كشفت مصادر مطلعة ل(السوداني) عن تقديم ممثلي الحزب الاتحادي الأصل، بالهيئة التشريعية القومية "البرلمان، ومجلس الولايات"، وتشريعي ولاية الخرطوم باستقلاتهم لمولانا محمد عثمان الميرغني، احتجاجاً على تقديم قائمة ترشيحات جديدة للحكومة القادمة خلاف القائمة التي دفع بها الحسن الميرغني. وسجل أعضاء الحزب الاتحادي الأصل كافة غياباً من جلسة البرلمان أمس عدا وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، الذي أودع حزمة من القوانين والمراسيم المؤقتة. وأكد ذات المصدر أن التشريعيين هم من طالبوا بعقد اجتماع طارئ مع محمد الحسن الميرغني بدار "أب جلابية" بالخرطوم بحري برئاسة مولانا أزهري وداعة الله وبحضور محمد الحسن الميرغني. وقال المصدر إن كافة التشريعيين من ممثلي الحزب دفعوا باستقالتهم بما فيهم نائبة رئيس البرلمان، عائشة محمد صالح، وأضاف أن "حزب المؤتمر الوطني لم يحترمهم كمشاركين في الحكومة ولم يلتزم بمؤسسية الحزب في تعامله مع قائمة مرشحي الحزب للمناصب الدستورية في الحكومة القادمة". وأكد ذات المصدر أنهم عقدوا اجتماعاً مطولاً صباح أمس، بحضور التشريعيين فقط وغياب الوزراء التابعين للحزب، وفوض المجتمعون محمد الحسن الميرغني باتخاذ أي قرار دون الرجوع إليهم في المرحلة القادمة.