أعلن القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل البخاري عبد الله الجعلي، مغادرة صفوف حزبه من دون تقديم استقالة لكون أنه لا توجد مؤسسة يمكن الاستقالة منها. وقال الجعلي في مؤتمر صحفي عنوانه "الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ونهاية المطاف"، إنه بعد العمل ضمن مجموعة في الحزب لإصلاح الاتحادي الأصل "توصلت إلى أنني أصبحت غير منتمٍ للحزب، لأنه أصلاً لا يوجد كيان أنتمي إليه". ورفض توصيف خطوته بالاستقالة، قائلاً "الاستقالة تكون من كيان موجود.. منذ الآن لست منتسباً للحزب، أنا مثقف مؤهل وأريد أن أخدم وطني". وعبَّرَ عن حزنه لاتخاذ قرار مفارقة الاتحادي الديمقراطي الأصل، موضحاً أن نجل زعيم الحزب جعفر الميرغني حاول إثناءه قبل أربعة أشهر وطلب منه مقابلة الميرغني الأب بالقاهرة. وتابع: "استجبت لطلبه الأول لكن اعتذرت عن مقابلة الميرغني، وقلت له إني يصعب عليَّ أن أقول للميرغني وداعاً". وأشار إلى موقفه بمغادرة الحزب لديه دلالة بانتمائه للسجادة القادرية في كدباس بولاية نهر النيل باعتبار أن لها تاريخاً كبيراً في موالاة الحزب الوطني الاتحادي منذ العام 1957. والبخاري هو سليل شيوخ السجادة القادرية بكدباس في ولاية نهر النيل، إحدى أكبر الطرق الصوفية في السودان التي اشتهرت بموالاة الحزب الاتحادي الأصل. وأكد البخاري أن الحزب دخل في حالة "موت سريري"، منذ مغادرة رئيسه محمد عثمان الميرغني البلاد إلى لندن، في سبتمبر 2013، قبيل اندلاع احتجاجات شعبية في ذلك العام بأيام. وقال إن "وجود الميرغني كان يشكل كياناً للحزب من واقع رمزيته، وبمغادرته دخل الاتحادي في حالة أشبه بموت سريري".