دشنت منظمة إعمار المساجد عملها بانطلاقة مؤتمرها الاول حول قضايا المساجد ونادت باعمارها وتأهيلها لتصبح منارة للعلم والمعرفة وتقوم بالتوعية والارشاد الدعوي والديني بعيدا عن الخلافات الطائفية والجهوية. وقال وزير الاوقاف والارشاد أزهري التجاني في فاتحة المؤتمر الذي استضافه برج الاتصال امس، ان هذه المنظمة صنو لجمعية القرآن الكريم التي لها قاعدة كبيرة وكلاهما يعملان لتمكين الدين وحفظ القرآن والدعوة لله ونتمنى ان تسهم المنظمة في نشر العمل الدعوي واقامة حلقات التلاوة والدروس والارشاد. وأكد دعم وزارته لها وحشد قاعدة الجمهور خلفها. من جانبه، قدم كلمة المنظمة البروفيسور عصام أحمد البشير، وقال ان إحياء المساجد وإعمارها يعني احياء التكافل الاجتماعي والترابط بين شرائح المجتمع المسلمة ولذلك ينبغي ان تنأى المساجد عن الجهوية والعنصرية والخلافات الدعوية، ونتمنى ان جماعة أنصار السنة المحمدية يصلون بمسجد الصوفية ويقيمون الحلقات والدروس وايضا كذلك يقوم شيوخ الصوفية ذلك الفعل. وأضاف نشهد الآن تنامي الجهوية والعرقية في السودان، مشيرا للحرب في دارفور قال انهم يسمونه صراعا بين عرب وزرقة واعتبره دعوة للجاهلية وقال انما العروبة ليست دما ولا لونا ولكن كل ما تحدث العربية فهو عربي فيجب ان يكون للمساجد دور في هذا الشأن. وقال رئيس امناء المنظمة البروفيسور أحمد مجذوب أحمد، نحن انشأنا هذه المنظمة ليس القصد منها اقصاء دور المؤسسات الحكومية وانما تعزيز الجهود ورفع راية المساجد واعمارها ودفع الناس اليها، لنجعل منها منارة للعلم والمعرفة قيادة الاصلاح الاجتماعي. وطالب بنشرها في كل الولايات والاحياء لتقدم الارشاد وفعل الخير للناس.