كشف زكريا بكري والد الطفل الذي اُنتحلت شخصيته في قضية طلب فتوى "الموت الرحيم" والتي شغلت الرأي العام الفترة الماضية، عن تفاصيل لقائه بالمتهم الذي انتحل شخصيته في هذه القضية. وقال زكريا في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إنه التقى بالمتهم بالقمسيون الطبي، مبيناً أن هذا الشخص ادعى أن لديه طفلاً يعاني من نفس مرض طفله، موضحاً أن هذا الشخص أخذ رقم هاتفه وأصبح يتصل به بصورة مستمرة بحجة الاطمئنان على صحة الطفل، كاشفاً عن تلقيه اتصالاً من المتهم، ذكر فيه أن هناك أطباء حضروا من الخارج لإجراء عمليات "ثقب للقلب" داخل السودان، وأنه قد أجرى عمليه لابنه ونجحت وطلب منه إرسال أوراق ومستندات ابنه الطبية للتسجيل لإجراء العملية مبيناً أنه قام بإرسال المستندات له للتسجيل. وأشار والد الطفل إلى أنه اكتشف بعد فترة أن هذا الشخص استخدم هذه الأوراق دون علمه لاستجداء الدعم المالي في وسائط التواصل الاجتماعي، وتوزيع كل المستندات على الجهات الخيرية والمؤسسات لاستقطاب الدعم، بجانب تقديم طلب لمجمع الفقه يطلب فيه الموت الرحيم لابنه منتحلاً شخصيته. وأكد والد الطفل انه لم يتقدم بأي طلب لمساعدته للعلاج لأي جهة، مشيراً إلى أنه لا يزال يتابع مع الطبيب علاج ابنه والذي قُرِّرَ إجراء العملية له قريباً. وأعرب عن شكره لفريق المباحث المركزية لسرعة الاستجابة والتفاعل مع الموضوع بجدية والقبض على المتهم في زمن قياسي. وسجل والد الطفل صوتَ لوم شديد لتناول أخبار طلب "الموت الرحيم" دون تحرِّي الدقة والتأكد من الأوراق الثبوتية للشخص الذي ادعى أنه والد الطفل قبل نشر الخبر، مشيراً إلى أن هذا الخبر كان له تبعاته النفسية على الأسرة، مؤكداً أنه لا يمكن لإنسان أن يطلب الموت لابنه مهما كانت الأسباب.