بعد أن عملت لجنة الميدان بقوى الحرية والتغيير على إنجاح ثورة ديسمبر، انتقل دورها الى العمل على حماية أهداف الثورة والمحافظة عليها وحماية مكتسباتها، حيث عملت على المساعدة في تخفيف الأعباء على المواطنين من خلال المساعدة على إيجاد حلول مؤقتة للأزمات التي تمر بها البلاد، بالأمس عقدت لجنة العمل الميداني بقوى الحرية والتغيير مؤتمراً صحفياً أعطت فيه تنويراً عن دورها.. (السوداني) كانت حضوراً فماذا قالت؟ الوقود والمواصلات في تمام الواحدة بتوقيت الثورة، انعقد المؤتمر في وكالة السودان للأنباء وسط حضور مبكر لوسائل الإعلام وعدد مقدر من لجان المقاومة. يذهب عضو اللجنة أمين تاج السر الى ان الأهم بالنسبة لهم حماية الثورة لذلك تمت هيكلة لجان الميدان لتعمل بمهام جديدة في تنظيم العمل الميداني والرقابي، مؤكداً استمرار التواصل بينهم وبين لجان المقاومة بالأحياء . وكشف تاج السر عن مبادرات وصلت الى وزارة النقل والبترول للرقابة على الوقود والمحطات بولاية الخرطوم. وأضاف: ان وزارة النقل تعمل على توظيف ألف شاب من لجان المقاومة لمراقبة الوقود والمحطات ومواقف المواصلات، موضحاً ان التوظيف مؤقت لفترة (3) أشهر مبدئياً لحل الأزمة، مشيراً الى أن اللجنة عملت على تكوين لجان تنسيقية لجمع شباب من الأحياء والدفع بهم، مطالباً المواطنين بالالتزام بالمعايير. وشدد تاج السر على انهم لا يمارسون الوصايا وإنما يسهمون في تخفيف معاناة المواطنين وأن دورهم رقابي فقط وليس وضع سياسات، منوها الى أن حماية الثورة واجب على كل مواطن، متبنيًا مقترح إيجاد رقم اتصال للإبلاغ عن اي مخالفات في الأحياء. وأكد ان الجهد ليس لحل الأزمة لانها أزمة يعاني منها اقتصاد البلاد لان هناك مشكلة في إمداد وموارد العملة الصعبة. وأشار أمين الى أن ما تقوم به لجان الميدان عمل طوعي دون مقابل إلا ان وزارة النفط تكفلت بتوفير معينات العمل بطاقة ونثريات وجبة أي (300)جنيه في اليوم. وبشر بأنه بمجرد تنفيذ الخطة التي وضعتها وزارة النقل والبترول ستظهر فوراً نتائج لحل أزمة المواصلات لان هناك مساعٍ لتوظيف شباب للرقابة في وظائف مؤقتة بمخصصات وظيفة كاملة . الدقيق والخبز عندما اشتدت أزمة الخبز وبدأت الصفوف في ازدياد يوما بعد يوم، وبعدما وعد وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني بحل الأزمة في فترة (3) أسابيع، أعلنت لجان المقاومة عن مساعدته بالرقابة على المخابز مما خفف من الأزمة الى حد ما. في ذلك يذهب عضو لجنة العمل الميداني أحمد عبد الوهاب في حديثه بالمؤتمر الصحفي أمس، الى أن اللجان بدأت قبل أن يعلن وزير الصناعة إلا انها كانت تعمل في الخفاء، وبعد حديث الوزير بدأت تعمل بشكل واضح من خلال مراقبة الدقيق والمخابز من حيث العمل والتوزيع، مشيراً الى تسجيل 70% من لجان المقاومة بالأحياء في الخدمات. على الهامش داخل المؤتمر الصحفي حدث هرج ومرج من دخول شباب وصفوا أنفسهم بأنهم ينتمون الى لجان المقاومة، منتقدين لجنة العمل الميداني، والتشكيك في حياديتها، وكان تعليق أحدهم يدعى محمد سعيد عرف نفسه بأنه من لجان مقاومة البراري، قائلاً إن لجان العمل الميداني تعمل على تجريم لجان المقاومة رغم أنها تعمل عملا طوعيا دون مقابل حراسة للثورة . وعقب عضو لجنة العمل الميداني أمين تاج السر بأنه من السهل أن يدعي أي أحد الانتماء الى أية جهة ، مؤكداً أن الثورة مهددة ومرتبص بها من الداخل والخارج، موضحاً ان الفصل بين تنسيقية العمل الميداني ولجان المقاومة يعتبر هدماً لأهداف الثورة، مشيراً إلى أن الحديث عن تحزيب أي من لجان المقاومة يعتبر تجريماً وظلماً لهم.