٭ استنجدت الحكومة السودانية وطالبت الانتربول بتوقيف زعيم حركة العدل والمساواة السيد خليل إبراهيم رغم الدخول معه في الفترة الماضية في مفاوضات اطارية حول انهاء ازمة الاقليم التي استمرت طويلا، ومازالت حلولها (معلقة) في الدوحة إلا أن خليلاً اتجه لقاهرة المعز مما أثار حفيظة الحكومة ووزير عدلها فنبش ادواته القديمة مطالبا الانتربول بالتدخل.. وفي جانب آخر استنفرت الحكومة (شيخها) نافع ليطير الى القاهرة التي يوجد بها خليل والذي تفيد الأنباء مغادرته يوم الأحد للعاصمة المصرية بينما تحط طائرة نافع يوم السبت. ٭ خليل ابراهيم الذي تفاوضه الحكومة في الدوحة هو نفسه خليل الذي تجتهد الحكومة في توقيفه الآن بواسطة الانتربول لمحاسبته في جريمة مضى عليها عامان ،اذاً لم تلزم حكومتنا أمرها وقرارها تماماً وتحزمه إلا بعد أن فشلت مفاوضات الدوحة بين الجانبين وخرجت الجولة الأولى ب (لا شيء) غير الحديث (المستهلك) في الفضائيات الداخلية والخارجية وبدأ الطريق مسدوداً فلا الحكومة امتطت مع خليل سرجه ولا خليل وافق على سرج الحكومة وانتهت الجولة بالاعداد لأخرى وبين تلك وهذي نزل خليل ضيفاً على الحكومة المصرية (فجن جنون (العدل عندنا) وقرر الاستعانة ب (حلول أخرى). ٭ كيف تبدأ بعد ايام الجولة الثانية من المفاوضات مع ذات الرجل وحركته والتي (تستل) الحكومة الآن لها سكينها مكشرة عن أنيابها بعد الابتسامة والضحكة الأولى؟ إذا كانت الآن فقط وبعد زيارته للعاصمة المصرية جمعت (عدلنا) أوراقها ورمت بها للانتربول الذي لم يكن يدخل في (حساب) الاتفاق او سيرته الأولى ولكن بعد وصوله لأرض الكنانة أصبح للحساب (وجه آخر) مؤازرا بالعالمية التي فكر (عدلنا) باللجوء إليها علها تمسك ب (خليل) ذات الرجل الذي جالسته وحاورته الحكومة التي (تتخبط) الآن بين دروب الانتربول ودروب (الغيرة). ٭ دارفور التي تموت ألف مرة في اليوم تنتظر حلولاً (جذرية) من حكومتها المركزية التي انصرفت تماما الى التركيز على زيارة خليل لمصر في محاولة لقراءة أوراق ما بعد الزيارة لذا ابتعثت (نافعاً) علّ ذلك يعينها وينفعها في فهم ما تم مع (الجارة العزيزة). ٭ لا أخال أن الجولة الثانية والمقرر لها منتصف الشهر وبهذه (الافتتاحية) ستبدل او تدفع بالتفاوض خطوة واحدة خاصة ان (التصريحات الحكومية) سبقت (اللقاء) الذي حددت الحكومة (عنوانه) القادم وأنه سيتم في وجود أو غياب خليل. ٭ لن نفرح بحل مشكلة دارفور ما لم تختفِ تماماً الضغوط والتهديدات والهجوم وسوء النوايا.. فرسم حلول دارفور لا يمثلها خليل ولا نور ولا مناوي فقط بل يمثلها معه المواطن الذي تتوق روحه للسلم والسلام وسواد المؤامرات وتصفية الحسابات لذلك يجب أن تكون الحلول واضحة الخطوة والترتيب والتفاوض وقبل ذلك النية الصافية السليمة الخالية من (الطعنات الخلفية).. همسة: على هذا الشاطئ.. لامست مركبي الأمان.. واستراح شراعها البالي.. وارتوت دواخلي من رائحة البحر.. فاخترنا البقاء سوياً..