: *مايزال البعض يتساءل لماذا اختارت الحكومة زيادة الوقود لمعالجة مشكلاتها الاقتصادية ولم تلجأ بدلاً عنها لزيادة اسعار الاتصالات ليصبح «الاسكراتش» ابو عشرة بعشرين جنيها وتزيد من الرسوم والضرائب على الاجانب الذين ملأوا البلاد وتفرض رسوما اضافية على السلع الكمالية التى يستخدمها الاغنياء وووو واقول بعد ان اختارت الحكومة خيارها وصار بالفعل لها عوائد مالية يومية كبيرة يمكن ان تعالج بها مشكلاتها الآنية يجب ان يكون السؤال الآن هل تفلح في ان تنهض بالانتاج من اجل المستقبل؟ انه سؤال الساعة الذي يجب ان تتركز الجهود للاجابة العملية عليه لنتجاوز مشكلات اهتمام حكومتنا بارضاء المستهلك واهمال المنتج والانتاج مما جعل المنتجين يتركون الانتاج مجموعة وراء اخرى ويتحولون الى مستهلكين ولا تحقق الحكومات بذلك الرضاء لهولاء او اولئك في ظل تضاؤل الانتاج وزيادة الاستهلاك مما جعلنا نعود للاستيراد من جديد لاغلب احتياجاتنا بما فيها القمح الذي بمقدورنا ان نكون فيه سلة غذاء العالم. سر ترباس *استمعت الى الفنان كمال ترباس يغني في العيد من خلال احدى الفضائيات ولفتني ان كل شيء فيه هو هو، طلاوة وحلاوة الصوت والقدرة التطريبية العالية فكلها هي ذاتها التي كانت قبل سنوات بعيدة، فقلت «عيونا باردة» لان الاصوات التى جايلته كلها شاخت وفقدت قدرة التواصل مع الجيل الجديد بذات القدرة التى يتمتع بها ترباس الآن والجماهيرية المتزايدة فلجأت لسؤاله عن الوصفة التى جعلته يحافظ على هذا الألق الجميل فكان رده انني احترم فني وعندما اقبل على الغناء في حفلة او جهاز اعلامي امنح نفسي وصوتي الراحة قبله لايام وامتنع عن كل ما يؤثر على لياقتي، يا لها من وصفة مهمة ايها العملاق امدك الله بالقوة لتعطي المزيد وتشنف الاذان بالروائع المتجددة. اسواق ... واشواق *فكرة اسواق البيع المخفض بولاية الخرطوم يحس بقيمتها من يصل الى مواقعها فقد زرت قبل ايام سوق ابوحمامة بالخرطوم فوجدته مكتظاً بالمواطنين وممتلئاً بالسلع من كل صنف ومن كل لون، اما الاهم فيه فهو ان سعر كيلو اللحمة الذي يباع في الاسواق الاخرى بمبلغ يتراوح بين 40 50 جنيها يباع فيه ب 22 جنيهاً وكيلو الطماطم الذي يزيد في الاسواق عن 10 جنيهات يباع فيه ب6 جنيهات اما الموز فلا يتجاوز الفي جنيه للكيلو وهكذا تمضي الاسعار في مفارقة غريبة في ذلك السوق من شأنها اذا اوجد سوق مماثل له في ام درمان وبحري ان يوقف جموع السوق ويعيد الناس لشراء مؤونة الاسبوع بارتياح فهيا ولاية الخرطوم هيا انها فكرة من شأنها ان تعيد التوازن للسوق وتخفف وطأة المعالجات الاقتصادية. بيت الحلنقي *جاء الى مكتبي قبل ايام الشاعر الهرم اسحق الحلنقي صاحب اكبر رصيد غنائي في مكتبة الاذاعة السودانية يحمل في يده تصديقاً بقطعة ارض قال انه قد منحها له والي الخرطوم د . عبد الرحمن الخضر تقديراً لعطائه الطويل، فقلت له عندما رأيت السعادة تتمدد في وجهه ويعبر عنها لسانه انت من كتبت آلاف البيوت التى زانت وجدان اهل السودان بالدرر ليس كثيراً عليك ان يمنحك الوالي قطعة ارض لتبني عليها. حاجة اخيرة *لا ادري لماذا يتمسك د . عبد الحليم المتعافي بوزارة الزراعة ولا يقدم استقالته ليأتي من بمقدوره ان ينهض بالزراعة فانه لو فعلها فسيرسي باستقالته ادب الاستقالة بقناعة عدم التوفيق والتى سيكبرها فيه الناس.