٭ مع وصول عدد وزراء الحكومة الجديدة الى (77) وزيراً شهق محمد أحمد شهقة عالية كادت ان تفقده (روحه) وأبدى بعد حين دهشة مستدامة ظلت ترسم ملامح وجهه الكالح وتستقر عليه.. ٭ سبعة وسبعون وزيراً في دولة لم تستطع الى الآن ان تحسن مياه الشرب لمواطنيها وتمنحهم لها نقية وصافية وخالية من الطحالب والديدان وغير (مخلوطة) بمياه الصرف الصحي!! ٭ سبعة وسبعون وزيراً في دولة وصل سعر رطل السكر فيها الى ألف وخمسمائة جنيه ومصانعها تدور ماكيناتها ليلاً ونهاراً ولم يستطعم المواطن مذاق سكرها بسعر (يقدر عليهو ويعرفوا) - بتصرف- والرحمة للفنان مصطفى سيد أحمد. ٭ سبعة وسبعون وزيراً في دولة تفيض سجونها بأصحاب الشيكات الطائرة والراكة والكسر والمواسير و(الحنفيات) كمان ويبقون لحين (الممات).. ٭ سبعة وسبعون وزيراً في بلد يتمدد مواطنه في المستشفى بسبب الاسهالات المائية التي ترتفع تكلفة علاجها في الولايات فيغادر البعض اسرهم الى منازلهم وفي (البطن بقية). ٭ سبعة وسبعون وزيراً في بلد تتكدس نفاياتها وتتردى بيئتها وتنعدم كتب مدارسها وكراسي فصولها وسبوراتها ويتدنى مستوى طلابها العلمي. ٭ سبعة وسبعون وزيراً في بلد تنام اطرافها ووسطها بنصف عين في ظل (اغتيالات نهارية ومسائية وليلية).. وقرنيت في منازل البعض وفي (نفايات المدينة). ٭ سبعة وسبعون وزيراً في بلد يتجول في شوارعها اعداد لا حصر لها من المتسولين يسألون الناس ويطرقون زجاج السيارات حتى لو كانت سيارة (الوالي). ٭ سبعة وسبعون وزيراً في بلد ارتفع سعر الارض فيها وقفز الى (العلالي) فآثر البعض (الاطراف العشوائية). ٭ سبعة وسبعون وزيراً في بلد يعجز المواطن عن شراء هذا الدواء أو ذاك فيدخل الصيدلية ويخرج (صفر اليدين). ٭ سبعة وسبعون وزيراً في بلد يدخل مزارعها السجن بسبب متاريس وعراقيل ومشكلات تضعها الدولة في طريقه (فيعسر) حاله ويبقى غير قادر على الدفع فيلحق البعض باخوانهم في (التخشيبة). ٭ سبعة وسبعون وزيراً في دولة (تفرَّخ) جامعاتها (عطالة) في كل يوم يزيد عذاب وألم الاسرة بينما ينعم زملاء لهم أصحاب (اليد اللاحقة) بوظائف (قبل التخرج). (نواصل) ٭ همسة: من خلف النافذة.. يمنحني صوتك الوجود.. يأخذني إلى ضفاف مدن جديدة.. هناك.. أدون النثر والقصيد عنبراً وزعفراناً..