الخرطوم: خديجة عبد الرحيم: الانتقادات الحادة التي وجهها اهالي مرابيع الشريف التي اتهموها بتجاهلهم وتهميش متطلباتهم وعدم توفير المقومات الاساسية والتقصير تجاههم عقب كارثة السيول وما خلفته من اضرار بالغة دفعت ببنات المدارس بالمنطقة لان يصرخن ملء حناجرهن مطالبات باعادة بناء المدارس بعد ان تساقطت الفصول وفاض بعضها بالماء الشيء الذى جعل الطلاب يناشدون الحكومة تشييدها والنظر في امرهم حتى يتمكنوا من الدراسة في بيئة مدرسية تجعلهم يجلسون للامتحان بامان. عدد من طالبات مدرسة مرابيع الشريف الثانوية اشرن الى الظروف السيئة وبالغة التعقيد التي يدرسن تحتها. حيث تحدثت «للصحافة» نهلة قسم السيد التي تدرس بالصف الاول ثانوي ان مدرستها تعاني ازدحاما في الفصول بعد ان هدمت السيول والامطار بعض الفصول ما ادى الى دمج فصلين مع بعضهم البعض الشىء الذى ادى الى اكتظاظ الفصول حيث يوجد بالفصل اكثر من 99 طالبة وتضيف ان الكثافة العالية تؤدي لصعوبة الفهم والاستيعاب مشيرة الى انعدام المراحيض التي هدمتها الامطار تماما وانعدام الكراسي والاجلاس. واوضحت الطالبة صفاء ابراهيم ان المدرسة مشتركة ويعاني الطلاب الكثير من النقص المتمثل في الاجلاس والكتب المدرسية مشيرة الى انتشار الباعوض والذباب ومياه الشرب المهددة بالتلوث، وقالت صفاء ان السيول ادت الى انهيار كل المدرسة ولم يبق سوى فصلين او ثلاثة فصول اضافة الى بعض الخيم التي لا تسع الطلاب. واكدت ان الفصول الموجودة هي ليست بمأمن وربما تقع على رؤوسهم في اي وقت لذلك فانهم يناشدون الحكومة تشييدها. الطالبة ندى عبد السلام وهي من منطقة الكرياب التي اجتاحتها الامطار قالت ان الظروف التي يدرسون بها معقدة وابرز ملامحها امتلاء الفصول بالماء. واضافت حنان ابوبكر ان هنالك منظمات قامت بدعمهم ولكن لم تقدم لهم احتياجات خاصة بالمدرسة سوى الخيم التي لا تمثل لهم درءاً او حماية من الشمس واكدت انها لم تكن الخيم المقصودة التي منحتهم لها المنظمات الخيرية. مبينة ان الحكومة لم تمنحهم أي دعم يساعد في بناء مدرستهم حتى، والدعم الذى وصل المدرسة جاءت به منظمات خيرية قدمت المواد الغذائية والتموينية التي اشادت بها الطالبات وقدمن شكرهن لها. الاستاذ علاء الدين عبدالرحيم قال ان هنالك فصولا انهارت تماما وكان من المفترض على الحكومة ان تأتي بخيم بديلة فى الوقت الحالي لتستوعب الاعداد الكبيرة من الطلاب الموجودين اذ يدرسون في ظروف سيئة مع ازدحام الفصول وكثرة الباعوض والذباب ما يهدد ببروز اضرار صحية للطلاب و على الحكومة ان تشرع في العمل على وضع حلول حتى يستطيع الطلاب جلوس الامتحانات. واكد ان ارتفاع مستوى المياه في الفصول جعلها رطبة جدا وقد تنهار في اى وقت وانه اذا استمر هذا الحال فقد لايسلم أي من الطلاب.