* بعملية صحفية مزدوجة أشعلت (السوداني)أمس المواقع والمجالس / في العملية الأولى قطعت الزميلة (لينا) قول كل خطيب بحصولها على النسخة الأصلية من اتفاق المجلس العسكري (سابقاً)وقوى الحرية والتغيير من الاتحاد الإفريقي والتي حسمت الجدل حول تعيين رئيس القضاء والنائب العام ونوابهما -حسب الاتفاق الأول والشرط اللازم لفتح وثيقة الاتفاق وفي الثانية حمل خبر ل (السوداني)حصول أعضاء المجلس السيادي على عربات فارهة من ماركة (انفنيتي). * رداً على الحالة الثانية صرح المجلس السيادي بشكل خجول قائلاً إن العربات ماركة (انفنيتي)من أصول الدولة وتملكها رئاسة الجمهورية، وسوف يستخدمها (السادة الأعضاء)في الأعمال المراسمية فقط إلى حين النظر في أمر التصرف فيها للصالح العام! * أعلاه طبعاً كلام لا يقنع (الجهال) ولكن ولمزيد من التعمية و(التشتيت)أضاف التصريح بأن بعض وسائل الإعلام ذكرت بأن المجلس السيادي يستضيف أعضاءه من المدنيين في فنادق إلى حين تجهيز مساكن خاصة بهم، وهو الأمر الذي نفاه بشدة! * جيل اليوم يتناول بشغف صور وزراء ورؤساء لبعض قادة العالم الأول وهم يمتطون الدراجات في مشاويرهم الخاصة أو يركبون القطارات للأعمال الرسمية، وهو يبحث عن ذلك النموذج ! * حد متابعتي لم يعلق أي عضو من المجلس السيادي الممثل لأعضاء من المجلس العسكري (سابقاً)وأعضاء من قوى الحرية والتغيير ولا أي من أعضاء أو أحزاب هذه القوى خارج المجلس السيادي على القنبلة الصحفية التى فجرتها الزميلة لينا. * لقد كشف التزوير في النسخة الثانية من اتفاق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عن عدم حصافة من قبل اللجنة القانونية التى أعدت الاتفاق وغياب تام للحكمة والخبرة السياسية والقانونية لأن كل ما حدث كان يمكن تفاديه بوضع بند يشترط فتح الوثيقة مرة أخرى للإضافة أو الحذف باتفاق الطرفين وشهادة الوسيط الإفريقي وما من حاجة أصلاً للبند الذي اشترط عدم فتح الوثيقة إلا بموافقة ثلثي المجلس التشريعي (البرلمان)الذي لم يتكون بعد ولم يشارك أعضاؤه في وضع بنود الاتفاقية ولم يتم استفتاء الشعب عليها حتى يقال بضرورة موافقة ممثليهم من بعد على أي تعديل ! *إن أهم رسائل لما جاءت به (السوداني)أمس وغيرها مما يمكن أن تأتي به بقية الصحف والنشاط الكثيف لمواقع التواصل الاجتماعي يؤكد أن هناك وعياً ومتابعة لكل ما يجري وأن القاعدة المؤكدة هي (أنك قد تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت وبعض الناس كل الوقت لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت )!