لانريد أن نكرر ماقلناه من قبل وفي أكثر من منبر إن مايحدث من انفلات في مباريات كرة القدم في الفترة الأخيرة سببه الأول الإعلام الرياضي ممثلاً في بعض الكتاب المعروفين والذين حولوا ساحة التنافس الشريف إلى معترك إساءات شخصية على الصفحات وتحريض الجمهور على سوء السلوك حتى وصل الحال إلى ماشاهدناه أمس الأول في مباراة المريخ والهلال بعد أن قام الجمهور بتحطيم كراسي الإستاد ومن قبل في مباراة الفريقين في الكنفيدرالية التي تعرض فيها إستاد الهلال أيضاً لنفس الشيء دون مراعاة إلى أن الإستادين يعدان صرحين وطنيين ساهم رجال أوفياء في الناديين في إنشائهما وصرفا فيهما من دم قبلهم . لانريد أن نكرر بأن الإعلام الرياضي بعد أن تأكد لنا أن مجلس الصحافة والمطبوعات المسؤول الأول عن الرقابة عاجز تماماً وكأنه يريد ذلك ولكن أقول اليوم بعد مشاهدة ماحدث أمس الأول في إستاد المريخ إن الشرطة ومع احترامنا لما ظلت تقوم به من أدوار نحو المجتمع إلا أنها سقطت للأسف في امتحان الأمس وفشلت في أداء واجبها والكل يشاهد الجمهور يحطم الكراسي ويحملها على رأسه ويحصب بالحجارة ورجال الشرطة يتفرجون. كانت كل المؤشرات تؤكد أن إستاد المريخ سيتعرض للتخريب مهما كانت النتيجة رداً على ماحدث في إستاد الهلال وبالتالي كنا نتوقع أن تعد خطة أمنية مناسبة بوضع أفراد على المدرجات حتى ولو بلبس ملكي وأن يتم وضع كتيبة أيضاً خارج الإستاد تتابع وتطارد من يتسبب في الشغب وتقبض عليه في الحال. للأسف وكما قلت من قبل فإن الشرطة التي تأتي للملاعب هي عبارة عن متفرجين وأغلبهم مشجعين يركزون على متابعة المباراة في الوقت الذي يفترض فيه وكما نشاهد المباريات في كل أنحاء العالم أن الشرطة تتجه أنظارها إلى المدرجات طوال زمن المباراة ولايسمح لأي فرد منها الالتفات للملعب وشهدنا ذلك حتى في لحظات إحراز الأهداف لايلتفت أحد بل قد لايعرف النتيجة حتى نهاية المباراة وقد لايعرف حتى الفريقين المتباريين. المؤسف أن هناك عدداً كبيراً من أفراد الشرطة يستغلون اللبس والبطاقة لدخول المباراة دون أن يكونوا مكلفين وبدلاً من احترام الوظيفة بالاكتفاء بالمشاهدة نجدهم ينفعلون مع المباراة يهللون للأهداف كما ضبط أمس الأول بعضهم.. وهي ليست الأولى بل أن الموجودين حول الملعب وعندما تقف أمامهم يطلبون منك التحرك لتتيح لهم رؤية المباراة . يجب أولاً تحديد شرطة للملاعب ترتدي زياً أو شارة محددة وتدريبهم على مراقبة الجمهور فقط ووضعهم في مواجهة المدرجات طوال المباراة وليس الملعب. عموماً لن ينصلح الحال إن لم تطهر الصحافة الرياضية من الدخلاء وإعلام الفتنة ولن يعود الانضباط إلا بوجود شرطة تدرك دورها وتقبض على الجاني ومحاسبته في حينه وإلا فالقادم أخطر وربنا يستر. وصل بنا الحال بالخسارة من الصومال. بعد أن عاد نشاط الناشئين توقعنا أن تفرز المنافسة منتخباً قوياً قادراً على التنافس الخارجي وإعادة أمجاد ماسا ولكن للأسف كان الحصاد خيبة كبيرة. وبعد النتائج السيئة في البطولة العربية بتونس توقعنا أن يكون الجهاز الفني قد استفاد من التجربة بإعادة النظر في عناصر الفريق ولكن للأسف كان السقوط بأرضنا ومن منتخب الصومال الذي يعرف الكل الظروف التي يعيشها. فرصة كبيرة أتيحت لنا بأن يؤدي منتخبنا مباراة واحدة بأرضه ولكن حتى أكثرالمتشائمين ما كان يتوقع أن نخسر بأرضنا ونخرج بهذه الطريقة المذلة. منتخب بلا لون ولا أعرف من أين أتى به الجهاز الفني . مؤسف والله أن يصل حالنا بالسقوط بأرضنا ومن الصومال.