طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال "جناح عقار" والمؤتمر السوداني بإجراء إصلاحات عاجلة في مؤسسات السلطة الانتقالية في شقيها السيادي والتنفيذي وإكمالها بتكوين المجلس التشريعي. والتقي وفد من حزب المؤتمر السوداني تقدمه رئيس الحزب عمر يوسف الدقير بوفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ترأسه القائد مالك عقار اير، بالعاصمة الخرطوم السبت الماضي، وتفاكر الطرفان في مجمل قضايا الساحة الوطنية بالتركيز على العلاقة الثنائية بين الطرفين. وشدد بيان صادر من الطرفين على ضرورة أن تضع السلطة الانتقالية في أولوياتها إنهاء الضائقة المعيشية وتنفيذ اتفاق السلام واستكماله وتفكيك التمكين وإصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية، وأكد الطرفان استعدادهما للعمل مع كافة شركاء الفترة الانتقالية لإنجاز هذه الإصلاحات وفق منهج تشاوري واسع مع كافة قوى الثورة والتغيير. وأكد البيان على ضرورة تنفيذ اتفاق سلام جوبا واستكماله وجعله فرصة لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية. ورأي البيان أن تحالف قوى الحرية والتغيير يحتاج لإصلاح شامل يوحد رؤيته السياسية ويطور هياكله التنظيمية وينهي التباينات بين أطرافه ويحكم صلته بالقوى الشعبية الجماهيرية، وأعلن عن عمل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وحزب المؤتمر السوداني سوياً كل من موقعه لإنجاز هذه المهمة في أعجل ما تيسر، فهي المفتاح لتصحيح العديد من قضايا الانتقال. وطالب البيان باتباع التدابير الصحية اللازمة في إحياء ذكري ثورة 19 ديسمبر ، وقطع بأن إحياء الذكرى يقوي الفترة الانتقالية ولا يضعفها، ويؤكد على حيوية وقوة الشارع وحراسته لثورته. ودعا البيان، الشرطة والنيابة العامة لتأمين مواكب 19 ديسمبر وعدم استخدام أي وسائل غير قانونية في التعرض لها وجعلها مناسبة للتعبير السلمي في مجتمع ديمقراطي، وأعلن عن ثقتهم في وعي الحركة الجماهيرية الذي سيعزل ويفشل مخططات بعض القوى السياسية التي سعت فيها لتجييرها لصالح إجهاض المرحلة الانتقالية والوقوف ضد اتفاق السلام. وكشف البيان عن تكوين الطرفين لجاناً مشتركة لتحويل توافق الرؤى لبرنامج عمل يومي يصب في مجرى إنجاح المرحلة الانتقالية وتنفيذ اتفاق السلام وتوحيد قوى الثورة والتغيير، وأكدا على أن العمل المشترك بينهما سيتواصل في كافة جبهات التغيير حتى تتحقق مهام ثورة ديسمبر المجيدة كاملة غير منقوصة.
