٭ وصل نجوم المريخ والهلال مرحلة من «الغرور والدلع» تجعل الواحد منهم «يتمنى ويفرض ويتمرد ويمارس العصيان بطرق مختلفة حيث المطالب وادعاء الاصابة وان لديه موقفا يسافر كما يشاء ويتغيب دون مبرر» ، كل ذلك لان الاعتقاد الراسخ في عقولهم هو انهم ومهما فعلوا لن يصلهم العقاب ولن يشطبوا او يتم توقيفهم على اعتبار ان تجرأت مثلا ادارة المريخ وشطبت النجم الكبير الذي مارس التمرد فانه سيجد مكانا له في الهلال بكل سهولة والعكس فاللاعب في الهلال يعمل كما يشاء وهو مطمئن تماما لانه وان تم شطبه فالمريخ موجود وابوابه مفتوحة، ولان «الاحترام» مفقود بين المريخ والهلال والثقة منعدمة بين ادارتيهما ولانهما يعشقان السباق الاهوج نحو اللاعبين فمن الطبيعي ان يتعامل معهما النجوم بمنطق «السذاجة والاستخفاف والاستهبال بل والاحتقار»، وان بحثنا عن الاسباب التي تجعل لاعبي المريخ والهلال وخاصة الكبار منهم «يتدلعون ويتعاملون بعنجهية وغرور وعدم تقدير لاي شيء» فاننا لن نجد غير الاعلام المتفلت والمنفعل والمنفلت والذي يمارس تسويق العصبية.. فهو الذي يشجع اللاعبين على التمادي في الاخطاء ويقودهم للتمرد ويجعل الواحد منهم في قامة «شابي وميسي وكاكا وروني»، ولان المفاهيم قاصرة ومحدودة والتركيبة هشة فيأتي استغلال هذه الاوضاع الوهمية بطريقة بشعة وسيئة وقاسية. لن ننادي بضرورة وأهمية محاربة هذه الظواهر القبيحة والخطيرة والمدمرة، ونعلم تماما ان الثقة بين المريخ والهلال منعدمة وان اي منهما يكره الثاني وان طبيعة العلاقة بينهما عداء وحقد وكل منهما يترصد الثاني ويعمل على الانتقام منه والتشفي فيه برغم ان الحل الوحيد لهما حتى لا يكونا محل «استعباد اللاعبين واستخفاف الاعلام بهما» ، يكمن في ان يتفقا ويتعاونا من اجل مكافحة «الارهاب الذي يمارسه عليهما اللاعبون والاقلام». ٭ بات من العادي جدا ان نطالع خبرا عن لاعب «كبير» يطالب بحقوقه في وقت غير مناسب وبطريقة لا تفسير لها الا سياسة «لي الذراع» واستغلال الموقف الصعب والحرج، يحدث هذا لان اللاعبين من هذه النوعية يعلمون تماما انه لا يوجد اداري يمكن ان يتجرأ ويقول له توقف او ان يقرر طرده وابعاده لانه ان حدث هذا فالفريق المنافس الآخر موجود خصوصا وان هناك تشجيعا كبيرا ودعما من اقلام التعصب لمثل هذا السلوك. ٭ سبق وان قلنا ان قوة العلاقة وخصوصيتها بين «جمال الوالي وصلاح ادريس» يمكن ان تقضي على كل الاخطاء والممارسات القبيحة في الوسط الرياضي وخاصة بين الناديين الكبيرين بمعنى انه من السهولة ان يتفقا على اعتبار ان الثقة بينهما متوفرة «افتراضا» ، وكل منهما يطمئن للآخر لا سيما وبينهما «رحم ودم» ، والامر لا يحتاج لاكثر من «دقيقة واحدة» بينهما يتم خلالها اتفاق ثنائي فقط «دون بقية اعضاء المجلسين»، وبعدها سينصلح الحال ويعود الصواب لعقول اللاعبين وسيجلس كل منهم في مقعده، ذلك عندما يسمع الكلمة الحاسمة والقرار القوي وبقية الخيارات «عجبك اهلا وسهلا ما عجبك الباب مفتوح وعليك يسهل وعلينا يمهل». ٭ نتابع بألم وحسرة وحزن الضغوط التي يمارسها اللاعبون والذين يقولون عليهم انهم كبار ولا ندري بأي حق ينالون هذه الصفة «فاللاعب الكبير الذي يحترم ناديه ويقدر جماهيره ويتعامل بمثالية واخلاق وادب» ، ونتابع ايضا تهاون المريخ والهلال وسعيهما لارضاء الذين «يتدلعون عن طريق التحانيس والاجاويد والرضوخ» ، والمؤسف حقا ان الاعلام يقف في صف اللاعبين برغم سوء اساليبهم. ٭ ولكن لماذا لا يكون هناك الاداري الشجاع الذي يصدر القرار الجرئ ويتعامل بعنف مع مثل هذه الحالات بقوة ومن دون تراخ؟! ٭ الحقيقة التي يجب ان يعلمها كل نجوم المريخ والهلال كبارا كانوا او صغارا انه لولا هذين الناديين لما بلغوا النجومية ولكانوا «نكرات» وليعرفوا ايضا ان كانوا يجهلون ان الواحد منهم سيفقد كثيرا وسيعود للعادية ان تم شطبه وسيفقد تعاطف الكل معه، والاهم ان يعلموا ان نجومية اللاعب مرتبطة بوجود اسمه في كشف المريخ والهلال، وستزول الشهرة في اللحظة التي يغادر فيها هذين الموقعين، وحتى يكون النجم محل احترام المجتمع فعليه ان يحرص على ان تظل فترته في النادي ناصعة خالية من الشوائب «التمرد العصيان». في سطور: ٭ جاء في الاخبار ان مدرب المريخ البرازيلي رفع شعار يقول «لا قدسية لنجومية اسمية» والمعيار الوحيد للنجم هو عطاؤه وانضباطه واداؤه في الملعب. ٭ كثير من اللاعبين يرون في انفسهم انهم مؤثرون ومن دونهم سيموت الفريق ولا يفوز وسينهزم بكل سهولة، علما بأن هؤلاء يكونون مشاركين وينهزم الفريق ويسجلون غيابا فيفوز فريقهم.