تعاني مدينة ربك هذه الايام من شح وتلوث المياه الذي بلغ ذروته وادي الي اصابة عدد من المواطنين بااسهالات مائية ما جعل المستشفيات تكتظ بالمرضي الي حد الازدحام وبات كل ثلاثة مرضي ينامون علي سرير واحد والحمالة التي تعلق عليها الدربات كذلك واحدة بحيث تتدلي منها ثلاثة دربات في وقت واحد اضافة الي ان ذوي المرضي اصبحوا يبحثون عن الأدوية الاسعافية خارج المستشفى لانعدامها . انتشار الاسهالات احدث حالة من الهلع والخوف وسط المواطنين من استعمال المياه واصبح الكثيرون منهم يستخدمون ما يسمي بمياه الصحة ولكن ليس كل الناس يستطيعون مجاراة اسعار المياه التي يبلغ ثمن القارورة واحد لتر 80 قرشا ، معاناة الاهالي تقابلها حالة من اللامبالاة من الجهات المختصة بعض مواطني مدينة ربك تحدث باستياء عن الاوضاع . وضاح الذي تحدث الينا عبر الهاتف طالب باستقالة العاملين في ادارة المياه اذ انهم لم يقوموا باداء واجباتهم تجاه عملهم وألحق اهمالهم اضرارا بليغة بصحة المواطنين دون ان تتعرضهم مؤسساتهم للمساءلة، فيما تحدث أحمد جبريل عن انعدام المياه في معظم احياء المدينة قائلا انهم يقومون بشرائها من اصحاب«الكارو» الذين يجلبونها من ترعة مشروع عسلاية وهي بالتأكيد مياه ملوثة ولا تصلح للشرب ما ادي الي اصابة البعض بالامراض المعوية ولكن للضرورة احكام، وطالب جبريل باقامة هيئة منفصلة للمياه عن وزارة التخطيط، وقال متسائلا اين تذهب ايرادات المياه وفيم توظف ؟ الم يكن من الاجدر تسخيرها لحل مشاكل المياه، وقال عبد الرحمن الذي بقي عدة ايام في المستشفى يعاني من الاسهالات المائية والاستفراغ الذي اصابه بسبب المياه غير الصالحة للشرب : « لقد اصيب ثلاثة من افراد اسرتي بذات المرض، المياه التي تأتي عبر الحنفيات ملوثة للغاية ولونها يشبه عصير العرديب» ،فيما قال ياسر عبد المولي ان احياء المدينة ظلت تعاني من انقطاع المياه لمدة خمسة عشر يوما واكثر الاحياء تضررا احياء 27-30-45-46 وحي العمارة وحي الزهور وفي فترة الانقطاع يرتفع سعر برميل المياه الي 10 جنيهات، وقال احد المواطنين ان الامر لن يستقيم حتي يتم استبدال شبكة المياه القديمة بشبكة جديدة. من جانبه، قال دكتور عمر احد مواطني حي النهضة انهم ظلوا يشترون المياه بعشرة جنيهات للبرميل الواحد والسبب في ذلك عدم اهتمام ادارة المياه بحل مشاكل المياه بمدينة ربك . ترتفع نسبة الاصابة بالاسهالات في وقت يفتقر فيه مستشفى ربك لأبسط المقومات العلاجية ولم يتمكن من توفير مقومات اسعاف المصابين بالاسهالات المائية لاسيما وان المواطنين اشتكوا من تكبدهم المشاق للبحث عن الدربات لاسعاف ا لمرضي وترك المواطنين هكذا يصارعون الاسهالات والمرض دون حل هذه المشكلة.