القرار أحدث ربكة واضحة وسط المتضررين منه، "السوداني" أجرت جولة بالشوارع المعنية والتقت بعدد منهم، أعلن عدد من سائقي الركشات رفضهم لقرار المعتمد ووصفوه بالقرار المرتجل وليس له أي معنى ودافعوا عن أنفسهم وأنهم لا يسببون أي ازدحام بالشوارع، وقال محمد العبيد أحد سائقي الركشات ل(السوداني) إن قرار المعتمد خاطئ ولا يمكنه أن يتخذ قراراً دون أن يفكر في آثاره ووضع حلول لها، وأضاف إذا تم تنفيذ ذلك القرار أين سيذهب بجميع هؤلاء المواطنين هل سيجد لهم مهن أخرى تساعدهم في توفير لقمة العيش، ووافقه الرأي العم صالح، وقال: أرفض القرار بشدة ولن أقبل به فتلك الركشات نكسب منها ونعيش من مردودها كيف يحظرونها مردداً: "ديل دايرين يشاركونا حتى في أكل عيشنا"، وأضاف صبرنا علي كل المر الذي نعيشه وأوكلنا أمرنا لله لكن ما يفعلوه بنا ظلم واضح. رفض تام ومن جانبه أكد إبراهيم "سائق ركشة" رفضه للقرار وقال "هذا القرار ما بنفع معاي ولن أنفذه مهما كانت العواقب". وأضاف الركشات لا تحدث أي ربكة بالشوارع وليست السبب الأساسي في الازدحام وحتى إذا فرضنا أنها السبب لماذا قاموا بإخراج تصاديق وتراخيص لنا، ويواصل إذا أرادوا منعنا عليهم إيجاد حلول لنا لأننا لا نستطيع أن نمتهن أي مهنة أخرى "نأكل بي حقنا ولا نمشي نسرق"، موضحاً أن أغلبية سائقيها يعتمدون عليها في الصرف على احتياجات منازلهم وأطفالهم. باب رزق عبد الباقي محمد عمر صاحب تكتك "فواكه " يعمل بشارع عبيد ختم قال إنه يشتغل بهذا الشارع منذ الصغر وارتزق منه، ولا يعرف مكاناً آخر لاستبداله به، وأنه ليس بيده شيء للاعتراض على قرارات الجهات الرسمية، مضيفاً أن المحلية كل مرة تمنعهم من الوقوف بهذا الشارع وقبل فترة أخذوا جميع الفواكة، وعندما ذهب للأقسام المعنية لم يجدهم وكانت خسارة كبيرة لأنه يعتمد عليها في إعالة أسرته، وهنا بات لدي زبائن يأتون على الدوام يشترون، والشارع الحركة به كثيرة. وجهة نظر وعلى ذات السياق تحدث صاحب ركشة بعبيد ختم معترضاً على القرار وقال إن الزحمة لا تحدث منهم ، ولكن يبدو أن للمحلية وجهة نظر أخرى ، ونحن نعمل باتجاهات كثيرة ولدينا تراحيل في عدة اتجاهات لا يمكن منعنا، لا نقول إنه لا يوجد ركشات غير مرخصة أو سائقون بدون رخص ولكن يجب عليهم حل هذه النقطة كأمر فردي دون الجمع، وهنالك من يعمل ولديه أسر على عاتقه، وطالب بالمدارس والجامعات، فأنا مثلاً أعمل بالمساء بالركشة والصباح أعمل في مكان آخر وكل هذا لكي نتمكن من توفير احتياجات الأسرة، ألا يحق لنا العمل الشريف. اعتراض واستنكار أما أصحاب الركشات بشارع الستين فاعترضوا واستنكروا القرار قائلين إن الركشات مصدر دخل لهم ولا يملكون عملاً آخر، يسترزقون منه لتوفير مستلزماتهم فهم يعملون بها ليلاً ونهاراً ، وأنهم يقومون بترخيص الركشة ب" 4" آلاف ، وأن الشوارع المذكوره بالقرار هي الشوارع التي يكون الشغل فيها كثيراً ، والحركة كذلك والأماكن تلك بها الجامعات والمطاعم والمستشفيات، وعبر أحدهم بحيرة قائلاً " النمشي الولايات تاني " ولا نشوف لينا زراعة طالما وصل الأمر لتقييد العمل وتحديد مسارات لنا، نطلب من المحلية أن يكون لديها حلول وبدائل لأن القرار هذا صعب علينا، ونعتبره قراراً غير مدروس ، لأن الشوارع هذه معظمها لا توجد فيه خطوط مواصلات داخلية بل الاعتماد الكلي علينا ، لذلك نحن رافضين للقرار وإذا كان لابد من تنفيذه عليهم استبدال الركشات ب"عربات تكاسي" لكي نعمل بها. شوارع بديلة الحاج حامد بشارع إفريقيا يرفض القرار وبشدة معللاً أن الشغل يرتكز على ال"60" وشارع إفريقيا وعبيد ختم ، وأن الزحمة ليست منهم لأنهم لايدخلون بالوسط بل دائماً بالأطراف والشوارع البديلة، فمثلاً من الكوبري إلى شارع مدني إلا ركشة ، الاعتماد علينا ، مشيراً إلى أن هنالك حملات مرورية مكثفة عليهم تمنعهم من التحرك بهذه الشوارع كثيراً ، وتحتجز الركشات أحياناً، وتعتبر مخالفة رغم أنك تحمل رخصة والركشة مرخصة أيضاً، ولكن لديهم مخالف، طالما لديهم اعتراض علينا يجب عليهم منع تصنيع الركشات وعدم ترخيصها لأنه لا يمكن أن نقوم بدفع مبالغ للتراخيص في حين أننا ممنوعون، هذا الحديث غير منطقي.