تعهدت جامعة الخرطوم بتسويق وثيقة حوار دارفور»هايدبيرج» التي تم تدشينها أمس بقاعة الصداقة وسط مشاركة واسعه من الأكاديميين والمهتمين، وكرمت في ذات الوقت الدكتور الطيب حاج عطية مدير معهد ابحاث السلام السابق ومنسق «الوثيقة» . وحوت وثيقة حوار دارفور التي تمت صياغتها بالتعاون بين معهد ابحاث السلام بجامعة الخرطوم ومعهد ماكس بلانك بألمانيا وبمشاركة خبراء من السودان وخارجه خلال ثلاث سنوات، حلولاً لمجمل أزمة دارفور. ووعد دكتور مصطفى ادريس مدير جامعة الخرطوم، برعاية الوثيقة وتسويقها على مدى واسع، واضاف «سنسعى للمطالبة بإعلان العفو العام لحاملي السلاح حتى نتمكن من ان نتحاور معهم داخل السودان»، مبدياً ثقته بان السلطات تسعى لذات الهدف. وشدد ادريس على ان قضايا السودان لا يمكن ان تحل خارج الحدود،»واذا اتبعنا اسلوب الحوار فيما بيننا في ظل وجود العلماء فسنصل الى وفاق». من جهته دعا دكتور مصطفى عثمان اسماعيل، الى ان يكون التركيز في المرحلة الراهنة على منبر الدوحة وان يكون الجميع على طاولة الحوار حتى يخرج شاملاً وكاملاً، واضاف «نتمنى ان يصل منبر الدوحة لحل نهائي لقضية دارفور». وقال ان القضايا الاربع الرئيسة لقضية دارفور تم التداول حولها، وأن موقف الحكومة من مسألة الاقليم واضح أنها ليست مع الإقليم وليست ضده، وانما يقرر ذلك أهل دارفور وفق استفتاء تجريه الأممالمتحدة، وان الحكومة ستلتزم بما يقرره أهل دارفور، وتمنى ان تسهم وثيقة حوار دارفور في حل سلمي وعادل يرضي أهل دارفور.