٭ ما نأخذه على أعضاء لجنة الانضباط هو تعاملهم مع الاداريين بطريقة التشفي والتأديب والانتقام وكأنهم يفرحون عندما ينظرون الحالات المحولة اليهم الشيء الذي جعل الكثيرين يتهمون اعضاء لجنة الانضباط بعدم الحكمة والسعي لكسب الشهرة والنجومية ويرى الواحد منهم انه (كالحجاج بن يوسف) وهذا يفضح من خلال العقوبات التي يصدرونها على الاداريين لمجرد ان الواحد منهم رفض ظلما وقع عليه او انفعل في لحظة غضب أو نشر حديث على لسانه حتى وان لم يكن صحيحاً أو غير دقيق. ٭ وإن كانت لجنة الانضباط قد تم انشاؤها لتفرض النظام وتحارب الفوضى وتسهم في استقرار واستمرار النشاط فالواقع يقول ان الطريقة التي تتعامل بها هذه اللجنة من شأنها ان تولد الكراهية والحقد والعداء والمرارات. نقول ذلك ونحن نتابع العقوبات الكبيرة والقاسية التي اصدرتها هذه اللجنة مؤخراً والتي شملت أمين خزينة الهلال ورئيس هلال بورتسودان وسكرتير الموردة، انها عقوبات برائحة ولون ومذاق الانتقام وكأن اعضاء لجنة الانضباط ارادوا فرض وجودهم او اكمال خلل ونقص فهكذا يتعامل الذين في دواخلهم مركبات نقص ونزعة الحقد والثأر.. ٭ الانضباط يفرض بالعدالة والمنطق وبالحكمة وبالتي هي احسن وليس باساليب (المقصلة والتأديب) ونرى ان لجنة الانضباط لا تملك القدسية التي تجعلها تقرر ما تشاء ولا هي منزلة من فوق ولا اعضاءها من المتخصصين في القانون، والأغرب ان جميعهم لا يأتون للاستادات. اما الاغرب فهي تعتمد في جلساتها وحيثياتها على تقارير ترفع اليها من حكام ومراقبين علما بان كل الوسط الكروي السوداني له رأي في الحكام والمراقبين والجميع يشاهد ظلم الحكام وذبحهم للعدالة ومجاملاتهم للفرق الكبيرة وعندما يعترض الاداري ويحتج ويرفض الظلم وينطق برأيه فعندها يتم ادراج اسمه ضمن التقرير وبعدها يتم استدعاؤه توطئة لاستفزازه واحتقاره واعدامه والتشهير به، تجتمع اللجنة لتنظر في القضية مستندة في ذلك على ذاك التقرير الذي كتبه حكم ظالم ومخطئ ومتجاوز ومنحاز أو وفق مراقب ضعيف لا يفقه في القانون ولا يملك بعد النظر، تنظر اللجنة في التقرير (المقدس) وبناء عليه تقرر والأهم ان كل القرارات التي تصدر يبدو عليها انها قديمة وصادرة قبل الاجتماع والذي يكون اشبه بجلسة المحكمة مع العلم انه لا يوجد من بينهم قاضٍ أو وكيل نيابة. ٭ هناك من يقول ان لجنة الانضباط تعمل لارضاء الدكتور شداد وانها تنفذ توجيهاته بل ترجع اليه وتستشيره قبل الاجتماع وكل هذه اتهامات ووجهات نظر. ٭ نسأل هل سبق للجنة الانضباط ان سعت للبحث والتحقق لمعرفة الاسباب التي جعلت الاداري يخطئ وينفعل ويخرج عن المألوف؟ الاجابة لا.. والدليل ان اعضاء هذه اللجنة لو بحثوا لما عاقبوا اداريا واحدا، فالظلم الذي يمارسه الحكام ضد الفرق التي تلعب ضد المريخ والهلال هو كفيل بل مبرر كاف لأن يسلك الاداري أي اسلوب لرفع الظلم عن نفسه وفريقه، فليس هناك من يخرج عن المألوف إلا عند (الشديد القوي) وظلم التحكيم هو الشدة والقوة. ٭ كنا سنحترم ونعترف بالعقوبات التي تصدرها لجنة الانضباط ضد الإداريين ان كانت هناك قرارات موازية تصدر ضد المتسببين الاساسيين في الأزمة وهم الحكام الذين اصبحوا في (مأمن) والدليل انهم مهما ظلموا فليست هناك جهة تحاسبهم وتعاقبهم وما يقال عن وجود عقوبات سرية فهو مجرد استهبال ولعب عيال وضحك على العقول، فالمخطئ يجب ان يجد الجزاء المناسب ومن الاهمية ان يشهد المجتمع ويعرف الحقيقة بدلا من اخفائها بحجة ان عدد الحكام قليل فهل هذا مبرر لان يكونوا مقدسين وبعيدين عن العقوبة. ٭ الإداريون يسهرون ويضحي الواحد منهم بوقته وجهده وعلاقاته وماله من اجل تطوير فريقه وحتى يراه فائزا ويبقى ليس من المعقول ولا المقبول ان تضيع كل الجهود من شخص واحد اسمه الحكم بقرار يصدره ينهي به طموحات واحلام ويسرق به عرق وجهد وسهر وتعب. ٭ لجنة الانضباط عليها ان تتعامل بدرجة من المرونة وعلى اعضائها ان يعرفوا انهم ليس محل قدسية ولا يجدون الاعتراف وليس عليهم اجماع ومن السهل جدا الا يتم الاعتراف بالعقوبات التي يصدرونها لأنها معيبة وناقصة ومبتورة وتحمل في دواخلها طابع التأديب والانتقام والتشفي وان كان الاداري لجأ لاستخدام يده او لسانه في استرداد حقه من الحكم فيمكن ان يمارس هذه الاساليب مع اعضاء لجنة الانضباط والذين لا حماية لهم ولا قدسية ولا حرمة تجعلهم يسرحون ويمرحون ويقررون كما يشاءون. في سطور: ٭ استثناء د.شداد لا يعني تنصيبه رئيسا للاتحاد.. فهناك مرحلة ثانية اسمها انتخابات ومن يرى في نفسه الكفاءة فعليه ان ينافسه. ٭ بطولة الامم الافريقية للمحليين لن تقام هنا ما لم يكن د.شداد رئيسا للاتحاد. ٭ موقف مجلس المريخ غامض وخاطئ وسيدفع المريخ الثمن! ٭ الاستاذ متوكل أحمد علي لم يخطئ بل نطق بوجهة نظره ونحذر من اللعب بالنار (يا سامي).