أكّدت الحاجة آمنة عوضين في حديثها ل (السوداني) أنّ مُهمّة إعداد وتحضير (الآبري) ورغم صُعوبتها وتعدُّد مراحلها إلا أنّها ضرورة مُجتمعية كان لا بد من الحفاظ عليها، وقالت إنّ عدداً من النساء اتّفقن على الاشتراك في إعداده بسبب التكلفة. ربة المنزل غفران يوسف ذكرت ل (السوداني) أنّها لم تعتد يوماً على تحضيره، وأنّ والدتها تولّت توفيره لها سنوياً، لكن والدتها هذا العام فاجأتها بإخبارها عن عدم مقدرتها وإعطائها كما اعتادت، وأن عليها إعداده بنفسها، ونسبةً لعدم خبرتها ومقدرتها ذكرت أنها تمكّنت وبصعوبة من إقناع والدتها بتحضير الكمية المُعتادة بعد أن تقاسمت معها التكلفة التي زادت للضعف (1,300) جنيه تقريباً. لسان السوق ذهبت بائعة الآبري عوضية حسين في حديثها (السوداني) أن الأسعار أصبحت غير مرضية للفئات التي اعتادت الشراء، ورغم ذلك فالبيع مُستمر لكن بحجم منخفض مُقارنةً بالسابق، وأكّدت أنّ الزبائن يظهر على ملامحهم عدم الرضاء، وقالت إنها لا تستطيع تخفيض الأسعار نسبةً لارتفاع تكاليف تحضيره وأن الأرباح المرجوة منه ليست كالسابق، وذكرت أن القطعة الواحدة (الحرف) بلغ سعرها (26) جنيهاً، أما في العام السابق فسعرها لم يكن يتعدى (8) جنيهات، وهنا يكمن سر تضاؤل الإقبال على شرائه وانخفاض الكمية التي يأخذها الزبون عن العام السابق.