قالت حركة العدل والمساواة امس انها سلمت 16 جريحا من القوات المسلحة الي الحكومة بمنطقة الطويشة، بجانب اتصالها بمنظمة الصليب الاحمر لتسليم 46 اسيرا. لكن القوات المسلحة قالت انها ليس لها علم بوصول اي جرحي أو اسرى الى الطويشة، فيما كشفت تقارير أمس أن السلطات الليبية لم تتخذ بعد أي قرار نهائي فيما يتعلق بزعيم «حركة العدل والمساواة»، الدكتور خليل إبراهيم، الموجود حاليا في العاصمة الليبية بعدما عاد من تشاد التي منعته من العبور إلى دارفور. وأوضحت مصادرليبية مطلعة ل «الشرق الأوسط» طلبت عدم الكشف عن هويتها في اتصال هاتفي من العاصمة الليبية طرابلس، أن خليل الذي اجتمع مع مسؤولين معنيين من الجانب الليبي، طلب من ليبيا التدخل ومساعدته وتمكينه من العودة مجددا إلى داخل السودان عبر ممر. إلى ذلك اعلن نائب رئيس الحركة احمد ادم بخيت ل»الصحافة» رفض حركة العدل والمساواة الذهاب إلى أي منبر للتفاوض و»سيف الإكراه والتهديد مسلط على رقبتها»، وقال ان وفدها المفاوض لن يشارك في ايّة مباحثات قبل ضمان حرية جميع قيادات الحركة من وإلى الميدان ومواقع إقامتهم عبر الأممالمتحدة. ودعا بخيت القيادة الليبية بأن تربأ بنفسها من الانسياق وراء «مؤامرة وأد قضية السودان في دارفور» عبر محاصرة قيادات الحركة واتهم جهات دولية بالعمل ضمن مؤامرة لمحاصرة قضية دارفور. واضاف ان الحركة سلمت الحكومة امس 16 من الجرحي بمنطقة الطويشة بشمال دارفور وزاد «اجرنا لهم عربة لايصالهم الي سلطات الحكومة بالطويشة لتلقي العلاج والرعاية» وكشف بخيت ان الحركة اجرت اتصالات مع الصليب الاحمر الدولي لاستلام 46 من الاسري وقال ان الجرحي والاسري يمثلون عبئا علي الحركة وبالتالي نريد الاهتمام بهم. وجدد الاشادة بالحكومة الليبية واستضافتها لرئيس الحركة ودعاها للبعد عن اية مؤامرة لوأد قضية دارفور، كما جدد شروط الحركة لاصلاح منبر الدوحة بصورة علمية من دون مجاملة، واتهم الوسيط المشترك جبريل باسولي ودولة قطر بالمشاركة في المؤامرة وقال «نحن نطالب برفع القيود عن تحركات رئيس الحركة وقياداتها من والي الميدان. من جانبه، هدد الناطق باسم الحركة احمد حسين ان الحركة لن تذهب بالجبر والاكراه الي الدوحة وشدد انه في حالة الاصرار فإن الحركة ستعلن الانسحاب الكامل من المنبر وتابع «الحركة الان تمسك بزمام المبادرة». من جهته، قال مكتب الناطق باسم الجيش ل»الصحافة» ان القوات المسلحة ليس لها علم بوصول جرحي أو اسرى الى الطويشة. في ذات السياق كشفت تقارير أمس أن السلطات الليبية لم تتخذ بعد أي قرار نهائي فيما يتعلق بزعيم «حركة العدل والمساواة»، الدكتور خليل إبراهيم، الموجود حاليا في العاصمة الليبية بعدما عاد من تشاد التي منعته من العبور إلى دارفور. وأوضحت مصادرليبية مطلعة ل «الشرق الأوسط» طلبت عدم الكشف عن هويتها في اتصال هاتفي من العاصمة الليبية طرابلس، أن خليل الذي اجتمع مع مسؤولين معنيين من الجانب الليبي، طلب من ليبيا التدخل ومساعدته وتمكينه من العودة مجددا إلى داخل السودان عبر ممر آمن، مشيرة إلى أن طرابلس تسعى إلى إقناع خليل بالتجاوب مع المساعي المبذولة حاليا للتوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الأزمة السياسية والعسكرية في إقليم دارفور. لكن المصادر نفسها لاحظت في المقابل أن ليبيا لا تفرض وصايتها على «حركة العدل والمساوة» ولا تتدخل في شؤونها، معتبرة أن ليبيا مهتمة بتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف الأراضي السودانية بشكل عام. وحول ما إذا كانت هناك أية نية لإجبار خليل على مغادرة الأراضي الليبية استجابة لطلب الخرطوم في محاولة لدفع خليل إلى العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات في الدوحة، قال الدبلوماسي الليبي: هو (الدكتور خليل إبراهيم) ضيف على ليبيا وقائدها العقيد معمر القذافي، ولا نجبر أي شخص على فعل ما هو مخالف لقناعاته، لدينا حوار مشترك ومهم في هذا الخصوص».