تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء مؤتمر اصدقاء السودان لدعم جهود السلام في السودان عبر تقنية الفيديو كونفرس في اطار ملتقى اصدقاء السودان لدعم حكومة الفترة الانتقالية حيث ينتظر أن يناقش عملية السلام بمشاركة حركات الكفاح المسلح كما ستمتد النقاشات لمخرجات مؤتمر أصدقاء السودان الذي انعقد في العاصمة الألمانية برلين . أصل الفكرة تعود فكرة مؤتمر اصدقاء السودان لملتقى أصدقاء السودان الذي خرج للوجود في عام 2018 كمجموعة غير رسمية، ثم اكتسب صفة رسمية بعد اندلاع الثورة في عام 2019م. ويضم مجموعة من الدول على رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية ودول الترويكا ومصر والسعودية وقطر ، بالاضافة إلى المنظمات الملتزمة بالعمل المشترك، ومهمته توفير الدعم للحكومة الانتقالية والتي اتخذت طابعا رسميا عقب اجتماعات استكهولم بحضور وزير مالية حكومة الفترة الانتقالية السابق ابراهيم البدوي و التي تمخض عنها اعلان المانيا نيتها استضافة مؤتمر للمانحين من أصدقاء السودان لدعمه وهو ما قد كان في يونيو الماضي حين تم تقديم مليار و800 مليون دولار على شكل دعومات وتمويل لمشاريع مقدمة من قبل الحكومة السودانية في المرحلة الاولى عقب اتفاق الاصدقاء على تنظيم المؤتمر بشكل دوري كل ثلاثة أشهر للنظر إلى احتياجات الفترة الانتقالية في السودان وكيفية دعمها . جهود السلام ولما كانت عملية السلام من أهم الملفات الموضوعة عل طاولة الحكومة الانتقالية بادرت المملكة العربية السعودية بإعلان نيتها تنظيم مؤتمر اصدقاء السودان على لسان سفير المملكة بالخرطوم على بن حسن جعفر الذي أخطر الحكومة الانتقالية عبر وزير الدولة بوزارة الخارجية عمر قمر الدين نيتهم تنظيم المؤتمر للدفع بجهود السلام عبر مؤتمر دعيت له كافة الدول الأعضاء في نادي أصدقاء السودان والمنظمات الدولية بالاضافة إلى الحركات السودانية المسلحة للتفاكر والتباحث حول ما يمكن أن يقدمه الشركاء للتوصل إلى اتفاق سلام وتحديد مطلوباته واحتياجاته. وأشار مراقبون الى أن تأجيل التوقيع على السلام سيسهم في تأجيل اعلان الدعومات المادية المقدمة من قبل الاصدقاء لما بعد عملية التوقيع بسبب تحديد زمن انعقاد المؤتمر عقب التوقيع بحسب ما كان مجدولا حتى يتسنى للاصدقاء بحث كيفية سداد التكلفة وتعهدات أي واحد منهم . مشاركة الحركات وأكد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة د. أحمد تقد لسان أن تحالف الجبهة الثورية التي تنضوي العدل والمساواة تحت لوائها ستكون مشاركة في المؤتمر عقب تلقيها دعوة للمشاركة، مبينا أن الغرض الأساسي من المؤتمر هو البحث عن موارد مالية لتغطية نفقات الالتزامات الخاصة بعملية السلام في البلاد، مؤكدًا اقتراب اكتمال ملف السلام والتوقيع عليه قريبا بشكل نهائي ، تقد في حديثه ل(السوداني ) أمس أشار إلى ضرورة توفر الموارد المالية التي تمكن أطراف السلام الذي يتوقع أن يتم التوقيع عليه قريبا من تنفيذ بنوده وانزاله على ارض الواقع ، نافيا كذلك أين يكون المؤتمر محاولة للتوسط أو تقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركات المتفقتين أساسا ولا توجد قضايا خلافية تستدعي تدخل أي وساطة لسد أي فجوة مضيفا : " مهمة مؤتمر اليوم الأساسية هي ايجاد الموارد المالية التي تعد أحدى الضمانات المطلوبة لانجاز اي اتفاق يتم بالاضافة إلى الضمانات الأخرى التي لا تتعلق بالمؤتمر واولها رغبة الأطراف في انزال ما تم الاتفاق عليه إلى ارض الواقع بالاضافة إلى شهادة الشركاء الدوليين ، متوقعا أن يسهم المؤتمر في تغطية الالتزامات المترتبة على الاتفاقية التي اقترب توقيعها . أفضل خيار يعد المؤتمر من أفضل الخيارات الاقتصادية لدعم عملية السلام القادمة فهي تحتاج لاموال ودعم مالي كبير. والسعودية بعلاقاتها مع المجتمع الاقليمي والدولي اي بالنسبة للخليج او اوربا وامريكا تبقى قادرة على حشد الدعم المادي المطلوب لعملية السلام في السودان طبقا لما ساقه الصحفي عمار عوض ، مضيفا خلال حديثه ل( السوداني ) أمس أنه بالاضافة للمقدرات المالية للسعودية نفسها فهي في حاجة للقيام بعمل ايجابي لدعم الاستقرار في السودان وذلك سيقود الى صعود اسهم المملكة للمجتمع الاقليمي والدولي ويتم تصنيفها كدولة لها اسهام في عمليات السلام ، مبينا أن السعودية على صلة وثيقة بالسودان والحكومة الانتقالية والحركات وتدرك جيدا ما جدوى تدخلها في عملية السلام ، عمار المهتم بقضايا السلام أشار إلى فشل عدد من الاتفاقيات التي أبرمت خلال فترات ماضية بسبب غياب وشح التمويل بالنسبة لاستحقاقات ومطلوبات الاتفاقيات ، لافتا ايضا إلى أن نجاح اتفاقية السلام الحالية في ظل توفر ارادة الاطراف ووجود الشركاء والشهود والتغطية المالية سيسهم في دخول ممانعين جدد في العملية السلمية وانخراطهم في التفاوض بغية احلال الاستقرار الكامل في السودان