بدأت بوزارة الخارجية أمس مباحثات مكثفة بين وفد رفيع من مفوضية الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية تناولت أوضاع حقوق الإنسان والسلام فى دارفور وقضايا الهجرة غير الشرعية وخروج بعثة يوناميد، من إقليم دارفور، وفيما وصفت الخارجية المباحثات ب"الواضحة والصريحة" ، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان أن اللقاء كان مفتوحاً وبناء. وقال مدير عام قضايا العلاقات الدولية بوزارة الخارجية السودانية السفير محمود حسن الأمين عقب جلسة مباحثات الثلاثاء مع فريق العمل الخاص بإفريقيا بالاتحاد الأوروبي إن "المباحثات شملت مواضيع شتى وتم الاستماع إلى إفادات حول القضايا الخاصة بحقوق الإنسان والسلام في دارفور والقضايا الخاصة بخروج بعثة "يوناميد"، فضلاً عن التعاون التجاري والاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي وقضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية . وأفاد السفير محمود حسن أن المباحثات اتسمت "بالوضوح والصراحة "، مشيراً إلى أن بلاده تتطلع لأن تقود هذه المفاوضات إلى "فهم أفضل من الاتحاد الأوروبي للأوضاع في السودان ". وقال إن الوفد تلقى إفادات من وزير الخارجية إبراهيم غندور بشأن الأوضاع بجنوب السودان وأكد لهم استعداد الخرطوم لتقديم المساعدات لاحتواء المجاعة التي تضرب بعض المناطق بدولة الجنوب. من جهته قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان السفير جان ميشيل دوموند، فى تصريحات صحفية الثلاثاء بأن المباحثات التى استهلها وفد من مفوضية الاتحاد الأوروبي مع المسؤولين بالحكومة كانت "مفتوحة" وبناءة". وأضاف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فى السودان أن الوفد الزائر اطلع على التطورات في السودان من وزير الخارجية والمسؤولين في الحكومة، وكذلك الأحزاب السياسية والقيادات الشبابية والنسائية والدينية والبرلمانية، ورجال الأعمال وقادة المجتمع المدني. وقال إن الوفد الزائر سيناقش المصالح المشتركة في الشؤون السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنمية وحقوق الإنسان والنزاعات والشؤون الإقليمية وأشار "دوموند" إلى أنه من المهم الحفاظ على حوار سوداني أوروبي على مختلف المستويات لمواصلة الجهود من أجل السلام في السودان والمنطقة، منوهاً إلى أنه من المهم أن يكون الحوار مفتوحاً وحقيقياً وشاملاً لتحقيق تقدم في العلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي.