٭ لم يكن الحاج محمد الياس محجوب احد ابرز قادة المريخ ورموزه ورجاله مخطئا عندما قال ا ن معظم مشاكل المريخ وبلاويه ومصائبه تصنعها بعض الاقلام المنتمية له، اي ان بعض الصحافيين المريخاب هم سبب أزماته ومعروف عن الريس ود الياس انه بحسب كل كلمة ينطق بها وبحكم خبرته الثرة والطويلة فان احكامه تأتي صحيحة ومطابقة للواقع واشتهر ود الياس ، متعه الله بالصحة وطول العمر، بالجرأة والشجاعة وقوة الرأي وصحته - اقول ذلك بحكم انني (واحد من الصحافيين المريخاب وما يقال عنهم يشملني) ومن اراد التأكد من صحة ما قاله الحاج محمد الياس محجوب فعليه ان يتابع التهريج الذي تمارسه بعض الاقلام المريخية هذه الايام، وكيف انها تسعى وتجتهد في زعزعة استقرار كيان المريخ وتشتيت مجموعته وتفكيك وحدته وهز فريقه ذلك لمجرد ان المريخ خسر مباراة وهي بالطبع ليست الخسارة الاولى ولن تكون الاخيرة ما دام ان المريخ سيواصل اللعب فقد فضحت الهزيمة الاخيرة نوايا البعض وما تحمله دواخلهم من حقد دفين وعداء سافر وكراهية مزمنة تعيش في دواخلهم ، وكانوا ينتظرون الظرف المناسب ليظهروا على حقيقتهم، هذا برغم انهم يتظاهرون بحبهم وانتمائهم للمريخ وانهم حماة له وهذا ما يجعلنا نرى ان الخسارة التي تعرض لها المريخ كشفت حقائق كانت خافية . الذي لا يختلف عليه اثنان ويجب ان نعترف ونقر به هو ان بعضا منا (نحن كصحافيين مريخاب) نحمل في صدورنا عداءات تجاه اعضاء مجلس الادارة ، وايضا صداقات، فمثلا هناك من يعادي ويترصد ويستهدف ويمارس الكراهية وجهرا ضد بعض الاعضاء وفي الوقت نفسه يدافع عن اعضاء آخرين لوجود صداقات، وهناك من ظل يسيئ ويشتم ويتهكم تحت ستار الارشاد والتوجيه والنقد ولم يحدث ان سجل اشادة ، وفئة تدعي الوصايا على المجلس وتستغل مثالية اعضائه وتكتب ما يروق لها من عبارات مستفزة لا تخلو من الشتيمة، ومجموعة ترى ان اي مقترح تقدمه لابد ان يأخذ المجلس به وينفذه والا فانهم سيهاجمون، وجماعة ترى في نفسها انها الافهم والاعرف من الادارة والمدرب وهناك الذين وصلوا مرحلة الغرور والعجرفة حينما يقولون نبهنا المجلس ووجهناه بأن يفعل كذا ولم يفعل، هذا غير الذين يتحدثون عن التدريب والمدرب والتشكيلة وخطة اللعب وطريقته والتبديل ، كلهم خبراء وعلماء لا احد في الكون يفهم مثلهم وليس هناك من هو يعرف ما يعرفونه - هذه هي المشكلة المزمنة والمعقدة التي يعاني منها المريخ وسيظل يعاني منها ما دام ان كل من يحمل قلماً يرى في نفسه انه (الكل في الكل) يكتب ما يشاء ولا يوجد من يحاسبه او يعاقبه.. اصبحنا نخشى على المريخ بعد ان تحول الذين من المفترض ان يدافعوا عنه ويوفروا له الحماية الى اعداء له وجواسيس بداخله، وكل تابع لجهة او لشخص او مجموعة ويبقى لاحامي للمريخ سوى جماهيره وبعض الاقلام الحرة المستقلة النزيهة والتي تكتب بدافع حبها للكيان وبما يحقق المصلحة العامة وللاسف ، فهذه اصبحت قليلة ونادرة . سعدت جماهير المريخ بقوة الآلة الاعلامية وفرحت لانتشار المطبوعات والصحف المريخية ولكنها الآن تتأسف، واكيد انها نادمة على سعادتها بعد ان تحولت هذه الآلة من داعمة الى مضادة ومن مدافعة عن المريخ وحقوقه ومكتسباته وسيادته ونجومه الى خناجر تذبح في جسد المريخ وتقطعه وتتشفى فيه بأساليب الحقد والكراهية والانتقام والعداء. نقول ذلك مع ايماننا التام بحرية الرأي والتعبير وحق النقد والتوجيه والتبصير وكشف اوجه القصور وتقديم المقترح المناسب .. فنحن لسنا ضد الرأي الآخر ولكننا ضد فوضى التعبير والفوضى وضد الاساءة واستغلال سماحة الناس، نحن مع الرأي القوي الجرئ الشجاع القائم على المعلومة الصحيحة والموضوعية ومع الطرح الخالي من النوايا السيئة والاغراض السوداء، نحن ضد استثمار المواقف والترصد والاستهداف والعمل على تصفية الخلافات الشخصية على حساب المريخ - نرفض الاساءات والشتائم والتهكم والتقليل من شأن الابرياء ومع تقدير الاجتهادات واعطاء الناس حقوقهم، نقف وبقوة ضد استخدام الفهم كأداة للتشهير وسلاح للانتقام ووسيلة للطعن في شرف ونزاهة الابرياء وانه سكين للتخويف والارهاب والتركيع. اصبحنا نخشى على المريخ ومستقبله ما دام ان هناك من يقودون حملات تشفي من شأنها ان تجعل الكل يهرب من هذا الجحيم ولا نرى ان هناك من يرضى ان يقدم نفسه ويتصدى للمسؤولية في ظل هذا الجو المعقد المليء بالاحقاد والمؤامرات والدسائس، ولا نرى ان هناك انسانا عاقلا يمكن ان يقبل بان يكون ضحية كل ذلك بسبب اقلام الفلسفة والتنظير والاجندة والتي تحمل وتقطر عداءات واحقادا. المريخ في أزمة بسبب بعض الأقلام المحسوبة عليه، نواصل... في سطور: ٭ عصام الحاج، د. تاج السر عباس، عبدالصمد محمد عثمان، الفريق منصور، النور محمد عبدالله، مهندس لوممبا، مولانا ازهري. كان معهم ألف حق عندما قرروا الابتعاد عن المريخ. ٭ ولو كنت املك القرار على الاخ جمال الوالي لقررت ابعاده من هذا الجو الخانق. ٭ بدلا من ان نهاجم المريخ ونضعفه ونسعى لتدميره فعلينا اولا ان ندافع عن انفسنا ونحن نشبه (بالدلاقين).