أعرب عدد من ملاك أراضي مشروع الجزيرة عن استيائهم من تعامل الإدارة معهم حيث لم يرسوا على بر إلى الآن ولا يدرون أية وجهة يجدون عندها حققوقهم المهضومة وأوضحوا أن رئاسة الدولة كونت لجنة تحت مسمى اللجنة العدلية برئاسة احمد النعيم حمد بينما كونت إدارة المشروع لجنة اخرى موازية لها عممت إعلانات مكثفة لأصحاب الملك ووصلت معهم لكتابة إقرارات تفيد ملكية كل من يقدم الأوراق الثبوتية التي توضح ملكه من الأراضي، غير أن لجنة العدل وجهت نداءات للملاك بعدم التعامل مع لجنة المشروع الامر الذي جعل الملاك في حيرة من أمرهم وزاد الملاك بأنهم صرفوا مبالغ مالية طائلة بالمحاكم الشرعية لإثبات الحقوق الوراثية بجانب السفر إلى رئاسة المشروع علاوة على إهدار الوقت والجهد في سبيل الحصول على شئ غير أنهم لم يحصلوا على شئ بالرغم من توجيهات رئاسة الجمهورية بصرف حقوق الملاك على وجه العجلة. وبمكتب مبروك التابع لامتداد المناقل يقول محمد موسى الماحي الذي يملك والوارثون معه 180 فدان إن الوضع الذي يعايشه ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة مزرٍ ولا يتناسب مع قامة مشروع الجزيرة إذ انهم اصبحوا تائهين ولا يدرون أية جهة يقصدون للحصول على حقوقهم. وقال إن أكثر ما زاد مسألتهم بلة انقسام القائمين على أمرهم إلى جهتين واحدة مكونة من قبل رئاسة الجمهورية تحت مسمى اللجنة العدلية وأخرى موازية لها تم تكوينها بإدارة المشروع لمتابعة حقوق الملاك وأضاف أن الملاك أصبحوا ضائعين بين اللجنتين فالأولى أي العدلية تدعو لعدم التعامل مع لجنة المشروع والاخيرة لا تفتر عن إطلاق النداءات لملاك الأراضي عبر إذاعة الولاية لمتابعة حقوقهم بل عملت على التوصل إلى كتابة إقرارات للملاك الذين قدموا ما يثبت ملكهم، واضاف موسى إنهم كل يوم جديد يسمعون عن صرف حقوقهم ولا يدرون كم حجم التعويض أو الشراء أو الإيجار وتساءل عن المصداقية في الخطاب الحكومي واين موقع حديث نائب رئيس الجمهورية في اجتماع النهضة الزراعية لاستعجال صرف حقوق الملاك من التنفيذ وختم بأنهم محتاجون للصرف لمقابلة متطلبات الموسم الجديد وحتى يدخلونه بروح معنوية عالية من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية وأشار إلى أنهم على أهبة الاستعداد لانطلاق مسيرة الموسم بعد أن تم تحضير قنوات الري الرئيسية والفرعية (الترع وأبوعشرينات) . وغير بعيد عن حديثه يقول المزارع بمكتب الطائف العدني الريح محمد زين إنه لم يتم تحضير وحفر أبو عشرينات التابعة لحواشاتهم إلى الآن وأن نسبة التحضيرات عموما برأيه ضعيفة فالترع والقنوات والمواسير مكسرة ولا توجد مياه بها حتى الآن . بينما وصف المزارع محمد علي موسى بمكتب مبروك الأوضاع بمشروع الجزيرة بالمتفاقمة وأن نسبة التحضير لا تتعدى 20% من المساحات المخطط لزراعتها والتي تبلغ 60% من مساحة العروة الصيفية حسب تصريحات إدارة المشروع ،وقال إن الناس مقبلين على موسم خريفي لذا فإن أي تأخير في التحضيرات ينعكس سلبا على نجاح المحاصيل وبالتالي ضعف الإنتاج والإنتاجية وتساءل عن دور النهضة الزراعية فيما يجري بالمشروع ووصف اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة بالضعف على مستوى العالم وقال في حسرة إنهم كمزارعين أيتركون زراعة المشروع ويعودون إلى زراعة التقليدية ب (البلدات) وتساءل عن غياب التحضير وتوفير التقاوي والأسمدة وختم بوصف ما يجري بالمشروع بأنه موت بطئ. ووصف رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة الحصاحيصا بحري التابعة لقسم ود حبوبة الزين بخيت دخول إدارة النهضة كممول ومشرف على العمليات الزراعية بالخروج عن الأهداف التي من أجلها استقطع مال النهضة الزراعية من خزينة الدولة يرى أنه من المفترض أن يكون برنامج النهضة راعيا ومؤسسا للبنيات التحية وليس داخلا في العملية الزراعية كممول أو مستثمر يرجو الربح في نهاية المطاف. ووصف الزين بداية الموسم الجديد بالمتعثرة واضاف أن ما يضعفها أكثر الاختلاف الذي نشب بين إدارة الري والمشروع حول تبعية الري بالمشروع مؤخرا وزاد أن الاختلاف ألقى بظلاله على أرض الواقع فليس هناك تحضيرات جادة توحي بأن هناك جديداً أو شيئا مختلفا عن الموسم أوالمواسم السابقة فالترع خالية من المياه لدرجة أن القريب منها إلى القرى اتخذه الصبية مرتعا للعب إضافة إلى أن البنك الزراعي رفض تمويل المتعثرين من المزارعين. وقال الزين إن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة المشروع الآن هو بداية الموسم في توقيته المحدد وأكد أن الكل محبط مما يجري بالمشروع من إهمال وغياب تام لإدارته عن ما يجري بالغيط وتنبأ بفشل العروة الصيفية فشلا ذريعا إذا ما سارت الأمور بالوتيرة الحالية وتأسف لعدم متابعة القيادات العليا للاتحاد عن ما يجري بالمشروع. وغير بعيد عن حديث الزين يقول المزارع بمكتب الكتير32 معاذ يوسف إن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء بل تكاد تكون معدومة أو غير ملموسة في مناطق كثيرة وأن إدارة المشروع تشكل غيابا تاما عن ما يجري بالمشروع وأن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المناط بها بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسة والفرعية. ووصف المزارع بترعة ود آدم بمكتب حمد النيل التابع للقسم الأوسط الطيب العوض التحضير للعروة الصيفية بالمنعدم بالغيط على مستوى قنوات الري (الترع وأبوعشرينات والمصارف) علاوة على أن الكسور والمواسير بالترع لم يحدث فيها إصلاح وقال إنهم يسمعون عن استعدادات للموسم الجديد من قبل إدارة المشروع غير أنهم لم يروها على أرض الواقع. وقال إن الوقت يداهم المزارعين وإدارة المشروع الغائبة عن أرض الواقع على حد سواء واضاف إن لم تتخذ الإدارة خطوات متسارعة لإنقاذ العروة الصيفية فإن عاقبة تأخيرها وتلكئها ستكون الفشل الذريع لا محالة وفي مكتب الأمير ود البصير التابع لقسم وادي شعير يقول طلحة ابراهيم هناك بعض التحضيرات والاستعدادات المتناثرة بالمكتب التي يقوم بها المزارعون على نفقتهم الخاصة إلا أنها ما زالت في طور البدايات وأن واقع الحال بالمشروع الآن يوحي بأن الموسم الجديد لن يكون أفضل من سابقه فالتحضير يسير ببطء ولا أحد يعلم شيئا عن مدخلات الإنتاج ومدى توفرها يتبع ذلك غياب الإدارة وضعفها في متابعة ما يجري بالغيط.