(المُشردون يعملون في جمع الخرد والبلاستيك والتُّجّار الكبار يشترونها منهم، ولدينا فئات كثيرة من المُشردين، منهم من لديهم رغبة في العمل نعمل على تطويرهم واستيعابهم ليكونوا مُواطنين صالحين في المُجتمع، وهناك مُشردون شرسون ليست لديهم رغبة في العمل مثل متعاطي السليسون وأمثالهم لا مكان لهم بيننا). ماذا عن تعليم بعض المُتعفِّفين والمُشردين؟ (لدينا تَعاملٌ مع وزارة التربية والتعليم وقُمنا بتسجيل طلاب في مرحلة الأساس من الأُسر المُتعفِّفة التي عجزت عن تعليم أبنائها، كما أنّ هناك تعاوناً بيننا والحرفيين الذين يعينونا في استيعاب جُزءٍ كَبيرٍ من المُشردين في الورش بعد تَعليمهم المِهنة، كما أنّ هناك دِراسة للتعليم المُتجوِّل في الولايات، ولدينا عملٌ مع الرابطة الدولية للعمل الطوعي للمساهمة في تعليم المُشردين تحديداً). علاقة المُشردين مع تُجّار الخرد؟ (أقمنا شراكة مع المنظمة السودانية للنزيل ولدينا باحثات في كل مكاتبنا بالولايات، حيث يتم تسجيلهم وعمل دراسة لهم وذلك عبر تُجّار الخُرَد في الخرطوم الذين لديهم مواقع موازين يتعاملون من خلالها مع المُشردين بائعي الخُردة بوزنها وشرائها، وبالتعامل الدائم بينهم نشأت العلاقة بينهم، وهم بدورهم يربطونا بهم فنعمل على استيعابهم، ومنهم من أهّلناهم وأنشأنا لهم محلات فأصبحوا تُجّاراً كباراً، كما قُمنا بعدد من الزيجات ل (العوانس) من المُتعفِّفين الذين لم يستطيعوا الوصول إلينا وذلك بعد دراسة أقمناها في الأحياء عن طريق لجان المساجد وباحثين اجتماعيين وهو عملٌ إنسانيٌّ كبيرٌ). هناك مُشردون كبار في السن.. كيف يتم استيعابهم؟ (نحن نركِّز على المُشردين الشباب غير البالغين للرشد للاستفادة من طاقاتهم، أما بالنسبة للمُسنين، نتصل بدُور العجزة والمُسنين لاستيعابهم ونعمل على مساعدتهم داخل الدار). ما هي المشاكل التي تُواجهكم؟ (نحن كمُنظّمة حتى الآن لم نجد الدعم من الدولة ولا الزكاة، ودعمنا الآن من تُجّار الخردة وأصحاب العمل والخيِّرين، نتمنى أن تُساعدنا الدولة ونتكاتف سوياً بمد يَد الخير لأنّ الأمر يهم الوَطن والمُواطن). أخيراً..؟ (العمل الطوعي عبادة، والدولة فقدت الثقة في الكثير من المنظمات، لذا نتمنى أن تعمل على حصر المُنظّمات الموجودة ثُمّ مُساعدة الجادة منها، التي تعمل على أرض الواقع، لأنّنا نُساعد الدولة في تأهيل المُجتمع المدني). من جانبه، أوضح ل (كوكتيل) رمضان يس المدير التنفيذي لمنظمة (هَمّ الناس) قائلاً: (نحن في المكتب التنفيذي هَمّنا الأول والأخير هو تَطوير البرامج والمَشروعات، فنحن نستهدف الإنسان في المقام الأول، لأنّ الله سبحانه وتعالى كرّمه ونحن تحت مَظلّة (هَمّ الناس) نُقدِّم خدمات لشرائح مُهمّة في المُجتمع من المُشردين والأطفال فاقدي السند، وكذلك الفاقد التربوي خَاصّةً في مناطق مختلفة، وحريصون كل الحرص أن نعد إعداداً جيداً عبر مشروعات طموحة وجيدة تستوعب مُبادرة العائدين لأرض الوطن بالعودة الطوعية مع الجهات ذات الصلة، وركّزنا أيضاً على تدريب الكادر في (هَمّ الناس) على أساس أنّ المرحلة القَادمة هي مرحلة شراكات مثل شراكتنا مع النزيل والرعاية السُّودانية للنزيل، مُواصلاً: لدينا تنسيقٌ عالٍ جداً مع الإخوة في مفوضية العون الإنساني، وحضرنا ورشة كبيرة لأساسيات العمل الإنساني والتسوق الخيري واستقطاب الدعم، كُنّا حريصين كل الحرص فقسّمنا أنفسنا لقطاعات شمالي وشرقي وغربي وأوسط، وقال إنّ هدفنا أيضاً تنمية المرأة في المناطق الريفية، ولدينا شراكة مع الإدارة العامة للتنمية الريفية بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، مُستهدفين تنمية المرأة فهي من الشرائح التي تأثّرت بالحرب لتنمي نفسها، مُختتماً: (في إطار المشروعات لدينا مَشروعات جاهزة مع شركاء في الولايات المُتأثِّرة بالحرب، والمُستفيدون لا بُدّ أن يكونوا من الشرائح المُستحقة، ولدينا المنهج المضغوط للعائدين من التمرد ودول الجوار لأنّهم يدرسون مَناهج شرق إفريقيا ويوغندا حتى يلحقوا بزملائهم الطلاب هنا عبر الاختبارات).