قصة وسيناريو وحوار : حسن عمر العطبراوي : انطلق عنتر صوب الأستاد لمشاهدة مباراة التلال والأسد الجريح بعد أن لم يجد تشجيعا من والد عبله للزواج من أبنته فقرر أن يصبح أداريا بنادى التلال حيث دعاه صلاح الدين الادريسى الرابع عشر لمشاهدة المباراة ... كان عنتر يركب فرسه مسرعا فاذا بفتاة في قارعة الطريق تشير بيدها ليأخذها في ذات اتجاه سيره فأوقف فرسه وركبت خلفه ولم يتفوه بكلمة معها طوال الطريق حتى وصلت الى حيث تريد فشكرته وهم بالتحرك بفرسه ولكن تفاجأ بالفتاة وهى تمسك بلجام الفرس وبادرته قائلة ..رغم أننى لا اعرفك ولكن ظروفى هى التى اضطرتنى للركوب معك وأنشدت قائله بعد أن قامت بتعديل طرحتها :... كتير بركب مع راجل وأثق فيهو وبدون أعرف واحد ببقى في حالو ويمسك كيسو يبدأ يسف وواحد تلقاه يتكبكب ويبدأ يقول كلام يقرف لكن انت جد فارس وبيكا طريقنا متشرف فلكز عنتر حصانه دون أن يرد عليها وانطلق صوب الاستاد، دخل عنتر الى الأستاد وصاح بمجرد وصوله الى مقعده التحكيم فاشل فهمس صلاح الدين الادريسى الرابع عشر في أذنه ويحك يا عنتر وماذا رأيت من خطأ للحكم حتى تصيح بفشل التحكيم فرد عنتر بسرعة ... لقد علمت أننى اذا أردت أن أكون أداريا ناجحا فلا بد لى من مهاجمة التحكيم.. وبعد نهاية المباراة التى انتهت بالتعادل دخل عنتر الى الاستاد وهو مشهر سيفه يريد قتل الحكم ولكن استطاع الحكم الهروب خارج الاستاد .. وفى داخل النادى قام عنتر باعطاء كل لاعب كيسا مليئا بالدراهم كحافز لهم وصار في نفس اليوم احد اداريي النادي .. عاد عنتر الى خيمته وقبل دخوله شاهد عنتر ضوءا من بعيد فاتجه ناحيته فوجد عبله تقف بالقرب من احدى الصخور فصاح فيها تبا لك يا عبله لماذا تحملين بطاريتك زى ناس السكة حديد في المناورة، فردت بسرعه ويحك يا عنتر أريد أن اعرف منك ماذا قال لك ابى عندما تقدمت لطلب يدى، فمنذ أن دخلت الى خيمتنا وجدت أبى ممسكا بالريموت وعامل فيها بيحضر في أفراح أفراح ..فتنهد عنتر تنهيدة طويلة ثم نظر الى عبله وأنشد قائلا .. عارفك عبله محتاره وهسع واقفه مجبوره كمان يمكن عشان الليل خايفه تكونى مذعوره عبله ابوكى جد حقار ويمين بالله ماسوره وموضوع العرس طرشق وبوزعو مالى في الكوره فانهمرت الدموع من عينى عبله وهى تقول أحقا يا عنتر أتريد أن تتخلى عنى أنسيت اللقيمات التى كنت أحضرها لك في عيد الحب؟؟ وأنسيت الأسكراتشات التى كنت أحكها أمامك بظفرى هذا لتشحن بها تلفونك عشان انت ما عندك ضفور طوال ؟؟ أنسيت كيف كنت أخدع أمى لمقابلتك امام هذه الصخرة وكنت اقول لها ذاهبة لعيد ميلاد صديقتى العفراء بنت المعتصم كل شهر لمن انا ذاتى بقيت ماعارفاهو ده عيد ميلاد ولا ماهية ؟؟ ثم جلست على الصخرة وأنشدت قائلة .. عنتر حبى ليك شديد يمين بالله معترفه ويومى الكنت القاكا اجيك بى شوق وبى لهفه لا اقدر اعاين ليك تقول بس واقفه جم ألفه يمين عنتر تخلينى أبقى أنا زوله منحرفه ثم تحركت ووقفت خلف ظهره زى حركات البنات في المسلسلات المصرية وفجأه صاحت عبله عليك اللعنه يا عنتر انا لا أكاد أصدق أنفى فأنا أشم رائحة عطر نسائى في جلابيتك بى وراء ثم أغمضت عيناها وتهاوت حتى سقطت على الأرض مغشيا عليها.