هل يعقل ان تضيع حقوق طالبي الخدمة بواسطة الجهة المفترض بها آداؤها والمناط بها رعايتها وتقديمها بصورة جيدة ؟ إن ما حدث بالأمس بمباني المسجل التجاري التابعة لوزارة العدل أمر يحار فيه عقل اللبيب ، والحكاية لا يحكيها مصدر من المصادر وإنما صاحب هذه الزاوية المتواضعة بنفسه بعد ان وقع ضحية لمكايدات شخصية بين آخرين داخل مباني المسجل التجاري أُ هدرت بموجبها حقوقه ووقته دون مراعاة للمنطق واصول العدالة . فقد ساقتني الرغبة في تسجيل اسم عمل الي مباني المسجل التجاري ونسبة للإزدحام الشديد وتكدس طالبي الخدمة في مساحة صغيرة تكاد تتلاقح فيها انفاس الرجال مع النساء ، كلفت الاستاذ المحامي الخلوق ( علاء دهب ) بمتابعة اجراءات تسجيل اسم عمل لتسمية مركز خدمات صحفية شامل وفق الترخيص الصادر من المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، وكانت الرغبة تسجيل اسم عمل بعنوان ( مركز السلطة الرابعة للخدمات الصحفية ) ، بالإضافة الي تعديل اسم عمل آخر بإضافة اسم فقام بكافة الاجراءات المطلوبة بحسب طلبات مستشاري المسجل ودفع الرسوم المطلوبة في هذا الخصوص ولكن وبعد ان وصلت الاوراق مرحلة المصادقة والإمضاء فوجئ برفض المستشارة ( أماني مرسي صالح سراج ) كريمة الشاعر السوداني المعروف لاسم العمل المختاررغم تجاوز الاوراق كافة المراحل بما فيها البحث عن اسم العمل والتأكد من عدم وجود اسم مطابق وايراد خطاب من الجهة المختصة يفيد بعدم ممانعتها في تسجيل الاسم وغير ذلك من الاوراق ، وبقول الاستاذ علاء دهب المحامي انه يستغرب لتصرف المستشارة لانه يجافي الاجراءات القانونية التي قام بها وكان يمكن للطلب ان يرفض من البداية قبل الدخول في تعقيدات بقية الاجراءات خاصة دفع الرسوم ومن المعروف ان الرسوم لا ترد بعد دخولها خزينة المسجل التجاري التابعة لوزارة العدل وقد أخبرني الاستاذ دهب لاحقاً انني اذا رغبت في مواصلة طلب الاسم المحدد فعليّ ان اخسر الرسوم التي دفعتها وفي ذلك إهدار لحقوقي المادية والمعنوية وإهدار لوقتي . المشكلة ان ذات المستشارة رفضت طلب اسم عمل آخر لمركز الخدمات الصحفية الخاص بي ايضاً رغم ان زميلتها بإدارة مسجل اسماء الاعمال المستشارة ( إخلاص ) ابدت موافقتها كتابة علي الطلب والاسم بعد عملية البحث الروتيني عن عدم وجود تطابق ولكن يبدو ان هنالك أمرا شخصيا دفع المستشارة ابنة الشاعر مرسي صالح سراج الي الاحتجاج علي تجاوز رفضها وبالتالي طورت قرارها الرافض لاسم العمل المحدد وامتنعت بشدة عن التوقيع علي الاوراق . إن تصرف المستشارة بالمسجل التجاري يتناقض واصول رعاية حقوق طالبي الخدمة ، ورفضها لطلبي بحجة تجاوز المحامي لها وقيامه بتكملة الاجراءات في غيابها فيه تضييع واضح مع سبق الاصرار والترصد لحقوقي المدنية وحقي في تسجيل اسم عمل من إختياري بعد اتباع كافة الاجراءات المطلوبة ، وأنا أرفض هذا المسلك خاصة وانه يصدر من جهة يفترض بها رعاية الحقوق وحيث انني لا علاقة لي (بالحزازات الشخصية) بين الزملاء داخل المسجل التجاري فأنا ضحية لما ليس لي به علاقة ، لقد خيرتني المستشارة بين تسجيل اسم آخر او رفض الطلب وبالتالي إضاعة الوقت والرسوم ، والاسم الذي اقترحته اسم عجيب يتطلب إدخال اسم الاشارة ( عن ) وسط الاسم ومن الواضح ان ابنة الشاعر صاحب القصائد المنظومة بعناية لم ترث من ابيها طيب الذكر شيئاً من اللغة العربية، حيث انني اصر انه لا يوجد اسم عمل في الدنيا يحمل اسماء الاشارة ( من ) و (عن ) و( الي ) و ( حتي ) ، وهو من بنات افكارها، وقد قمت بالموافقة علي تسجيله بالكيفية التي ارادتها لأثبت لها لاحقاً انها مخطئة وسنقوم بمراجعة المحامي العام وصولاً الي استرداد الحق السليب ونحن نطالب الاخوة في المسجل التجاري برفع كافة الاوراق محل الخلاف بتعليقاتها كافة دون نقصان الي المحامي العام .