* ألم تكن هناك قوانين كثيرة تحتاج للمراجعة في هذا الوقت ولا يقع تعديلها اختلاف غير تلك التي سارعت الحكومة بتعديلها وهي التي كان من الممكن ان ترجأ لأوقات لاحقة وربما بعد قيام الانتخابات وتأسيس المؤسسات الديمقراطية؟ * هل الوقت مناسب للجدل حول شرب وبيع الخمر وممارسة الدعارة والردة وهل قضايا هذي الظواهر من الأهمية بمكان ان تتعجل الحكومة في تعديل القوانين الخاصة بها ؟! * هل قضايا شرب الخمر والدعارة والردة هي ما يهم غالبية الشعب السوداني حتى تنجز حكومة الثورة مراجعة قوانينها بينما تؤجل مراجعة قوانين أخرى أكثر ما يحتاج الناس معالجتها ومراجعتها ؟ * ماذا عن قوانين العمل والاستثمار وتنظيم الأسواق والخدمات وغيرها مما يتصل بمعاش وحياة الناس أليست هي الأولى بالتعجيل والتعديل ؟! * هل سعت الحكومة بالإجراءات الأخيرة إلى صرف الأنظار عن الواقع الاقتصادي الذي فشلت في معالجته فأرادت الوقيعة بين مكونات المجتمع أم أنها تجهل حقيقة الأولويات ؟! * هل تأكدت الحكومة من الحقيقة المرة وأن التيارات الإسلامية قد انسحبت من تحتها وتركتها لتسقط وحدها فعمدت على استفزازهم حتى تحصل على المزيد من التأييد والتمديد بحجة ان سقوطها المتوقع بفعل هذه التيارات؟ * هل تسعى الحكومة بالقرارات الأخيرة لاستعطاف المجتمع الدولي أكثر والتأكيد له أنها جاءت حربا على ما ومن يحاربونهم وأن المطلوب منها إدراكها بالمال والدعم ؟! * هل ينقص شعبنا اليوم إغلاق آخر للطرق والكباري والمساجد وتعطيل جديد للحياة وموت إضافي عند الارتكازات ؟! * لقد انتظر الناس بعشم كبير الوعود التي قال بها السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك في خلال أسبوعين فهل كان يعني بها ما تم من تعديل لقوانين الخمر والدعارة والكفر بالذات الإلهية ؟! * ان فريق قحت يسعى- في تقديري- لتخريب اللعبة التي تمضي إلى نهايتها بعد ان تأكدت له الخسارة وقد تفعل كل شيء وأي شيء إلا قبول النتيجة والخروج من اللعب. * لو ان هناك من يتفكر ويتدبر ويقرأ لأدرك كل ما تسعى إليه حكومة (قحت) اليوم وما فشلت فيه من أول يوم ولما (زحف)تحتها لتسقط عليه ! * دعوها (تسكر) و(تتعرى) و(تكفر ) و(تسقط ) لوحدها.