بداياتي كانت منذ العالم 1983م كنت حينها صغير السن أدرس ب(ثالث ابتدائي) وقد بدأت بالمحاكاة والمنلوج، وقد انضممت للفرق الفكاهية في العام 1993م وكانت الانطلاقة للمسرح. حب الجمهور، هل هو مهمة سهلة أم صعبة؟ الحصول على حب الجمهور يتم فقط عن طريق التعامل الطيب بعيداً عن نوعية الفنون وعن الوضع الاجتماعي والمهنة، وأيضاً البعد عن التعصب مع الجمهور وتلبية جميع مطالبه من الضروريات، فرضا الجمهور هو الغاية الأساسية لكل مقدمي الفنون. إعداد الطرفة.. ماذا يتطلب؟ هو ليس بالأمر السهل ولا يمكن القول أنه إعداد فهو استرجاع لبعض المواقف الغريبة والخروج منها بطرفة لا تبتعد كثيراً عن الواقع المعاش، وقد يحتاج توثيق ذلك الموقف إلى سرعة بديهة وتركيز. حدثنا عن الصعوبات التي تواجهك؟ في العادي ليس هناك صعوبات تذكر فهذه المهنة لا تتطلب الكثير من الاجتهادات فالبساطة وعدم التكلف هو ما يجعلها ناجحة، لكن عدم تفاعل الجمهور هو من أصعب المواقف. ما هي أسباب عدم تفاعل الجمهور؟ عدم التفاعل من قبل الجمهور لما نقدمه يكون من أندر الحالات التي تمر بنا وأصعبها ولكن عدم المعرفة بنوع الفن الذي نقدمه وعدم معرفتهم بأصحاب الفرقة هو سبب رئيسي في عدم التفاعل، أيضاً عدم تقديم إعلان قبل وقتٍ كافٍ من يوم التقديم قد يؤثر فمن الممكن أن يكون الجمهور مهيأ إلى شيء غير المقدم له، وقد يحدث أن نجد الجمهور ثابت وقل ما يضحك ويتفاعل فبهذه الحالة نقوم بإدخال أساليب بديلة أو تغيير الفقرة المطروحة أو الشخص المقدم نفسه. هل حدث وتعرضت للضرب بسبب (نكتة)؟ لم يحدث هذا، فالشعب السوداني أكثر شعب مسالم وغير عشوائي وهو يتفوق على الشعوب الأخرى بحسن التعامل والرقي وهذا ما نلاحظه دائماً. ماذا عن أسوأ حفل قمت بإحيائه؟ لم يحدث أن فشل لي حفل أو ساءت تقديراتي له، فالشعب السوداني مقهور والطرفة تخرجه من هذا القهر، وهذا الفن وُجد للترفيه وقضاء أسعد الأوقات ولا يمكن أن يكون له ردود فعل عكسية من قبل الجمهور. القبلية... كثر الحديث عن أنكم من ساعدتم في نشرها.. ما رأيك؟ بالتأكيد لا، فالقبلية موجودة منذ زمن قديم تناقلتها القبائل السودانية عبر حقب زمنية بعيدة وتمسكت بها، وما نفعله نحن فقط التعريف بعادات هذه القبائل وأطرف المواقف التي تحدث داخلها، والذين يتناقلون هذه الأقاويل ليسوا إلا متسلقين للسياسة عبر نافذة الفن، (وفي ناس كتيرة بتوقفني في الشارع وتسألني ليه ما بقول فيهم نكات وبتهمونا بتهميش عاداتهم)، وأنا أرفض هذا الاتهام الذي بدأت السوشيال ميديا والقنوات مؤخراً في تناقله وهدفنا الأساسي هو الترفيه والترويح. لكن يقال أن زميلك محمد موسى تعرض للتهديد من قبيلة معينة؟ هذا ما يتداوله الكثيرون عبر السوشيال ميديا لكن الزميل محمد موسى لم يتعرض لأي نوع من التهديد إلى الآن، وعلى العكس فقد تجول الزميل في كثير من ولايات السودان بعد انتشار هذا الحديث ولم يتعرض لأي أذى بل تمت معاملته بكل تقدير ومحبة وكنت أنا بصحبته شاهداً على هذا. هل تتنافس الفرق الفكاهية فيما بينها؟ التنافس في كل المجالات موجود بالفعل وليس هناك قانون يمنع وجوده والفرق الفكاهية ليست كثيرة لا تتعدى (6) فرق في مجملها (تيراب الكوميديا،الهيلاهوب، الهيلاهوبا، الجو الرطب، همبريب) لكن هذه المنافسة التي بين الفرق لا يمكن أن تخرج خارج إطار الذوق والتعامل، وفي مواسم الأعياد نتعاون جميعنا. (عداد) الفرقة، هل يتفاوت من فرقة لأخرى ومن شخص لآخر؟ نعم يختلف تماماً، فلكل فرقة سياساتها رغم تشابه النكتة المقدمة إلا أن الشخص المقدم هو الذي يحدد جمالها باختلاف الطريقه التي يؤديها بها، وأيضاً اسم الفرقة والشهرة والظهور عبر السوشيال ميديا يؤثر في زيادة وانخفاض العدادات، وقبول الجمهور كذلك له دور كبير في ذلك كما أن الاتفاق إلذي يتم مع الجهة المقيمة للحفل له تأثيراته على حجم العداد، أما داخل فرقة تيراب الكوميديا فالأجر يوزع بالتساوي إلا أن هناك حالات يراعى فيها للأقدمية كتقدير. *متى ينخفض (العداد)؟ في المجاملات فهي تقلل من نسبة العدادات كثيراً (ونحن السودانيين أهم شي عندنا تجامل). هل أنت متزوج؟ نعم متزوج ولي طفلين (محمد، عبد الله) وأحمد الله على فضله هذا. ترددون في حفلاتكم دوماً عبارة (الما بخاف من مرتو ما راجل)...هل تخاف أنت من زوجتك؟ الخوف بنوعيه (الاجتماعي او الفني) ليس له وجود فعلاقتي مع زوجتي تقوم على أساس التعامل الحسن والاحترام، فالمرأة المتعلمة هي التي تحترم الحياة الزوجية وتستطيع أن تعطي زوجها الحرية في نطاقي العمل والبيت غير ذلك فأنا رجل متصالح مع زوجتي وصادق.