التفاصيل الكاملة لمخاض مفاوضات أديس الخرطوم وجوبا توقعان اليوم على بروتوكول من (8) اتفاقيات حسم قضية (14 ميل) وإرجأ أبيي إلى جولة قادمة قمة البشير سلفا الماراثونية تتجاوز الكثير من القضايا العالقة أديس أبابا: رئيس التحرير- أحمد دقش حسمت القمة الماراثونية بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في اجتماعها السادس مساء أمس الخلاف حول منطقة (14 ميل) وقضية شركة سودابت، فيما أرجأت الوساطة الإفريقية التوقيع على اتفاق إطاري من أمس إلى اليوم لخلاف حول مفوضية استفتاء أبيي، وسيوقع الطرفان علي بروتوكول للتعاون بين البلدين يتضمن 8 اتفاقيات فيما تم إرجاء قضية أبيي وبعض القضايا الخلافية إلى جولة قادمة تحدد لاحقاً، وعلمت (السوداني) أن بروتوكول التعاون حذفت منه كلمة (الشامل) مراعاة لأبناء أبيي داخل الحركة. وقالت مصادر رفيعة ل(السوداني) بعد القمة الرئاسية السادسة إن مفوضية الاستفتاء على تبعية منطقة أبيي، وقفت عقبة أمام التوقيع على اتفاق بين الطرفين، لاعتراض الحكومة وموافقة دولة الجنوب على مقترح الوساطة بأن تكون عضويتها من (5) أشخاص، بينهم اثنان من قبيلة المسيرية ومثلهما من دينكا نقوك، وأن يكون رئيس المفوضية من الاتحاد الإفريقي"، على أن يجري الاستفتاء في أكتوبر العام القادم ورفضت الحكومة رئاسة الاتحاد الإفريقي للمفوضية وطالب الوساطة بالعودة لبروتوكول أبيي، كما رفضت إجراء الاستفتاء في أكتوبر باعتباره توقيت مفخخ لأن المسيرية لن يكونوا هناك وقت الاستفتاء، واقترحت أن يكون الاستفتاء من نوفمبر إلى يناير. وتمسكت الحكومة بأن يتم الاتفاق بين الطرفين على هياكل مفوضية الاستفتاء قبل النقاش عن موعد إجرائه. وأضافت المصادر أن القانون المنظم للاستفتاء نفسه يمثل عقبة، حيث طرحت حكومة الجنوب مقترحاً قضى بأن تكون لجنة وضع وصياغة القانون مشتركة ما بين الدولتين، وفيما تمسك الجانب الحكومي بأن ينظم القانون السوداني عملية الاستفتاء لجهة أن أبيي تتبع للسودان. وقال وزير مجلس الوزراء بدولة الجنوب وأحد أبرز أبناء أبيي بالحركة الشعبية دينق الورل(السوداني) إن :(أبيي لم تحسم هؤلاء يريدون تجميدها سندفع بها لمجلس الأمن نريد حلاً نهائياً كفاية حلول جزئية). وأكدت مصادر أخرى ل(السوداني) تجاوز الطرفين للخلافات بشأن (14 ميل) التي ارتبطت بقضية الخارطة الإفريقية المقرر استخدامها في نشر القوات الدولية في المنطقة الآمنة منزوعة السلاح على حدود البلدين، وأكد المصدر أن الاتفاق نص على جعل المنطقة بكاملها منزوعة السلاح وأن يتم تكييف الوضع الإداري فيها بأن يتولاه قادة الإدارة الأهلية وفقاً للنظام التقليدي، واتفق الطرفان على ترسيم حدودهما المتفق عليها بنسبة (80%) بوضع أعمدة خرسانية لتحديدها، وسيقوم بالمهمة فريق من خبراء الاتحاد الإفريقي لمساعدة الجانبين في تسوية الخلاف على خمس مناطق متنازع عليها ، وتمثّل هذه المناطق ال(20%). تشمل الاتفاقات الثماني التي ستوقع اليوم الترتيبات الأمنية وترسيم الحدود، والشؤون الاقتصادية والنفط والتجارة، والحريات الأربع (التنقل والتملك والعمل والإقامة).