ابتدرت حرم الحديث ل(كوكتيل) معرِّفةً بنفسها: (أنا حرم علي آدم من شرق السودان ولاية كسلا ظروف عمل زوجي هي ما جعلتنا ننتقل للإقامة بالعاصمة، وأسكن بمنطقة بري بالقرب من المدرسة، تزوجت في بداية العشرينات من عمري والحمد لله رزقت بثلاثة أولاد أكبرهم امتحن الشهادة مرحلة الأساس قبل أيام وأصغرهم يبلغ من العمر ثلاثة أعوام)، وتواصل: (ظروف زواجي وإنجابي للأبناء لم يشكِّلا عائقاً أمامي للتوقف عند الدراسة فدوافع الإصرار والعزيمة والرغبة بداخلي لمواصلة تعليمي هي التي دفعتني للجلوس هذا العام ضمن الممتحنين). (2) تضيف حرم: (أسرتى الكبيرة هي سندي وعوني في مواصلة رحلتي التعليمية وتحقيق هدفي، أما أبنائي فهم يقومون بمساعدتي في ترتيب المنزل وحتى أعمال المطبخ منذ أن اقترب موعد الامتحانات)، تصمت قليلاً قبل أن تضيف: (أكبر أبنائي كان يجمع الكتب والمذكرات من معارفه وأصدقائه الذين جلسوا للامتحان العام الماضي ويأتيني بها، وفي هذه الأيام تحديداً شكَّل أبنائي مع والدهم فريقاً لمساندتي وتوفير الدعم المعنوي لي بصورة متزايدة كل يوم)، وعن زوجها قالت حرم: (زوجي هو الداعم الرئيسي لي فهو من قام بإتمام إجراءات التسجيل وكان يتابع أمر اعتمادي مع إدارة المدرسة حتى تم ذلك وأصبحت ضمن الممتحنين بصورة رسمية). (3) وعن التوفيق بين الدراسة والمنزل تقول حرم: (كما أسلفت أسرتي تقف بجانبي وتدعمني؛ ففي فترة الامتحانات قام والدي بإرسال أختي الصغيرة من كسلا لتقوم بأعمال المنزل والاهتمام بأبنائي نيابة عني، وحلمي أن أُحرز نسبة عالية لدراسة القانون فهي حلم يراودني وأمتلك العزيمة لتحقيقه)، وعن سير الامتحانات أضافت: (أجلس للامتحان بالمساق الأدبي وبصورة عامة فإن الامتحانات تسير على ما يرام ومركز البراري بصورة عامة هادئ لا وجود لحالات الغش فيه إلا ما ندر)، وتختتم: (أُقسِّم وقتي للدراسة ولأبنائي وأسرتي وبعض احتياجاتي؛ فمثلاً يوم الجمعة كانت عندنا جمعية مشيت ليها عادي بس طلعت بدري وقلت للنسوان معليش أنا بكرة ممتحنة عربي)!-تضحك-.