أنْ تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً.. يبدو أن الدولة قد عملت بهذه الحكمة الذهبية فيما يلي السكة الحديد، بدليل أن طموح هيئة سكك حديد السودان ارتفع وصولاً لربط دول الجوار بالموانئ العالمية عبر ميناء بورتسودان، خاصة الدول المغلقة، حسبما وعد بذلك مدير هيئة سكك حديد السودان؛ لكن ثمَّة سؤال يطرح نفسه هنا، هل نيل المطالب بالتّمني؟ الإجابة وفقاً للمهندس إبراهيم فضل، (لا)، بل بالطموح المتبوع بالتخطيط الجيد وهذا ما تفعله الهيئة بدليل أن المشروعات التي أنجزتها خلال هذا العام 2017م، تفوق بكثير تلك المُنجزة في العام الماضي. وقال فضُل: إن بشريات كثيرة لاحت لتطوير قطاع السكة حديد؛ منها فتح منافذ للتمويل من جانب البنوك التجارية، وتخصيص هيئة المواني البحرية مبلغ (2 ) مليون دولار شهرياً من إيراداتها لشراء قطاع الغيار. وقال مدير هيئة سكك حديد السودان: إن وزارة المالية أسهمت بشكل كبير في نهضة القطاع بدعمها المشروعات مما ساعد في تأهيل ( 25) من الوابورات القديمة في دولة كوريا الجنوبية بتكلفة عالية. . المهندس فضل قال: إن عدم اهتمام الدولة كان هو العقبة الأكبر أمام تنفيذ المشاريع مُنوِّهاً للأثر الإيجابي لرفع العقوبات الاقتصادية في توفير فرص للتفاوض والحصول على أفضل الوحدات المتحركة والمعدات بأقل الأسعار، لافتا لتشكيل لجنة عليا بعد أن كثر الحديث عن استهداف أصحاب البصات لقطار النيل(الخرطومعطبرة )، لبحث المشاكل التي كانت تعترضه. وشدَّد على سعي الدولة لإعادة الثقة في السكة الحديد مما دفعهم لتنفيذ قطارات جديدة ك (قطار الجزيرة)، وفي المستقبل القريب الخرطوم بورسودان ( قطار الشرق)، ومن ثم يتم التفاكر حول قطار الخرطوم سنار ( السلطنة الزرقاء)، وبعده قطار الغرب. وكشف عن تأهيل 1325 كيلو متر من خطوط السكة حديد من العام 2011 للآن، مشيرا إلى سعي السكة حديد إلى نقل مليون راكب وترحيل ( 3) ملايين طن من البضائع بحلول العام 2019م.