قبل عام قامت الحكومة بحظر إستيراد الورد الطبيعي الذي يتم جلبه من دول الجوار وذلك في خطوة مباغتة منها لكونه سلعة غير أساسية وأنه يعمل على التأثير على سعر الدولار في السوق، كما أن تكلفة إنتاجه محلياً كبيرة وباهظة، لكن تباشير رفع الحظر الاقتصادي عن البلاد جعل التفاؤل هو الصفة الأبرز عند أصحاب محلات الورد الطبيعي بالبلاد، حيث جاءت عبارات الاستاذ محمد حمد الله -صاحب محل- مفعمة بالأمل لفتح باب إستيراد المحظور بعد رفع الحظر عن السودان اقتصادياً حتى تعود الحياة لهذا السوق بعد أن أصابه الركود والشلل التام. في البداية لماذا اخترت العمل في هذا المجال النادر؟ قبل كل شيء العمل في مجال بيع الورد الطبيعي كنشاط تجاري أو مصدر دخل يُعد مجازفة تتطلب عزيمة وقدرة تحمل وصبر لأنها مهنه ترتبط بثقافة المواطن، وعلى الصعيد الشخصي تركت العمل في مجال الإعلام لعشقي وتمسكي بهذه المهنة. هل لديك خبرة في هذا المجال؟ أعمل منذ خمسة أعوام بهذا المجال وذلك عندما اخترت فتح محل لبيع الورد الطبيعي في هذه المنطقة (العمارات شارع واحد)، لكونها منطقة مشهورة ببيع الورد الطبيعي. هل هنالك إقبال كبير على شراء الورد الطبيعي؟ قديماً كان الأمر ينحصر على فئة بعينها لكن اليوم أصبح ثقافة عامة يقبل عليها الجميع من كل الطبقات. ماهي الفئة الأكثر إقبالاً على الشراء؟ الشباب من الجنسين بالإضافة إلى الأجانب. هل يرتبط السوق بمواسم محددة؟ قديماً كانت الأعياد والمناسبات المختلفة هي المواسم لكن في واقع اليوم اختلف الأمر كما أسلفت فقد دخل الورد الطبيعي ضمن ثقافة الإهداء للمرضى. ذكرت أن سوق إستيراده محظور كيف كنتم تتمكنون من جلبه؟ نعم، في خطوة مباغتة حظرت الحكومة إستيراده من كينياوأثيوبيا مناطق إنتاجه لكونه سلعة غير أساسية لكننا متفائلون برفع الحظر الاقتصادى ونتمنى أن يفتح باب إستيراده مجدداً، ولكن نحن نقوم بجلبه عبر الأصدقاء الذين يرتادون تلك البلاد: (يعني بنوصي كل زول ماشي أثيوبيا أو كينيا يجيب لينا 20 أو 30 وردة معاهو). لماذا لا تتم زراعته محلياً؟ بصراحة تكلفة الإنتاج كبيرة جداً والورد الطبيعي يحتاج لظروف بئية معينة لا تتوفر لدينا في السودان، وقد فشل كل من حاول إنتاجه محلياً. هل المحل متخصص فقط في بيع الورد الطبيعي؟ لا، نحن نسوِّق الورد الصناعي أيضاً ومؤخراً اتجهنا لنشاطات أخرى مثل تغليف (الشيلة) والهدايا المختلفة وذلك بعد حظر الإستيراد قبل عام (لأنو بصراحة القصة بقت مابتغطي معانا). هل لديكم تصميمات جاهزة أم يتم التسويق على حسب اختيار الزبون وطلبه؟ بالطبع، لدينا كتلوجات وتصميمات كثيرة نقوم بعرضها على الزبون ولكن هنالك من يأتي محاولاً تصميمه ويطلب تنفيذه وفي كل الأحول ارضاء الزبون هو مقصدنا. حدثنا قليلاً عن جزئية الأسعار بين الورد الطبيعي والصناعي؟ الطبيعي هو الأغلى سعراً وتتراوح الوردة الواحدة منه بين 40 إلى 50 جنيه أما الصناعي فقيمة الواحدة 10 جنيهات وفقط مع ثبات الأسعار. هل هنالك فترة محددة لإزدهار الورد الطبيعي؟ نعم، خمسة عشر يوماً يعيشها الورد الطبيعي ويتلف بعدها مباشرة ونخبر الزبون بذلك يعني (ممكن الوردة تكون قاعدة عندنا 14 يوم ونبيعها ونكلم الزبون أنها حتعيش معاهو يوم واحد فقط وبعد ذلك على حسب طلبو هو طبعاً). حدثنا عن كيفية حفظه؟ يتم حفظه في ثلاجات مخصصة لا تتجاوز درجة حرارتها 15 درجة ولا تقل عن 5 درجات وهي ثلاجات خاصة كما أنه يتم حفظه في ماء محدد يتم تغييره كل خمسة أيام وبذلك تضمن حياته لمدة 15 يوم فقط. هل للمحل زبائن ثابتون؟ لا، على الإطلاق فهنالك حضور ضعيف للأجانب وبعض الفئات العمرية المختلفة السودانية أكثرها الشباب ورجال الأعمال.