٭ إيماننا بالرأي والرأي الآخر وتقديرا للاخ عادل وهو بدرجة شقيق فانني امنحه هذه المساحة اليوم ليطرح فيها رؤيته حول الدكتور شداد وتعليقه على ما ظللنا نكتبه وبرغم اختلافنا في الرأي «عادل وانا» الا ان امثاله نراهم قامة وتستحق آراءهم ان تجد الاهتمام والنشر لاسيما وانها مؤدبة وممنطقة وقوية. لا لاستثناء شداد الاستاذ مجذوب حميدة لك التحية والتقدير اتابع حملتك المناصرة للدكتور كمال شداد والداعية لاستثنائه من حكم القانون الذي يمنعه من الترشح لدورة ثالثة، وارجو المشاركة بالرأي في هذا الامر، فاوضح اولا انني لست ممن يظنون ان دكتور شداد اداري فذ وان كان طول بقائه في قيادة الاتحاد العام مع لقبه العلمي السابق لاسمه قد جعلا منه علما في هذا المجال. ولكن ولو افترضت انني ممن يعتقدون ان شداد اتى من النجاحات ما لم تستطع الاوائل وما لن يصيبه القادمون فانني اعارض من حيث المبدأ فكرة الاستثناء لانني ضد هز القوانين والضوابط المستقرة لتتماشى مع حالة طارئة. وأرى ان التضحية بمكسب عابر يعد ثمنا زهيدا في مقابل استقرار القوانين. وينبغي ان نعمل على تربية الناس على ان يوطنوا انفسهم ويبرمجوا حياتهم وفق القوانين الراسخة بدلا عن ارباكهم بقوانين غير مستقرة. وليس من الحكمة استثناء طفل عبقري من شرط بلوغ السن القانونية للتصويت او ان نعدل الدستور ليتمكن شخص بعينه من الترشيح. ان فكرة التقييد ليست بدعة رياضية سودانية بل هي فكرة معروفة في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية مثل تقييد زواج المسيحي بزوجة واحدة والمسلم بأربع ومنع الجمع بين اختين او تحديد عدد دورات الرئاسة الامريكية للرئيس الواحد او عدد لاعبي النادي بثلاثين او ثمانية وعشرين كما فعل شداد حين تشدد في التقييد. ولا اظن ان الدكتور شداد نفسه يرضى ان يستثني ناديا من هذا التقييد لان فرصة نادرة قد واتته لتسجيل محترف عالمي مطلق السراح. ومع تقديري لاخلاصك اخي مجذوب للدكتور شداد الذي يستحق الاحترام حقا الا انني ارى ان الحماس كثيرا ما يبلغ بك درجة تهزم بها غاياتك التي يفترض انك تناصر شداد بسببها مثل الديمقراطية والانضباط والوفاء. وعلى سبيل المثال فقد هاجمت بشدة اللجنة التي اعادت البرمجة في غياب الدكتور الذي عاد ليلغي بمفرده قرار لجنة. وبما ان السياق المنطقي يقود لانتقاد هذا التصرف الفردي فقد انصرفت عن لب المسألة لتصف اعضاء اللجنة بعدم الوفاء لاستاذهم!! ويسوقك الحماس الزائد حتى تقول ان الفوضى سوف تضرب ادارة الكرة بغياب شداد وان خلفاءه بمن فيهم تلاميذه سوف يتعاركون ويتهابلون بعد ذهاب الدكتور. هذه ليست حقائق ولكنها الصورة التي احبها شداد لنفسه ويحب ان يروجها اصدقاؤه عنه، صورة «الألفة» الذي يمنع التهريج والأب القاسي الذي يمسك على الدوام بعصا التأديب.. يحبها شداد رغم انها ليست الصورة الاجمال وتقدح في فهم شداد الاداري لان العظماء يربون ويدربون تلاميذهم لحمل الرسالة في وجود القائد ومن بعده، فلا يتركهم بلا خبرة ولا معرفة ولا علم في سلوك اناني، يحرص اشد الحرص على خلو الساحة للاعظم الاوحد. عادل ابراهيم حمد تعليق: اولا كل الشكر للاخ عادل ابراهيم حمد الدبلوماسي والاعلامي والسياسي وايضا القارئ على اهتمامه بما نكتب وحماسه الدافق نحو الرد وعكس رأيه وإن كان لنا تعليق عليه فهو اننا نؤمن ونحترم رأي الاخ عادل وها نحن ننشره، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. مع عاطر تحياتي مجذوب