توالت ردود الأفعال على صحيفة (السوداني) في غضون الساعات الماضية، بعد نشرها عدة أخبار وتقارير وحوارات في الشأن العام، تفاعلت معه المؤسسات العليا للدولة؛ وسياسيون ومسؤولون بالدولة، وقطاعات فئوية. بينما قامت عدة مواقع ووكالات بنقل مواد (السوداني) الصحفبة المنشورها في صفحاتها الورقية والإلكترونية. الشفيع والصوفية نشرت (السوداني) في عددها الصادر أمس الأول (الاثنين) خبراً يتحدث عن لقاء جمع بين القيادي السابق بالحزب الشيوعي الشفيع خضر والشيخ عبدالوهاب الكباشي، وأثار الخبر ردود أفعال واسعة، سيما وأن اللقاء كان بعيداً عن اعين الإعلام، وكشفت عنه (السوداني)، وهاتف الشفيع خضر (السوداني) موضحاً حقيقة اللقاء والغرض منه، كما هاتفت عدة طرق صوفية الصحيفة لذات الغرض، لتوضيح وجهة نظرها حول الأمر. عرمان وجهاز المخابرات وكان رئيس التحرير قد أجرى حواراً مع نائب رئيس الحركة الشعبية شمال ياسر عرمان، وانتقد عرمان من خلال الحوار سلوكيات اجهزة المخابرات والأمن بالبلاد، ووصفه بأنهم يعملون بذات الأساليب القديمة، لتفكيك الحركات وعرقلة تنفيذ اتفاقية السلام. وقبل أن تمر سويعات على الحوار اتصل الدكتور العميد أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة؛ منتقدا تصريحات عرمان ل (السوداني) وخروجها للإعلام بدلاً من مناقشتها داخل غرف الدولة. لتتبعه أمس إدارة الإعلام بجهاز المخابرات العامة بتعقيب على الحوار المنشور في (السوداني) نفت فيه عمل الجهاز على عرقلة تنفيذ اتفاقية السلام، واشار البيان إلى أنهم يعملون وفق الوثيقة الدستورية التي حصرت صلاحياتهم في جمع المعلومات. مناع والنيابة أجرت (السوداني)؛ يوم الاثنين، حواراً مع القيادي الأبرز بلجنة إزالة التمكين د. صلاح مناع، وجه مناع في الحوار الذي أجراه الزميل عبدالرؤوف طه انتقادات للنيابة العام، مطالباً اياه بالاستقالة من منصبه، واتهمه برفض ضم علي عثمان محمد طه لبلاغ شهداء ديسمبر، فضلاً عن اتهامه للنائب العام برفض انشاء نيابة خاصة بإزالة التمكين. وبعد مرور أقل من 24 ساعة على نشر الحوار، إخرجت إدارة الإعلام بالنيابة العامة بياناً صحافياً رداً على حوار صلاح مناع المنشور ب (السوداني) أوضحت فيه تفاصيل الانتقادات التي صوبها مناع للنيابة العام. ووصفت حديث صلاح مناع بالخروج عن التعامل والاحترام بين مؤسسات الدولة، وقالت: "هو أمر اذا استمر بهذه الصورة فإنه قطعاً يصب في اتجاه هدم كل مؤسسات الدولة والإفشال المتعمد للمرحلة الانتقالية، وهو لا يخدم سوى اجندة النظام السابق الذي هو مسؤول عن تفكيكه". ووجهت له انتقادات حادة وطالبته بعدم التدخل في العمل القانوني للنيابة والالتفات لمهامه، وتوفير الغذاء والدواء للشعب السوداني، كونه صيدلانيا في اللجنة الاقتصادية العليا. وقالت إن مناع ليس جهة لمحاسبة النيابة، وعليه أن يلزم حدود القانون الذي أنشأ اللجنة، وأن يلتفت إلى واجباته، ويعلم أن العدالة لها معايير ولا تعني أن يمارس شخص واحد كل سلطات الدولة، فالحاكمية للوثيقة الدستورية. وثيقة الشيوعي السرية في عدد الاثنين الماضي نشرت (السوداني)، وثيقة تتحدث عن اجتماع سري في (تشيكوسلوفاكيا) للأحزاب الشيوعية للتنسيق لانقلاب يوليو 71 في السودان، يُناقش خُطة الانقلاب في السودان، بمشاركة 17 فرداً من الشيوعيين والعسكريين السودانيين في اجتماع "كارلوفي فاري" بقيادة عز الدين علي عامر، عضو المكتب السياسي سكرتير اللجنة المركزية. الوثيقة، تم نشرها من ضمن مجموعة الأرشيف الخاص بالمدير العام الأسبق لجهاز الأمن العام اللبناني فريد شهاب، الموجودة في مركز أرشيف الشرق الأوسط في أكسفورد. وقام الحزب الشيوعي مساء أمس، عبر مكتب الاعلام المركزي للحزب، بإخراج بيان صحافي للرد على الوثيقة المنشوره ب (السوداني). وصف فيه الوثيقة بانها مواصلةً للحملات الممنهجة ضد الحزب وقوى الثورة، وقال: "نشر مركز ويلسون الذي أنشأه الكونجرس الأمريكي 1968 ما اسماه وثيقة استخباراتية، مدعياً أنها كانت للتنسيق لإحداث انقلابات في المنطقة ومن ضمنها انقلاب يوليو 1971 وتداولته صحف ومواقع بغرض تشويه صورة وسمعة الحزب امام الجماهير". وأضاف: "زيف هذه الوثيقة تؤكده الحقائق الدامغة اذ أنه لا يوجد ما يسمى بمكتب العلاقات الدولية للأحزاب الشيوعية في السبعينات وبالتالي ما جاء فيما يخص الاجتماع وأجندته والمشاركين فيه محض خيال وافتراء لكاتب التقرير، والأسماء الواردة به خليط من مجموع من السودانيين مدنيين وعسكريين لا تجمعهم قضية ولا يمكن أن يتفقوا على حركة عسكرية أو سياسية". وأكد الحزب الشيوعي انه ظل رافضاَ لكل أشكال الانقلابات المدنية / العسكرية واستخدام العنف للوصول للسلطة وظل يناضل إلى جانب الجماهير حاثاَ إياها على النضال السلمي حتى سقوط رأس النظام. انفراد خاص وانفردت (السوداني) قبل أشهر بخبر زيارة وفد رسمي من الحكومة الإسرائيلية لأول مرة يوم الاثنين الماضى إلى الخرطوم، بقيادة وزير الاستخبارات إيلي كوهين لمناقشة المضي قدما في اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة لتطبيع العلاقات. وذلك عبر حوارها مع وزير المخابرات الإسرائيلية إيلي كوهين، الذي أكد حينها للصحيفة أنه سيقود وفد بلاده إلى الخرطوم. وعقابيل زيارة مدير المخابرات الإسرائيلية للسودان، استنطقت (السوداني) أمس مسؤولاً رفيعاً بالخارجية الإسرائيلية بواسطة الصحافية ايمان كمال الدين. حيث تحدث المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية للإعلام العربي حسن كعيبة عن الزيارة، وبعد دقائق من نشر التصريح بالموقع الإلكتروني ل (السوداني) خطفت وسائل الإعلام الداخلية والإقليمية وتناولته بالتحليل والاستقراءات. نهاية تكليف مدة السفير البريطاني بالخرطوم وانفردت (السوداني) يوم 15 يناير بخبر المحرر العام للصحيفة عمرو شعبان، الذي كتب عن انهاء عرفان صديق لمدته كسفير لبريطانيابالخرطوم. ليؤكد السفير أمس هذا الخبر عبر مقال – تنشره (السوداني) في هذا العدد – مودعاً في السودان، ويحكي فيه تفاصيل فترة عمله بالخرطوم، كونه شاهد عيان على الثورة، وداعماً للحراك الثوري لتحقيق أهداف بلاده؛ وكون الحراك يتوافق مع قيم بريطانيا.