صادق البرلمان أمس علي اتفاق التعاون الثنائي بين حكومتي السودان وجنوب السودان، فيما دعا رئيس المجلس الوطني للمناهضين للاتفاقية بأن يغفر لهم الله المناهضة واعتبر أن تحقير الآخرين غير مرغوب ومنافٍ للأخلاق، وطالب بضرورة التواصل مع الجنوب وتناسي مرحلة الاحتقان والكراهية وأن يتوقف الإعلام عن التناول السلبي حول الاتفاق. وأعلن رئيس وفد التفاوض إدريس عبد القادر عن توقعات بأن يتم التواصل بين الوساطة من الطرفين والتوصل لتسوية نهائية للقضية خلال الفترة القادمة في ذات الأثناء التي قطع فيها البرلمان بعدم التنازل عن حدود 1956. وأكد إدريس لدى مخاطبته جلسة البرلمان حول اتفاق أديس أبابا بأن بروتوكول أبيي سيظل هو المرجع الأخير لحسم قضية أبيي حال لم يتوصل الطرفان لاتفاق وفيما وصف إدريس مقترح أمبيكي بإجراء استفتاء بالمخالف للدستور اعتبر أن الحل السياسي هو الأسلم لحل القضية مؤكداً أن خيار بقاء أبيي بشمال السودان أو جنوبه "خيار صفري" ، داعياً لضرورة مراقبة تنفيذ الاتفاق والاعتبار من أخطاء تجربة نيفاشا وإحاطة الاتفاق بسياج سياسي وأهلي ومدني يدفع بالتنفيذ مؤكداً بأن الحديث عن أي مناطق مدعاة حديث سياسي ولن يكون له مردود على مستوى التفاوض ومخرجاته مستقبلاً. وأقر إدريس بالحاجة لإبرام اتفاقية نقل بين البلدين وقال إن الاتفاق الموجود سيظل سارياً إلى حين إبرامها، وأشار لتشكيل لجنة لمراجعة حقوق مواطني الطرفين فيما يتعلق بالتملك. في السياق دعا وزير الخارجية علي كرتي لحماية الاتفاق وفيما اتهم قلة ناشطة بالجنوب بمحاولة تسميم الأجواء لإجهاض الاتفاق وطالب أجهزة الدولة بالشد من عضد منفذي الاتفاق والبحث عن أي وسيلة لاكسابه الشرعية مشدداً على ضرورة منع أي محاولات للتشويش عليه أو تعطيله والتعكير عليه. فيما دعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر لضرورة الانتقال لمرحلة جديدة بنفسيات جديدة وتناسي الشحنة الشديدة تجاه كل العالم. وهاجم الطاهر بعض الأصوات السلبية المناهضة للاتفاق وقال"نسأل الله أن يغفر لهم" وأكد أن تحقير الآخرين غير مرغوب ومنافٍ للأخلاق، ودعا لضرورة التواصل مع الجنوب وتناسي مرحلة الاحتقان والكراهية ودعا الإعلام بالتوقف عن التناول السلبي حول الاتفاق. وأوصت اللجان المشتركة للبرلمان التي ناقشت الاتفاقية ألا تستخدم الأراضي السودانية مستقبلاً لأي معالجة أو مرور بترول يصدر عبر دولة أخرى من جنوب السودان، وشددت على ضرورة ربط اتفاق البترول بالاتفاقية الأمنية. وأوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع محمد الحسن الأمين بأن المقصد من النص شرط تعجيزي لتقييد عمليات تصدير النفط عبر السودان لأي دولة أخرى ما لم يتم معالجته وتكريره.ٍ