أوقفت قوة من المباحث المركزية امس مجموعة سلفية مكونة من خمسة أشخاص، يرجح انهم يتبعون للخلية التي تضم قتلة الدبلوماسي الاميركي جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس، والذين فروا من محبسهم في سجن كوبر أخيرا. وافادت مصادر مطلعة بان الفريق الاميركي من مكتب التحقيقات الفيدرالي سيبقى بالسودان الى حين القبض على الجناة. وحاولت المجموعة استدراج الصحفي نجم الدين قناوي من مباني صحيفة «الدار» الاجتماعية، بحجة اجراء حوار مع عقيلة السائق الذي ساعد قتلة غرانفيل على الهرب بضاحية «ام دوم» شرقي الخرطوم. وقال الصحفي نجم الدين ل«الصحافة»، ان الشكوك ساورته بشأن المجموعة، خاصة بعد التعرف على أحدهم كان قد شهد زوراً أمام المحكمة لصالح المدانين بالاعدام على ذمة اغتيال غرانفيل ما دفعه لابلاغ الشرطة التي سارعت بالقاء القبض عليهم. في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة ل «الصحافة» أن الفريق الاميركي التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي اي» اخذ عينات من الانقاض التي اخرجها الجناة من النفق الذي استخدموه للهرب من زنزانتهم عبر مجاري الصرف الصحي. وأكدت ذات المصادر، أن العينات أرسلت إلى المعامل الجنائية للتحقيقات الفدرالية باميركا لفحصها لاثبات الحقائق ومعرفة الطريقة التي هرب بها الجناة من فتحة النفق. وأشارت المصادر الى أن البعثة ما زالت موجودة بالخرطوم إلى أن تلقى الشرطة القبض على المتهمين. من جانبه، أعلن محامي المدانين وجدي صالح ،عزمه تقديم طلب مراجعة لرئيس القضاء يطالب فيه دائرة مراجعة الحكم اعلان براءة المتهمين.