السبع استلم راتبه ..قطع تذكرة العودة عبر (القطرية) واستغل سيارة الحارس عصام قبيل مغادرته الخرطوم : السوداني غادر الخرطوم إلى بلاده على نحو مفاجئ في الساعات الاولى من صباح الامس، مدرب حراس المريخ، الجزائري حكيم السبع. وحسب التفاصيل الدقيقة التي تحصلت عليها (السوداني) فإن السبع فاجأ المسئولين عن فريق الكرة الاول وغادر إلى بلاده على متن طيران الخطوط القطرية في تمام الثانية صباح الجمعة دون أن يخطر احداً بذهابه، وهو الامر الذي خلف اكثر من علامة استفهام واثار موجة غضب كبيرة وسط الجهازين الاداري والفني بالفرقة الحمراء لا سيما وأن – التصرف – الذي اقدم عليه مدرب الحراس لم يلاقِ قبولاً لدى عضو المجلس ومدير الكرة، حاتم عبد الغفار والذي تفاجأ بالخطوة التي اقدم عليها المدرب الجزائري. وحصلت (السوداني) على تفاصيل دقيقة للخطوة التي اقدم عليها المدرب الجزائري حكيم السبع، وعلمت الصحيفة أن الاخير قام بزيارة مفاجئة نهار الامس إلى مكاتب الخطوط القطرية بالخرطوم – دون علم ناديه – وشرع فوراً في المغادرة إلى بلاده وترجى من موظفي الخطوط عدم اخطار اي شخص بالإجراء الذي قام به لا سيما وأنه يرتبط بعلاقات وطيدة مع المسئولين المذكورين آنفاً. وتستطيع (السوداني) أن تؤكد أن حكيم السبع تعامل بصورة عادية قبل رحيله واشرف على تدريب الفريق الذي جرى عصر الخميس الماضي بأكاديمية تقانة كرة القدم، وداعب حارسي المرمى عصام عبد الرحيم ومنجد كثيراً وطالبهما بمزيد من العمل والجهد حتى يحققوا النجاح ويمضيا إلى الامام في حراسة عرين الفرقة الحمراء دون اي هواجس او مخاوف بسبب غياب الحارس الاول الاوغندي جمال سالم. وكانت شخصيات مقربة من الفريق الاول أنكرت معرفتها بالخطوة التي اقدم عليها المدرب الجزائري – السبع – واشارت إلى أن الاخير لا يعاني من اي خلافات مع زملائه بالاطار الفني او اللاعبين ومضت قدماً واشارت إلى أن المدرب الجزائري استغل سيارة حارسه عصام عبد الرحيم عقب تدريب الخميس الماضي وقضى بها بعض المشاوير الخاصة ورجحت زيارته إلى بعض اصدقائه بنادي الخرطوم الوطني وعلى رأسهم مدرب الفريق امير ابو الجاز حيث يرتبط السبع بعلاقة قوية مع الاخير وكان دائماً ما يزوره عقب الفراغ من واجباته.. وزادت بأن مدرب الحراس عاد إلى الفندق وسلم مفاتيح السيارة إلى حارسه عصام قبل أن يعود ويصعد إلى غرفته بصورة طبيعة. وكانت المفاجأة الاكبر في أن الطاقم الاداري والفني ابدى قلقاً كبيراً على مدرب الحراس الجزائري وشرع في السؤال عنه بعد تأخره في النزول من غرفته الخاصة بفندق (ابشر) ومع مرور الوقت طالب الطاقم من ادارة الفندق فتح الفندق حتي يتم التأكد من وجود مدرس الحراس من عدمه لا سيما وان هاتفه كان مغلقاً، كما أن كل الجهود التي بذلت في سبيل الوصول اليه باءت بالفشل وهو ما ادى إلى فتح باب غرفته وكانت المفاجاة في أن المدرب غير موجود وانه غادر فجر الامس إلى بلاده مخلفاً وراءه عدداً من التساؤلات والاستفهامات بخصوص علاقته المستقبلية مع المريخ.