أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي حسن محمد شيخ إدريس الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في مناهضة خطاب الكراهية، مشيرًا إلى أهمية دعم الصحفيين وتسهيل مهامهم بصورة تمكنهم من أداء واجبهم بالصورة المطلوبة. إجراءات قانونية وقال إدريس خلال مخاطبته ختام الورشة التدريبية حول (تأهيل الإعلام الولائي لقيادة مناهضة خطاب الكراهية ودعم السلام) التي نظمتها طيبة برس بالتعاون مع منظمة اليونسكو والأممالمتحدة ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وصندوق الأممالمتحدة لبناء السلام، قال يجب على الصحافة أن تتسم بالرصانة والموضوعية والدقة في تناول القضايا، والنأي عن إثارة الخلافات، وبث بذور الفتنة، لافتاً إلى أن بعض كتاب الأعمدة يتناولون القضايا بجدية وموضوعية بعيدأً عن إثارة خطاب الكراهية، داعياً الإعلاميين المشاركين من ولايات كسلا، القضارفوالخرطوم إلى أداء الدور المطلوب منهم لمصلحة البلاد. من جانبه أشار وكيل أول وزارة الإعلام والثقافة، الرشيد سعيد إلى تنامي ظاهرة خطاب الكراهية بالبلاد،لافتا الى الدور الذي يقوم به الاعلام في محاربته، وقال ان الحكومة تعتزم مخاطبة تركيا وتونس حول وجود بعض المواقع الالكترونية التي تُدار من اراضيها وتعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي بالبلاد، مشيرا الى انه سيتم اتخاذ اجراءات قانونية تجاه الشركات التي تنشر محتوى يثير الكراهية . وأوضح الرشيد أن الحكومة ستتخذ خطوات قانونية بشأن الشركات التي تنشر هذا المحتوى الذي يثير الكراهية، مشيرا الى ان بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي ضارة واحيانا لا يعرف من يقف خلفها. خصائص ومعايير وخلال الورشة اوضح المستشار السابق لرئيس الوزراء جمعة كندة ،ان خطاب الكراهية والخطاب السياسي غير المنضبط هو اسلوب يتم توظيفة من خلال تضخيم الحقيقة او اظهار الشائعة كحقيقة او التشكيك فيها، وقال ان خطاب معظم القادة السياسيين تحريضي اقصائي، منوها الى ان الهدف من هذا النوع من الخطابات ديني وسياسي واجتماعي وغيره ، وقال أن ذلك النوع من الخطاب يؤدي الى العنف، لذلك لا بد من خصائص ومعايير متفق عليها، مشيرا الى ان الاعلاميين يمكن ان يخضعوا خطاب الكراهية والخطاب السياسي غير المنضبط الى التحليل . كندة أكد أن المشكلة ليست في تنامي خطاب الكراهية في الفترة الأخيرة، لكن توجد ثقافة التعايش معه، بالتالي يوجد شبه إجماع بأن هذا الخطاب اصبح اكثر بروزا بعد اتفاق جوبا وكان يجب ان يحدث العكس، موضحا ان الاكثر ايلاما هو ان يصدر هذا الخطاب من بعض مكونات الحرية والتغيير بطريقة مقصودة ام لا ، واضاف " بعض قوى الثورة الحية ركبت الموجة" ، مشيراً إلى أن الحريات الموجودة أعطت فرصة لظهور خطاب الكراهية والخطاب السياسي غير المنضبط ، مستدركاً: هذا لا يعني أنه لم يكن موجوداً في فترة النظام المباد، لكنه كان في حالة بيات بالتالي يمكن تحميل الفترة الانتقالية مسؤولية هذا الخطاب . وقال إن النزاعات العنيفة التي شهدها السودان في لسنوات طويلة أدت الى تنميط المجموعات السياسية والاجتماعية واعطت صورة سالبة للآخر تغذي خطاب الكراهية، وأضاف من أسباب ظهور خطاب الكراهية هو الوعي غير المرشد كما أن المناهج محملة بخطاب الكراهية بالتالي وجود جيل مستعد لتبني هذا الخطاب ، بالإضافة إلى الانفجار المعلوماتي، وتراجع الشعور بالانتماء الوطني وتزايد الاعتزاز بالقوميات المحلية والإقليمية، وقال "فشلنا في تقديم برنامج يجمع السودانيين حول الوطنية". المستشار السابق لرئيس الوزراء للسلام جمعة كندة أكد أن الفترة الانتقالية تتطلب خطاب القبول واحترام الآخر كجزء من التحول الديمقراطي ، مشيرا الى انه يمكن للاعلاميين تبني مشروع ضمن مشروع الانتقال من خطاب الكراهية والخطاب السياسي غير المنضبط الى خطاب قبول الآخر، مؤكدا انه لا بد من تقصي موضوعي لدور بعض الوسائط الإعلامية والإعلاميين حول خطاب الكراهية، ودراسة الاسباب والدوافع لتنامي خطاب الكراهية، مشيراً الى دور الإعلام في التعريف والتوعية بخطاب الكراهية، وتحديد الضحايا. مشيرا الى ان الفترة الانتقالية هي فترة هشة ويجب الا يُسمح بخطاب الكراهية والخطاب السياسي غير المنضبط في الفترة الانتقالية، لذلك لا بد من تشريعات لمحاربته، وقال هناك حاجة ماسة ومعايير وخصائص لماهية ذلك الخطاب . ضوابط للإعلاميين الخبير الإعلامي خالد عبدالكريم (ماسا) قدم ورقة حول ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية ليتجنب الاعلاميون الوقوع في اخطاء خطاب الكراهية والخطاب السياسي غير المنضبط ، وقال لا بد من تحديد مصادر وكتابة المحتوى ويجب على معد المادة أن يجري بحثا شاملا حول القضية التي سيعمل عليها ويقوم بجمع كافة المعلومات المتاحة من مصادر متخصصة ، مشيراً الى إمكانية الرجوع الى قواعد بيانات الاممالمتحدة ، موضحا ضرورة الرجوع للمصادر عند كتابة المحتوى ومن الاطراف المؤثرة فيه بشكل مباشر، وضرورة الرجوع الى الجهات الرسمية ذات الصلة ، ومؤسسات المجتمع المدني ، فضلا عن التحقق من المعلومات .