ناشد مواطنو مدينة سوبا شرق ادارة الشؤون الهندسية بتشييد المعابر على مصارف الامطار التي شيدتها المحلية حول المدينة، واضافوا لدى حضور وفد ممثل للمنطقة لمباني الصحيفة، انهم تضرروا كثيرا بسبب عدم توفر المعابر برغم اهمية المصارف التي قامت المحلية باعدادها بهدف حماية المدينة من السيول والامطار. «الصحافة» انتقلت الى منطقة سوبا شرق صباح الخميس أمس الأول .. وكان اللافت هو شق عدد من المصارف احاطت بالمدينة من الجهات الثلاث شرقا وغربا وشمالا، كما يلفت نظر الزائر لمنطقة سوبا وجود عدد من المعابر التقليدية التي قام الاهالي باعدادها بصورة تمكنهم من الحراك خارج المنطقة. ويقول المواطن محمد عثمان الشيخ إن المصرف الموازي لشارع الشيخ مصطفي الفادني قد تم حفره بعرض «1.7» متر تقريبا، في حين ان المصرف الموازي لشارع العقيد معمر القذافي او شارع العيلفون منخفض، وكان من المفترض مراعاة ذلك بزيادة العمق الى اكثر من «1.7» وهذا الوضع يتسبب في رجوع المياه بدلا عن تصريفها. ومضى محمد عثمان الشيخ الى انه وبرغم ان الحفر قد تم قبل اكثر من اسبوعين، الا انه لم تتم اية اعمال انشاءات للمعابر بالشوارع الرئيسة، خاصة حول الوحدات الخدمية كالمركز الصحي. وقد اسهم ذلك في زيادة معاناة المرضى وذويهم. وطالب الشيخ بتشييد ردميات خرصانية خاصة امام المناطق الحيوية كالمدارس والمركز الصحي والمساجد، وقد تم رصد العديد من الحوادث التي تعرض لها الاطفال اثناء محاولات الوصول للمدارس، علما بأنهم تقدموا بطلب لسلطات محلية شرق النيل بتاريخ 27/8/2008م بانشاء المصارف لحماية المنطقة، ولم يتم الاهتمام بذلك الطلب الا بعد عامين في 2010م، وهي المرة الاولى التي يتم في فتح المصارف مما يعد توجها ايجابيا يحسب لادارة الشؤون الهندسية بالمحلية، مطالبا باكمال هذا المشروع عبر تشييد المعابر الكافية. وتقول مها سليمان- بائعة شاي- ان للمصارف بوضعها الراهن الكثير من المخاطر على الجميع بما فيهم زبائنها مما الحق بها اضرارا مادية بالغة دفعتها واخريات لعمل معابر تقليدية، وقالت: بتنا الآن نتخوف من تعرض بعض الزبائن الذين يأتون الى رواكيبنا لتناول المكيفات من الشاي والقهوة للاذى، من خلال سقوطهم في هذه المصارف العميقة. وطالبت مها الجهات المسؤولة بعمل المعابر الحديثة لتسهيل حركة المواطنين وتفاديا للاخطار. المواطن عثمان أحمد حسن اشار الى ان المصارف التي شيدتها محلية شرق النيل عمل جيد يستحق التثمين، ولكن صار الاهالي في الآونة الاخيرة يتخوفون من نزول الامطار التي قد تسبب لهم بعض المشاكل في الخريف، مثل سقوط الاطفال في ظل عدم توفر المعابر، وطالب عثمان بالتعجيل بعمل الكباري. اما يس ابو ادريس صاحب مغلق فقال: ان المصارف بصورتها الراهنة عطلت اعمالهم، كاشفا ان محله يحتاج في الوقت الراهن لشحنة من الاسمنت، في وقت يقوم فيه الاهالي بتأهيل منازلهم تحسبا للخريف، غير انه بات عاجزا عن توفير الاسمنت لأن الشاحنات لا تجد سبلا للدخول بسبب المصارف التي تفتقد للمعابر، ليسبب له ذلك العديد من الخسائر الفادحة، مضيفا ضرورة تشييد المعابر لتسهيل حياة الناس، اضافة الى عمل دراسات الجدوي قبل البدء في تنفيذ مثل هذه المشاريع، حتى تأتي فاعليتها وجدواها للناس. واشار يس الى ان اطفاله في سن المدارس وبات يخشى من أن يصاب أحدهم بالاذى الجسيم، لعدم توفر المعابر، في وقت بدأ فيه الاطفال يعمدون الي القفز لتجاوز هذه المجاري، وهنا تكمن المخاطر الحقيقية. أحد المهندسين فضل حجب اسمه، قال ان المنطقة تحتاج لمعابر بصورة عاجلة، منتقدا الفنيين والمهندسين الذين اشرفوا على الحفر، قائلا انهم قاموا بقفل المنطقة من ثلاث جهات هي الشرقية والشمالية والغربية، وبذلك التوجه غدت المنطقة مطوقة بالمصارف الكبيرة، وأية امطار او سيول من ناحية الجنوب سوف تحاصر المنطقة وتعزلها عن الخدمات، مطالبا الجهات المسؤولة بمراجعة الامر، خاصة أن المصارف الفرعية أكثر عمقا من المصرف الرئيسي الذي كان من المفترض ان يكون اكثر عمقا لتسهيل انسياب المياه. واشار الى ان الشواهد الفنية تؤكد ان الامر تم بدون دراسة طبوغرافية المنطقة ووضعها الكنتوري، اذ كان من المفترض اعداد مسح كامل للمنطقة، ومن ثم اتخاذ قرار انشاء المصارف، اما العمل بصورته الراهنة فقد شابه الاستعجال.