٭ يبدو واضحا ان الاتحاد السوداني يعيش وضعا غريبا وغامضا لم نعهده فيه من قبل فقد تلاشى الانسجام الذي كان يجمع بين افراد المنظومة التي تدير هذه المؤسسة وانعدم التفاهم وحلت الخلافات وايضا المؤامرات حيث تكاثرت الاخطاء «المتعمدة» والتجاوزات الظاهرة واضحى الخصام سيداً للموقف وكل ما نتمناه الا يكون الحديث الذي يتناقله الشارع صحيحا وهو ان هناك من يتآمر على الدكتور شداد ذلك بتسريب المعلومات وارتكاب الاخطاء حتى يفسح المجال لاعداء الاتحاد التاريخيين ليمارسوا الهجوم على هذا الرجل الذي قدم حياته وفكره ووجه علاقاته وضحى من اجل غيره وان هذا حدث فعلى الاخلاق والدنيا والادب والانسانية والوفاء السلام. ٭ الاتحاد يعيش وضعا استثنائيا غير «طبيعي» فهو لم يعد ذاك الاتحاد صاحب الهيبة والقرار ذلك بسبب الاخطاء المتكررة التي ظلت ترتكبها اللجان المختلفة «تسجيلات منظمة حالات طارئة تحكيم انضباط برمجة» للدرجة التي جعلت رئيس الاتحاد يتدخل بنفسه لاصلاح «الخرمجة» وايقاف «الفوضى» ووضع حد «للهرجلة» التي وصلت الى اعلى مدى ويكفي الظلم الواضح الذي تعرضت له العديد من الاندية بينها النيل الحصاحيصاوالخرطوم من لجنتي البرمجة والحالات الطارئة. ٭ نرجو الا يكون ما سمعناه صحيحا وهو ان هناك مجموعة قررت الحرب على د. شداد وان تأكدنا من هذه المؤامرة فوقتها «سنتجاوز الحدود» ولن نجامل احدا ونعلنها صراحة اننا بدأنا في التحقيق في المعلومات التي بطرفنا وكل ما نتمناه ان نصل الى طريق مسدود. ٭ نؤمن على الاخطاء والسلبيات التي ظلت تصاحب عمل الاتحاد العام علما بأن هذه الاخطاء يرتكبها اشخاص ويدفع ثمنها رئيس الاتحاد «هجوما واساءة». فمثلا تخطئ لجنة الحالات الطارئة وتظلم نادي الخرطوم وتفرض عليه السفر الى عطبرة وعندما يصل الى هناك تفاجأ بعثته بتأجيل المباراة وعندها يهاجم اصحاب الاجندة الدكتور بحجة انه المسؤول عن الاتحاد وعندما يتدخل الدكتور لاصلاح الخطأ الذي ارتكبته اللجنة يهاجمونه ويصفونه بالدكتاتورية «حكاية غريبة» تؤكد سوء النيات والترصد والتناقض والتشفي والانتقام والكراهية والعداء «والعياد بالله». ٭ ينهزم المنتخب فيهاجمون شداد، وعندما يفوز يقولون «البركة في جمال الوالي وصلاح ادريس.. شفتو كيف» يلجأ الاتحاد لفرض الانضباط فيتحدثون عن التعنت والتصلب. يتعامل الاتحاد بمرونة يهاجمونه بحجة انه تخلى عن مبادئه. يرفض الاتحاد تأجيل مباراة للمريخ او الهلال يهاجمونه ويطالبون بالانسحاب. يوافق على التأجيل يهاجمونه بحجة ان البرمجة غير ثابتة. يفوز المنتخب يصمتون. يخسر يقولون الموسم مقلوب ويكررون الاسطوانة المشروخة وهي جهاز الاشبال. ممارسة جهرية للتناقض والمكاجرة والمشاترة كل ذلك لا يأتي بهدف الاصلاح انما وراءه نيات سوداء ومرارات دفينة وعداءات في دواخلهم والسبب هو ان الدكتور لا يرضخ اليهم ولا يعيرهم اهتماما ولا يمثلون عنده شيئا. ٭ اعود للحديث حول ما يتردد عن وجود مؤامرات يقودها بعض «المحسوبين» على الاتحاد والذين يواجهون تهما عديدة منها التمرد والعصيان والتخطيط للاطاحة برئيس الاتحاد عبر طرق مختلفة ونرجو ان يكون ما يردده الشارع الرياضي مجرد شائعات. في سطور: مستقبل كرة القدم السودانية مظلم في ظل هذا الجو الخانق الملئ بالعداءات والتعدي والكراهية والحقد. استقرار واستمرار النشاط مرهون بوجود شخصية لا تعرف المجاملة ولا تخشى المريخ والهلال ولا تخضع للاعلام. من جديد سيعود امر قيادة الكرة السودانية لطرفي القمة وعلى اندية الولايات ان تبحث لها عن مخرج. ماذا سيفعل الاتحاد تجاه الهلال بعد انتهاء المدة المقررة التي انتهت امس الاول.؟ لماذا لا يفعلها الدكتور شداد ويقرر الاكتفاء والابتعاد وترك «الجمل بما حمل»؟ التطور مرحلة الوصول اليها ليس سهلا ولا يتحقق بالامنيات والمقالات ويحتاج لجهود وعناصر ومقومات نحن لا نملكها حتى الآن كل طموحنا هو ان يستمر النشاط ويستقر. واضح ان قرار استثناء دكتور شداد لن يرى النور. نهائيات بطولة المحليين مهددة بالفشل وربما يقرر «الكاف» حرماننا منها. تسجيل مهاجم محترف في المريخ يجب ان يجد الاولوية هل صحيح ان المجموعة التي ستدير الاتحاد العام تم تأسيسها وبدأت تحركاتها.؟ مناشدة لوزير الرياضة الاستاذ حاج ماجد سوار نترجاه فيها بأن يصدر قراره اما باستثناء شداد او رفض هذا الاتجاه.