أقيمت ولأول مرة وبعد خمس وعشرين عاماً امتحانات الشهادة السودانية بمنطقة (جبل قنا) الحدودية بمحلية الفشقة. ومن جهته أكد مدير المدرسة والمسؤول عن كنترول امتحانات الشهادة السودانية بمدرسة (جبل قنا)الاستاذ محمد عبد الكريم حسن قائلا بأن إقامة امتحانات الشهادة السودانية بمنطقة (جبل قنا) تعتبر فتحاً جديداً ونصراً يضاف إلى انتصارات القوات المسلحة بالمنطقة، وقال إن مركزهم يضم حوالي 110 طلاب وطالبات بالمساقين الأدبي والعلمي. وأضاف أن الامتحانات بمنطقتهم يسرت الكثير من الأمور وسهلت على الطلاب وأولياء الأمور. وقال إن طلابهم كانوا فيما مضى يقطعون عشرات الكيلومترات لمناطق (القريشة) و(تبارك الله) للجلوس لتلك الامتحانات، وقال إنه قطع تلك الكيلومترات الطويلة كانت كثيرا ما تتسبب في خروج وعزوف عدد كبير من الطلاب عن الجلوس للامتحانات خاصة إذا ماصادف ذلك فصل الخريف الذي تتعثر فيه الحركة تماماً، وربما تقفل عدد من الطرق الرئيسة حتى تجف الأرض تماماً، وقال إن ذلك كثيراً ما يتطلب أياماً لجفاف الأرض وعودتها لصورتها الأولى. وأضاف أن بعد المسافة ووعورة الطرق في فصل الخريف أفقدتهم كثيراً من الطلاب النابهين والمتفوقين الذين فضّل أهلهم وذويهم اصطحابهم للمشاريع الزراعية بدلاً من الجلوس للامتحانات، وذلك لطول المسافة وبُعدها من منطقتهم. وأضاف قائلاً بأن استتباب الأمن بالمنطقة وتعيين مدرستهم مركزاً للامتحانات جعل الطلاب والطالبات الجالسين يقدمون بصورة أكبر وأكثر بكثير من السنوات الماضية. وختم حديثه قائلاً بأن مدرستهم التي خُصصت مركزاً للامتحانات جلس فيها طلاب من مناطق (خور زراف) و(سرف عرديبة) وهي مناطق مع الفواصل الحدودية مع الجارة إثيوبيا. وختم حديثه شاكراً لمجالس الآباء وأولياء الأمور الذين قال عنهم بأنهم تفاعلوا تفاعلاً إيجابياً ودعموا المدرسة دعماً مادياً ومعنوياً حتى استقرت العملية التربوية والتعليمية بصورة أفضل وأجمل.