بشارع البلدية في الخرطوم شرق، التقطت الكاميرا صوراً لمشهد لا يمت للحضارة بصلة، إذ ظَلّت الكلاب الضالة تستغل مداخل البوابات كملجأ تستجير به من الشمس بالإضافة الى ظلال الأشجار أمام المنازل بحثاً عن مكانًٍ باردٍ، الشئ الذي يصيب قاطني تلك المناطق والعاملين بها بشئٍ من الذعر والرهبة، وأغلب تلك الكلاب وكما أفادنا بعض الأهالي يأتي بها بعض المُواطنين من مناطق أخرى ويزجون بها في الأحياء المُختلفة فتصبح ضالة لا مأوى لها تبحث عن ما يسد رمقها، بينما لفت العم عبد الرحمن الذي يقطن الخرطوم شرق الى أن أغلبها يُصاب بالسعر حينما لا يتوفّر لها الطعام، مُطالباً الجهات المُختصة بضرورة إبادتها كما كانت تفعل في السابق. (2) سائق التاكسي صلاح الدين أحمد الفكي أبدى تذمره من الهجمة الشرسة التي تعرّضت لها منطقته بالفكي هاشم من قبل قطيع من الكلاب الضالة قائلاً: (مع زيادة البحر في كل عام تتعرّض المنطقة لهجمة شرسة من الكلاب الضالة التي تأتي للبحث عن مكان يأويها)، لافتاً الى أنها باتت تُشكِّل خطراً على مواشيهم وعلى الأطفال والنساء، مضيفاً إن إبادتها تتطلب بلاغاً رسمياً للشرطة ومن ثمّ يتكفّل أصحاب المنطقة بمصاريف الأفراد الذين يأتون لإبادتها وتلك التكاليف لا قدرة للمُواطن البسيط بها، ويواصل صلاح الذي يعمل سائق تاكسي بالخرطوم شرق أن الكلاب في المنطقة التي يعمل بها صارت تسبِّب هاجساً للمارة بشارع البلدية وما جاوره. (3) العم تسافي مقيم لأكثر من عشر سنوات بالخرطوم شرق، أبدى انزعاجه من العدد الضخم للكلاب الضالة التي تتجوّل في المنطقة دُون رقيبٍ، قائلاً إنها مصدر قلق وإزعاج لسكان المنطقة، إذ أنها تتسلّل للمنازل بحثاً عن الطعام الشئ الذي يُسبِّب الضجر للأهالي بالإضافة الى نباحها المُستمر بالمساء. فيما أكد إبراهيم أحمد - صاحب بقالة - أنّ الكلاب اتّخذت من الأشجار أمام متجره مقراً لها ما سَبّب في نفور الزبائن من المحل خَاصّةً الجنس اللطيف اللائي يتخوفن منها، مُشيراً إلى أنه لا يعلم من أين أتت تلك الكلاب ومن الذي رمى بها في هذا الحي، مُطالبين الجهات المعنية بضرورة الالتفات لمحاربة الكلاب الضالة وإبادتها كما كان يحدث في السّابق.