٭ استناداً على الارقام والنتائج فان فريق المريخ الحالي يعتبر ناجحا بدرجة الامتياز وهو الأقوى ويستحق ان نطلق عليه صفة انه عملاق ولكن لأن الرؤية اصبحت تنطلق من زوايا الترصد والاستهداف والعصبية الغبية فقد تناسى جماعة العداء كل ما حققه المريخ من انجازات خلال الفترة الماضية وباتوا ينهشون في جسده ويسعون لتدميره وتحطيمه وترصد ابنائه الاوفياء ارضاءً لنزواتهم الشريرة وطمعا في اراحة الذين من ورائهم من أعداء الداخل. ٭ قبل لقاء القمة الأخير كانت كل الاقلام الحمراء تتحدث عن قوة فريق المريخ الحالي والانجاز العظيم الذي حققه وتفوق به على كل اندية العالم وهو انه لم يتعرض للخسارة خلال 25 مباراة تنافسية وانه لم ينهزم في سبع عشرة مباراة متتالية في الممتاز (آخر 5 مباريات في الموسم السابق و12 في هذا الموسم) وانه لعب في عهد كاربوني 35 مباراة في الممتاز والبطولة الافريقية اضافة للوديات ولم يخسر سوى مرة واحدة امام الترجي وتعادل 4 مرات في اديس وانجمينا وامام الانتاج الحربي والترجي) وفاز في 31 مباراة واستمر التمجيد وكان الحديث منصباً حول تهيئة المجتمع الرياضي لاستقبال انجاز عظيم وهو حصول المريخ على كل نقاط الدورة الاولى التسع والثلاثين ووقتها كانوا يكتبون عن نجوم المريخ عبارات الثناء ويطلقون عليهم الالقاب ويتغزلون في امكاناتهم ولكن فجأة تحول المريخ من فريق عملاق الى قزم ضعيف وبعد ان كان نجوم المريخ هم الأجود في الساحة فقد اصبحوا غير جديرين واصبح حاتم عبد الغفار مديرا غير مناسب للفريق بعد ان كانوا يطلقون عليه لقب افضل مدير للكرة وجاءت المطالبة باعفاء كاربوني بعد ان وصفوه بالعظمة والجودة ولم ينج مجلس الادارة من الشتائم والسباب والترصد وعبارات التهكم.. كل ذلك لمجرد ان المريخ خسر مباراة واحدة ولم يشفع له انه مازال متصدرا كما ان نفس اللاعبين الذين حققوا هذه الانتصارات المتتالية مازالوا موجودين. ٭ المريخ ليس فوق الهزيمة وهو فريق مثله مثل بقية فرق العالم يفوز، يخسر، يتعادل، كما ان الفريق الذي لم يهزم لم يولد بعد. ٭ مشكلة المريخ في ان هناك بعض المحسوبين عليه ان كانوا كتاباً او مشجعين يرون في انفسهم انهم أوصياء عليه وانهم خبراء وأهل معرفة ومرجعيات وكل منهم يرى انه افهم من كل الناس وهؤلاء يعطون انفسهم حق اساءة اللاعبين وتوجيه الشتائم لمجلس الادارة مستغلين في ذلك سماحة الناس والتزامهم بالادب ناسين ان هناك مقولة (للصبر حدود وغضبة الحليم). ٭ في اعتقادي الخاص ان بعض الصحافيين المريخاب اصبحوا يشكلون خطرا على المريخ كيانا وتاريخا ومجتمعا حيث تستغل هذه الفئة قيمة اسمها (حرية التعبير) ومفهوم اسمه (النقد) وباتوا يستغلون هاتين القيمتين اسوأ استغلال خصوصا وانهم يخلطون ما بين الفوضى والحرية ولا يفرزون النقد من الاساءة وبالطبع فان الامر هنا مختلف ومهما تكن درجة مثالية الانسان واخلاقه فانه لن يقبل ان يكون محل استهداف وترصد ومن الطبيعي ان ينفعل المستهدف (بضم الميم) وعندها لن يكون ملاما حتى وان خرجت التظاهرات ووقتها لن تجدي الشعارات الوهمية مثل حرية التعبير والنقد وعدم تحمل تبعات الموقع العام.. أي انسان له كرامة ولا يوجد في الكون شخص يرضى الحقارة وقلة الادب والترصد والاستهداف والشتيمة المستمرة وان أي مخلوق يقبل بهذا الوضع يبقى بلا كرامة ولا قيمة وسيكون في نظر المجتمع (نكرة وأضينة) فالحيوان ينتقم لذاته ويسعى لرد الظلم عن نفسه ويثأر من الذي يتعدى عليه. ٭ قياسا بواقع اليوم فاننا نرى ان المريخ مقبل على أيام سوداء وان استمر الوضع الحالي فلن يجد هذا النادي من يخدمه وسيهرب كل ابنائه الاوفياء منه مادام هناك (ديوك عدة وأحقاد وكراهية وجماعة تحمل أجندة ترى في نفسها انها مقدسة ولها حق التشهير بالناس وتوجيه الاساءة اليهم لمجرد انهم يملكون اقلاما وامامهم مساحة ولا احد يسألهم او يقاضيهم). في سطور: ٭ معظم بلاوي المريخ والمصائب التي تحل به والخلافات التي تحدث بين بعض رجاله ونفور بعض ابنائه عنه ومعظم عثراته تأتي بسبب بعض الصحافيين المحسوبين عليه. ٭ نشرنا من قبل رسالة دكتور عبد الجبار (المعنونة) للصحافيين المريخاب التي قال خلالها ان الاعلام المريخي مطالب بالرد على من يسمونهم (بالدلاقين) بدلا عن الهجوم على لاعبي المريخ واعضاء مجلس ادارته. ٭ الاعلام المريخي واجبه الاساسي ودوره الرئيسي هو الدفاع عن المريخ ودعمه معنويا والحفاظ على وحدته ومكتسباته والعمل على تقويته وتطويره بدلاً من زراعة الفتنة فيه واساءة رجاله واحتقارهم. ٭ عندما كان المريخ (بلا صحف) كان أكثر استقراراً وجمالاً وقوة وتماسكاً.