بمشاركة واسعة من أبناء الجالية السودانية بمختلف مكوناتها، احتفل المؤتمر الوطني «الإقليم الأوسط» بالسعودية بفوز المشير عمر البشير برئاسة الجمهورية تحت شعار «الاحتفال بالنصر المؤزر»، وشارك في الحفل أركان السفارة السودانية يتقدمهم السفير عبد الحافظ إبراهيم والسفير أحمد يوسف نائب رئيس البعثة الدبلوماسية، والقنصل محمد ابراهيم الباهي، والمستشار الفني إبراهيم سوركتي، وعدد من رؤساء الأحزاب والاتحادات والجمعيات والروابط، يتقدمهم عبد الله الخليفة رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بالخليج.. فيما ضاقت جنبات قصر الفيصل الفسيح بالأسر السودانية التي شاركت في الحفل الذي أُقيم يوم الجمعة الماضي، وشاركت فيه فرق شعبية وفلكلورية، وقدمت فيه الأناشيد الوطنية والمدائح النبوية، بينما كانت الشرطة السعودية تقف على أطراف القصر، في إجراء تأمين «روتيني». واكتست جدران قصر الفيصل «الفسيح» بلافتات من بينها: تجمع الكيانات الثقافية والرياضية والاجتماعية والمهنية يهنئ البشير.. جمعية أبناء الأبيض الخيرية تبارك الفوز.. المرأة سند قوي ودعم لمسيرة السلام والتنمية.. أبناء كسلا يهنئون الشعب.. أبناء طوكر وريفها الجنوبي يهنئون بالنصر.. وكذلك لافات مهنئيه من أبناء كبرنارتي .. جمعية الإبداع والفلكلور.. الرابطة الثقافية الرياضية للسودانيين.. جامعة المغتربين.. أبناء جزيرة بدين .. الجمعية الخيرية.. لأبناء البني عامر.. أبناء الصليحاب.. أبناء الأحامدة.. أبناء العركيين .. جمعية فشودة.. جمعية التراث والثقافة وأبناء طيبة الأحامدة بالمناقل ..الخ. وهنأ السفير عبد الحافظ إبراهيم بنجاح الانتخابات بالداخل والخارج، معبراً عن شكره للقيادة السعودية التي عملت على تسهيل عمليتي التسجيل والاقتراع، فضلاً عن توفيرها للمناخ الملائم وتمكين السودانيين من ممارسة حقهم الدستوري، وقال: إن الشعب السوداني سيظل وفياً لما تقدمه السعودية للسودان، مشيدا بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده تجاه السودان. وشدد على ضرورة قيام هيئة قومية لدعم الوحدة، مبيناً أن السفارة ستظل مفتوحة لجميع السودانيين. وأضاف قائلاً إنه بعد أن اجتازت البلاد بنجاح تحدى الانتخابات مازالت أمامنا تحديات أخرى، من أهمها التوصل لاتفاقية سلام شامل وعادل في دارفور، مشيداً بالدعم الكبير الذي قدمته المملكة للسودان من خلال الأجهزة المختصة، في مقدمتها الصندوق السعودي للتنمية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، للمساعدة في تنفيذ البرامج التنموية في دارفور، بجانب تعزيزها ودفعها لجهود الحكومة لتحقيق السلام العادل والشامل في دارفور، ووقوفها إلى جانب السودان لمواجهة التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره. وأكد أن إجراء الاستفتاء لجنوب السودان يمثل أهم التحديات في المرحلة القادمة، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتشكيل مناخ وبيئة سياسية تؤسس للمرحلة القادمة لحكم السودان، في إطار رؤية واستراتيجية لتعزيز وحدة البلاد واستقرارها. ومضى السفير ابراهيم إلى القول: استشعاراً بالمسؤولية التاريخية ولخطورة المرحلة المقبلة، فقد رأينا أن نقدم الدعوة لتشكيل هيئة قومية لدعم خيار الوحدة وجعلها جاذبة، من خلال حشد جهود جميع السودانيين في المملكة بمختلف توجهاتهم ومشاربهم، وتستوعب التنوع الثقافي والعرقي والسياسي، بهدف العمل من أجل تعزيز خيار وحدة السودان وتحقيق الاستقرار، مما يؤدي إلى توحد أهل السودان في وجه المهددات الداخلية والخارجية. وأضاف: «أنا على يقين بأن المرحلة القادمة ستشهد تفجيراً حقيقياً للطاقات التي تزخر بها الجالية من أجل تحقيق الوحدة والاستقرار للسودان. وأكد أن السفارة ستظل تضع في مقدمة واجباتها إيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا السودانيين المقيمين بالمملكة ورعاية مصالح الجالية. إلى ذلك قال رئيس المؤتمر الوطني د. عمر الأصم: بداية نهنئ الشعب السوداني بنجاح الانتخابات، ونتقدم إليه بالشكر والامتنان لتفويضه للمؤتمر الوطني لمجابهة استحقاقات المرحلة المقبلة، ونؤكد أن العمل خلال المرحلة المقبلة ينصب نحو ترسية مفاهيم الوحدة بين الشمال والجنوب، بحيث تكون وحدة جاذبة للجميع، حتى يكون السودان وطناً واحداً موحداً وقوياً، مبينا أن العوامل المشتركة بين الشمال والجنوب ستفضي الى الوحدة الأكيدة. وأضاف د. الاصم وهو يخاطب حشوداً كبيرة من السودانيين والسودانيات اللائي خصصت لهن قاعة منفصلة عبر الرابط التلفزيوني، أن جميع السودانيين في الخارج يقفون خلف وحدة السودان «الجاذبة»، من أجل استمرار التنمية والتطور، حتى يكون للسودان شأن كبير بين الأمم. وعبر عن خالص شكره وامتنانه للحكومة السعودية، للتسهيلات الكبيرة التي تقدمها للسودانيين المقيمين على أراضيها، وخصَّ بالشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وللشعب السعودي الكريم. ومن جهته قال علي عثمان الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي إن الانتخابات حققت النجاح المنشود، نتيجة العمل الدؤوب الذي صاحبها رغم بعض الأخطأ التي حدثت، ويبقى الفائز الحقيقي هو الشعب السوداني، داعيا للعمل للتأسيس للمراحل القادمة من العمل السياسي بالبلاد.