتى اذا وفر البديل فمن اين لنا ببناء منزل في هذه الظروف الاقتصادية القاهرة ومعروف ان سكان الاحياء المراد ازالتها من الشرائح الاكثر فقرا بالمدينة.
صلاح محمد عثمان المحامي قال للصحافة: ان المحكمة القومية العليا رفضت طلب المراجعة المقدم من الاهالي على اساس انه لايجوز الطعن في قرار الازالة لانه أثر تنفيذي لقرار النزع الذي تم في 2010 م في القطع موضع النزاع بموجب سلطات الوالي المفوض له من قبل رئيس الجمهورية وبالتالي يحق له الازالة وقال صلاح ان المواطنين كانوا يودون التوجه للمحكمة الدستورية الا ان الاستعجال في قرار الازالة حرمهم من التوجه للمحكمة الدستورية.
«الصحافة» كانت شهودا على الملاسنة الحادة بين الاستاذ حامد ادريس عضو مجلس تشريعي الولاية وافراد الشرطة ووصف حامد القرار بانه يفتقر للسند القانوني كما انه لا يمت للاخلاق بشيء وقال حامد ان عددا كبيرا من هؤلاء المواطنين نزحوا ابان الحرب بمنطقة جنوب طوكر الى هذه الاحياء والمربعات وكان الاحرى بالحكومة تعويضهم غير ان حكومة الولاية لم تهتم بالامر واضاف حامد ان المواطنين يقطنون لاكثر من 30 عاما تقريبا هنا وكان يجب على الحكومة خلق بدائل بدل تشريدهم كاشفا عن ابعاد سياسية للازالة اذ ان مواطني هذه المنطقه لم يعطوا اصواتهم للمؤتمر الوطني وخاصة منصب الوالي.
هاشم حسين رئيس حزب الامة الاصلاح والتنمية بالولاية قال ان القرار غير موفق وقرار سياسي ومعروف ان هذه المنطقه لم تدل باصواتها للحزب الحاكم لذلك كثر فيها الجدل والخلافات وجاءت الازالة برغم ان للمواطنين ايصالات مالية من الحكومة السابقة.
من جانبه ناشد الصحافي والمحلل السياسي المعروف محمد بدر الدين الحكومة الاتحادية التدخل لحل الازمة وقال معروف أنه ومنذ مجئ ايلا للولاية بدأ باستراتيجية الازالة وبدأها بازالة مناطق تعتبر اثرية لمواطني بورتسودان وانتقد بدرالدين تعجل السلطات بتطبيق قرار الازالة قبل منح المواطن الوقت الكافي لتوفيق اوضاعه علما ان الارض المراد ازالتها مسجلة كاراضي زراعية لقبيلة معينة.
رسالة الى الناشر
واجب القول في حكومة البحر الاحمر
لما كانت الصحافة المهنة تنتهج الحيادية التامة وعكس كل مجريات الحراك الاجتماعي والاقتصادي فقد ظل المتلقون للصحافة وسائر الوسائط الاعلامية لا يجدون سوى النقد والتركيز على الصور السالبة وكأنما لا توجد صور غيرها اقول ذلك مستندا على ما اعايشه من واقع على مستوى ولاية البحر الاحمر اذ هنالك الكثير من الجوانب المشرقة وعندما تقلب احدى الصحف لا تجد غير الصور السالبة وكأنما تأبي هذه الوسائط الا بذر الاحباط بين اهل البلاد.
لقد شهدت ولاية البحر الاحمر على عهد حكومة محمد طاهر ايلا انجاز العديد من المشروعات التنموية خاصة في مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية وهي مشروعات احدثت تحولا ملموسا لا تخطئه عين الناظر للمدينة واذا اردنا مقارنة المدينة بين الامس واليوم فيمكن وصف ما حدث بانه انجاز على مستوى المدن بالاقليم
ان الزائر لمدينة بورتسودان تأخذه الدهشة وباتت حكومة ايلا مضرب المثل في العطاء اللامحدود فقد امتدت الطرق شمالا حتى مصر وجنوبا حتى اريتيريا كما عاد التلاميذ لمدارسهم في اعقاب الحافز غير المسبوق الذي تقدمه حكومة الولاية لاولياء التلاميذ وتحولت عروس الثغر الى تحفة فنية تنشر السعد والحبور بكورنيشها الذي يبز سائر المدن المطلة على البحر اضافة الى درجة النظافة التي صارت اليها المدينة كما التفتت الحكومة الى دعم الشرائح الاجتماعية الفقيرة بدءا بالمعوقين والصم والبكم وانتهاء بشريحة النساء ممن يكفلن الايتام.
ان مشروع التعليم مقابل الاعاشة الذي ابتدعه والي الولاية محمد طاهر ايلا هو دليل على اهتمام الولاية بانسان الشرق وفي مجال الحكم الراشد فقد اختفت العديد من الظواهر السالبة من فساد مالي واداري وها هو تقرير المراجع العام يؤكد ان حالات الاعتداء علي المال العام بالبحر الاحمر هي الاقل على مستوى البلاد.
تحية للبحر الاحمر وحكومتها وواليها وهي همسة للوسائط الاعلامية ان لا تنسى عكس الصور المشرقة.
مع تحياتي
العمدة اوشيك طاهر الامين
جودة الفخار..
النيل الأبيض فى قلب المواجهة
ربك: عبدالخالق بادى
كعادتها فقد عمدت حكومة دولة الجنوب على دخول منطقة جودة الفخار بالقوة كنوع من الاستفزاز وهو الأسلوب الذى ظلت تتعامل به مع حكومة جنوب السودان منذ انفصال الجنوب فى 2010م، ويحدث هذا الإعتداء فى الوقت الذى بدأت فيه اللجنة المشتركة لترسيم الحدود عملها على الأرض، وكأنها تريد أن تثبت أن المنطقة المعتدى عليها جنوبية، وما الأتاوات والضرائب والجباياات التى فرضتها القوات الجنوبية المعتدية إلا خير دليل على ذلك، كما أن توقيت الإعتداء «فصل الخريف» اختيرعن قصد لعلم دولة الجنوب بأن المئات من السودانيين لديهم أراضى زراعية واسعة بالمنطقة تزرع مطريا.
وتعتبرمنطقة جودة الفخار منطقة تمازج وتعايش يضرب به المثل، حيث تجمع بين قبائلها من الصبحة وغيرهم علاقات اجتماعية واقتصادية وطيدة مع قبائل جنوبية وعلى رأسها قبيلة الشلك، حيث يسود السلام والاطمئنان ربوعها، كما أن زعماء القبائل من الجانبين وضعوا أسسا متينة للاستقرار ومنذ أمد بعيد، إضافة إلى أن هنالك اتفاقيات موقعة بين محليتى الجبلين والسلام بالنيل الأبيض ومقاطعة الرنك، ولم تشهد المنطقة الحدودية إلا إعتداء واحدا فى العام 2011م عندما قتل أحد رجال الشرطة على يد بعض عناصرالجيش الشعبى.
حكومة الجنوب لزمت الصمت تجاه دخول قواتها لجودة الفخار، حيث لم تعلق حتى الآن على ماقامت به قواتها وترويعها لمواطنى المنطقة بدون مسوغ، وقد وصف عدد من المراقبين صمت الحكومة الجنوبية بالمريب، حيث رأوا أنه ينم عن نوايا غير صادقة، وأنها تسعى لفتح جبهة توتر جديدة تضاف لأبيى وجبال النوبة والنيل الأزرق.
من ناحيته فقد سارع الحزب الحاكم «المؤتمرالوطنى» الى عقد مؤتمر صحفى بمقر الأمانة بربك لكشف أحداث جودة الفخار، حيث أوضح نائب رئيس شورى الحزب بالولاية الأستاذ موسى فضل الله ادريس بإن قوة تتكون من 100 عنصر يتبعون للجيش الشعبي حاصرت منطقة جودة الفخار واغلقت مقرات التعليم لمرحلتي الاساس والثانوي، ونهبت سيارات المواطنين وقامت بتركيب لوحات حكومة جنوب السودان عليها، وأضاف بأن القوات المعتدية منعت المزارعين من التوجه الى مزارعهم، ومنعت أيضا دخول السلع الى المنطقة وابلغت المواطنين ان جودة الفخار ارض جنوبية.
الأستاذأحمد الطيب الشفيع معتمد محلية الجبلين طالب دولة جنوب السودان بالكف عن خرق المواثيق والاتفاقيات الموقعة بين المحلية ومقاطعة الرنك وأن تسحب قواتها حتى لاتستفحل الازمة، واعتبر الخطوة التي اقدمت عليها قوات الحركة الشعبية بأنها تمثل اختراقا وعدم وفاء لتلك العهود والمواثيق، وقال الشفيع ان دولة الجنوب اعتدت على المنطقة ويجب معاملتها بالمثل واصدار قرار بمنع دخول مواطني جنوب السودان الى منطقة جودة الفخار.
عدد من مواطنى جودة الفخارأكدوا أن القوات المعتدية عاملتهم معاملة قاسية وفرضت عليهم رسوما باهظة، حيث ذكروا بأنها طالبت كل مواطن بسداد مبلغ 400 جنيه عبارة عن رسوم إقامة، وقالوا أنها الزمت المزارعين بدفع 150 جنيها عبارة عن قيمة استئجار الفدان الواحد، وأكد المواطنون أن الأمر يستوجب التحرك العاجل من المركز والولاية حتى لايصل لدرجة المجاعة والتشرد وذلك نسبة للحصار الذى تفرضه قوات الحركة الشعبية كما ذكروا.
المواطنون ينتظرون الآن تحرك الحكومتين الاتحادية والولائية من أجل إنقاذهم من الحصار وإعادة أموالهم وممتلكاتهم المنهوبة كما ذكروا، وطالبوا والى الولاية الأستاذ يوسف الشنبلى وحكومته بالتحرك العاجل لحل المشكلة، مشيرين إلى أنه وفى أكثرمن مقام أكد حرصه على سلامة واستقرار مواطنى المناطق الحدودية وذلك فى أبريل من العام الماضى عند زيارته للمناطق الحدودية مع الجنوب وزيارته الأخيرة لنفس المناطق بعد الإعتداء على مدينة أم روابة من قبل الجبهة الثورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.