كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي ،ان حزبه ترشح ل 33 دائرة جغرافية قومية، من جملة 36، واخلي 3 منها لصالح رؤساء احزاب حكومة الوحدة الوطنية ،مبينا ان عضوية المؤتمر الوطني ستدعم هؤلاء المرشحين في الدوائر الثلاث. واعلن المهدي، في مؤتمر صحفي أمس، ان القائمة القومية تضم 9 أشخاص بقيادة علي عثمان محمد طه ، والقائمة النسوية تضم 9 ايضا بقيادة الدكتورة سعاد الفاتح، مؤكدا انعقاد 36 كلية شورية علي مستوي الدوائر القومية، شارك فيها 4695 ، واختاروا المرشحين علي المستويات المختلفة. وعبر عن اطمئنان الحزب لانحياز الشعب لترشيح عمر البشير للرئاسة، وذلك بناء علي معطيات الساحة السياسية، وإنجازات الحكومة الماثلة، مجددا توقعاته بفوز البشير في الجولة الأولي وبأغلبية مريحة. واتهم المهدي، الحركة الشعبية بتزوير السجل الانتخابي ،وقال انها تتهيب خوض الانتخابات بجنوب كردفان، نتيجة لفشلها هناك ،مؤكدا مواصلة الحوار فيما يلي التعداد السكاني، حيث اقترحت الحركة الشعبية منحها 60 مقعدا إضافيا في الجنوب. وعزا انسحاب الحركة الشعبية من الانتخابات في جنوب كردفان لشعورها بالهزيمة المبكرة، واعتبرها خطوة تكتيكية للتنازل لمرشح المعارضة مكي علي بلايل بالدائرة. ونفي بشدة وجود تنسيق بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية علي مستوي الانتخابات، إلا أنه اشار إلي أن اخلاء منصب رئيس حكومة الجنوب لصالح سلفاكير جاء في إطار احزاب حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا وجود تصعيد من الحركة الشعبية، وتنسيق مع أحزاب المعارضة لاسقاط مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة. واعلن المهدي، قرار الحزب باسقاط عضوية منسوبيه الذين تقدموا للترشح بالدوائر المختلفة كمستقلين في حالة إصرارهم علي عدم سحب ترشيحاتهم. وقال، إن الأجهزة القيادية بالحزب أصدرت قرارا بامهال هؤلاء حتي مساء اليوم الجمعة لسحب ترشيحاتهم. واوضح ان الشخصيات القيادية بالحزب، التي قررت الترشح كمستقلين علي كافة المستويات، قد انسحبت بنسبة 98% ،وان الاتصالات لازالت جارية لاقناع المتبقين. واعتبر أن المتفلتين داخل الحزب ليس لديهم أي تأثير باعتباره من الاحزاب الكبيرة التي لا تتأثر بهذه الاشياء، التي تجري معالجتها داخل مؤسساته دائماً.